حروب داعش والغبراء..وقطر!

أزاميل/ كتب المحلل السياسي حول تفجيرات داعش اليوم الجمعة في ثلاثة دول قائلا..

Advertisements
Advertisements

تكشف عمليات التفجير الثلاثة التي نفذتها داعش في تونس والكويت وفرنسا، عن قدرة تنسيقية عالية للتنظيم على الحركة والتخطيط فضلا عن منظومة علاقاته الواسعة دوليا وقدرته على إثارة “المشاكل” في المناطق الرخوة أينما شاء ومتى ما شاء وإلى حد بعيد.

إلا ان عمليات التفجير ضد الشيعة تحديدا في دول الخليج والاستثناء الواضح للسنة فيها تحمل بعدا مختلفا تماما، فمنطقة الخليج هي المنطقة الأم آيديولوجيا وعقائديا لتنظيم الدولة، ومحاولات إحداث البلبلة والفوضى فيها لم تكن في الحسبان بهذا الحجم ين حكام الخليج و”ولاة أمره”، المخطط الذي سارت عليه هذه الدول منذ عام  غزو أفغانستان في 1979 كان هو استخدام الأوراق الطائفية والدينية لنشر الفوضى في الدول الإسلامية الأخرى، وتطور الأمر لمحاولة “استعمار” هذه الدول والسيطرة على جميع مقدراتها.

وهنا، ونظرا لحجم الغنائم الهائل بدأت نذر  الخلاف بين هذه الدول نفسها، وتحولت إلى معسكرين أو اكثر، أبرزهما معسكري السعودية ومعسكر قطر التي اتضح انها تجيد “اللعب” بشكل ندي بل وأفضل في بعض الاحيان من غيرها.

داعش ذراع قطر وتركيا وربما إسرائيل أيضا.. وليس ذراع إيران

لهذا تحولت قناة “الجزيرة” بشكل شبه صريح إلى واجهة إعلامية لـ”تنظيم الدولة الإسلامية”، فيما واصلت “العربية” السعودية وصف التنظيم بداعش،

Advertisements

المهم في الموضوع أن داعش إذا ما واصلت هجماتها فستنجح فيما تخطط له وهو تحريض شيعة الخليج على الرد، وهنا سينسى السنة كل ما جرى، كما حصل في العراق منذ عام 2003 برمشة عين وستخرج الألسنة مجددا وتتهم إيران بتحريضهم!..وسيسوقون بالطبع الادلة على ان ما قالوه بان داعش تنفذ مخططات إيران صحيحة مئة بالمئة!.

 

وعودة إلى قطر فانها ستكون الوحيدة الرابحة من هذه الفوضى، فلا يوجد لديها “طابور شيعي خامس” ذي شأن، فضلا عن انها تحتفظ بعلاقات مع جميع الأطراف ومن بينها إيران.

 

Advertisements

شاهد أيضاً

تعرف على نشأة أصول الفقه في المذهب الإمامي

يذهب بعضهم إلى أن بدايات الاجتهاد والقواعد الأولى لعلم أصول الفقه قد وضعت زمن الرسول …