المبعوث الاميركي لمحاربة داعش:تركيا لاتتحمل وحدها أعباء تدفق المسلحين للعراق وسوريا “فيديو”

ازاميل/ لندن: قال المبعوث الأمريكي لتنسيق التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، جون آلن، إن أي حل للأزمة السورية يجب ألا يشمل دور للرئيس، بشار الأسد، لافتا إلى أن نمو “داعش” له تداعيات عالمية قد “تفسد البشرية”.

Advertisements

وأشار آلن في مؤتمر صحفي، في قطر، يوم الأربعاء، نشرته وكالات أنباء، إلى أنه “لا يجب ألا يكون للأسد أي دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سوريا”، لافتا إلى أن “مناقشة نشيطة جدا تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق”.

وتشدد الولايات المتحدة وتدعمها دول بيتها بريطانيا وفرنسا وأطياف من المعارضة على رفض أي دور للرئيس الأسد في أي حل سياسي للأزمة، فيما تؤكد السلطات وتدعمها روسيا وإيران على أن دور الرئيس الأسد هو شأن داخلي يقرره الشعب السوري.

ويجري المبعوث الأممي لسوريا، ستيفان دي ميستورا، منذ نحو شهرين، مشاورات مع أطراف وشخصيات سورية ودولية لتقييم المواقف من الأزمة في سوريا وسبل إطلاق عملية سياسية، في وقت دعت الخارجية الإيطالية إلى وجود فرصة لبدء مفاوضات لحل الأزمة بسبب “هشاشة” وضع النظام السوري على الأرض.

وفي سياق متصل، ذكر، آلن، أن “نمو تنظيم داعش له تبعات عالمية وإذا لم يتم تحجيمه فقد يفسد تقدم البشرية”، مضيفا أن “التنظيم لا يعد مشكلة عراقية أو سورية فحسب ولكنه مشكلة إقليمية قد تحدث تداعيات عالمية”.

ودعا التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الذي تقوده واشنطن, خلال اجتماع لدوله، الثلاثاء, إلى إطلاق عملية سياسية سريعة لحل النزاع في سوريا تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة، مؤكدا على  عزمه دحر التنظيم، والقضاء عليه نهائياً.

ودخلت الأزمة عامها الخامس، في وقت يتصاعد انتشار منظمات متشدد بينها “داعش” و”جبهة النصرة”، في ظل ارتفاع وتيرة الاشتباكات وأعمال القصف في مناطق عدة في البلاد، في حين تجاوز عدد القتلى جراء الأحداث الراهنة الـ 220 ألفا، وسط تعثر الحلول السياسية.

واعترف الجنرال ألين بأن النصر على هذا التنظيم المتطرف ليس في الأفق، أما القضاء على فكره فسيتطلب “جيلا أو أكثر” على حد قوله.

وقال ألين م إن نمو التنظيم محفوف بتبعات عالمية ومن المهم أن تصبح كل القوى المناهضة للتنظيم في العراق تحت سلطة الحكومة العراقية.

وتابع أن مهمة التصدي لتدفق المقاتلين الأجانب ليست مهمة تركيا وحدها، مشيرا إلى أن حدود تركيا مع سوريا والعراق هي “خط الدفاع الأخير”.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، ذكر ألين أن “مناقشة نشيطة جدا” تدور بين عدد من الدول بشأن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق لكن مثل هذا الحل لن يشمل الأسد.

من جهة اخرى قال البيت الأبيض “لن نغير استراتيجيتنا في محاربة “داعش” بل سنقوم بتحسينها

موشحا أن الرئيس الأمريكي لا ينوي الإعلان عن تغيير استراتيجيته في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأفق القريب، لكنه سيعمل على تحسين هذه الاستراتيجية، حسبما أعلنه البيت الأبيض.

Advertisements

شاهد أيضاً

الاندبندت: تركيا دولة تنفق كل طاقتها في افتعال الأزمات وتدويرها داخلا وخارجا

كفاءة تركيا في افتعال الأزمات وتدويرها..أنقرة دخلت حلقة مفرغة ولن تنجو منها طالما استمر حزب العدالة والتنمية في السلطة