ميركل: سنخبر أطفالنا بأن لاجئي سوريا هربوا لبلادنا وكانت مكة على مرمى عصا منهم!

في تصريح مقتضب للصحفيين، صدرت عبارة من المستشارة الألمانية ” أنجيلا ميركل” كشفت فيها بقسوة واقع العالم العربي الاسلامي الأليم والذي يكاد يشبه الفضيحة  هذه الايام، في مقارنة بين تعامل “الاجانب وغير المسلمين مع المسلمين الذين يفرون من بلدانهم ويفضلون الاتجاه إلى أوروبا “الكافرة” على الذهاب إلى بيت الله في مكة، 

Advertisements
Advertisements

وقالت “ميركل ” للصحفيين قائلة :

” غدا سنخبر أطفالنا أن اللاجئين السوريين هربوا من بلادهم إلى بلادنا ، وكانت “مكة بلاد المسلمين” أقرب إليهم .. “

” غدا سنخبر أطفالنا أن رحلة اللاجئين السوريين إلي بلادنا، كانت كهجرة المسلمين الى الحبشه ، ففيها حاكم  لايظلم عنده أحد أبدا ..”

وبغض النظر عن مصداقية هذا التصريح الذي ينم عن معرفة دقيقة بالتاريخ العربي الإسلامي ولا نعتقد ان ميركل على دراية به وحسب “القدس العربي” فانها تعتقد
إن من اخترعه لامس عصباً مكشوفاً لدى الجمهور العربي والإسلامي، وبلّغ عن أمر واضح في انكشافه وتجلّيه، فما نراه اليوم هو أن مئات آلاف اللاجئين السوريين (وغير السوريين) يقطعون بأرواحهم (لا بأجسامهم فحسب) الخطّ الجغرافي الفاصل بين حضارتين، متحشدين على أبواب بودابست وفيينا وبرلين وستوكهولم وكاليه،

بينما لا نجد المشهد ذاته على حدود المملكة العربية السعودية أو دول الخليج العربي، وهي دول غنيّة وواسعة، والأهم من كل ذلك إنها الأقرب جغرافياً ودينياً إلى اللاجئين، فما هو السبب الحقيقي لذلك؟

وأضافت القدس العربي “مع بداية الثورة السورية (وقبلها الأزمة العراقية) استقبلت بعض دول الخليج اللاجئين من فئة «خمس نجوم»، كما فتحت الباب لبعض رجال الأعمال وأصحاب المهن العليا كالأطباء والمهندسين والصحافيين، لكنها أقفلت حدودها بصرامة على النوع الذي نقصده من اللاجئين الحقيقيين، كما لو كانت تخشى من انتقال جرثومة الثورة أو الفوضى إليها، بل إن بعضها سارع إلى تمويل وتسليح الثورات المضادة.

Advertisements

تتحمّل السعودية، كونها أكبر دول الخليج، مسؤولية أكبر من شقيقاتها، وهو أمر لا يتعلّق بحجمها الكبير وغناها، بل يتعلّق أكثر بالمحمول الإسلامي الرمزيّ الكبير الذي تحمله، وهو محمول باهظ يفيض عن إمكاناتها ويجعلها دائماً عرضة للانتقادات والهجمات التي تعتبرها مسؤولة عن الإرهاب في العالم، أو مسؤولة عن إنقاذ العالم الإسلامي من أزماته، وكلتاهما، أي الهجمات والآمال، تتعلّقان بمركز السعودية الجغرافي – السياسي أكثر مما تمتّان للواقع بصلة، فالإرهاب لا يتعلّق، كما يقترح توماس فريدمان، في دفاعه الحارّ عن إيران مؤخرا، بالعقيدة الوهابية، بل يتعلّق بالواقع العربيّ الكالح الذي يسدّ الآفاق أمام البشر فلا يعود لديهم سوى خيارين: الموت انتحاراً تحت أي راية كانت، حمراء أو سوداء أو صفراء، أو الهجرة بحثاً عن أمل في مكان يؤمّن مستقبل أطفالهم وكرامتهم.

غير أن تمنّع دول الخليج العربي، بالمجمل، عن استقبال اللاجئين، يكشف عن إشكالات كبيرة تعاني منها هذه الدول، فإقفالها أبوابها بوجه اللاجئين تعبير عن البنية الاجتماعية التي تقسم البشر إلى مواطنين وأجانب، ثم تقسمهم إلى جنسيّات تتدرّج من الأعلى للأدنى، وهي بنية تتنافى مع علاقات الاجتماع البشري الحديثة، بل إنها تتنافى مع الموروث والتاريخ الإسلامي نفسه، الذي ابتدأ بهجرة الرسول إلى المدينة المنورة، ومكّن شوكة الإسلام بالأخوة التي قامت بين المهاجرين والأنصار.
فتح الباب للاجئين، بهذا المعنى، هو علاج لاستعصاء في منظومتي السياسة والأخلاق الخليجيتين، وهي، في الوقت نفسه، عودة إلى فطرة الإسلام الأولى التي قامت على الهجرة والالتقاء الإنساني.
تكشف صورة الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا، التي تحوّلت فجأة إلى أيقونة تلخّص معاناة المهاجرين، فضيحة عربية تتفوق كثيرا في حجمها على الفضيحة العالمية، وهو بإدارة ظهره للعالم، وبحذائه المطاطي، وصغر حجمه، يحاسب كبار العرب، قبل الأوروبيين، على ما فعلوه به.
أمّا أهل النظام السوري الذين شمتوا بأهل الطفل «لأنهم أرادوا الحرية فنالوا ما يستحقون»، ولأن «بوط أصغر عسكري في الجيش العربي السوري أهم من طفل ميت»، وحتى تماسيحه التي تباكت على الغريق الصغير ولامت أوروبا «على سوء معاملتها للسوريين»، فهم أشكال للكلبية والانحطاط والوحشية، لا يمكن فهم مدى تغوّلها واحتقارها للبشر إلا بمقارنتها مع أسس المدنية والحضارة والإنسانية التي تدفع متظاهرين أوروبيين بالآلاف لرفع رايات «أهلا بالمهاجرين» للضغط على ساستهم لقبول أعداد أكبر من اللاجئين/ .انتهى رأي القدس

 

فيما قال أحد المعلقين على الخبر :يا للعار يا حكام الدول العربية فليست برلين أصبحت اقرب للاجئين السوريين من مكة فقط وإنما أصبحت جميع عواصم الدول الأوربية اقرب لهم من جميع العواصم العربية باستثناء أفقر عاصمتين عربيتين هما عمان وبيروت، فأين مساعيكم الكاذبة من اجل تحرير شعب سوريا من الدكتاتور القاتل بشار الأسد وأين ضمائركم الانسانية والدينية، وكيف تحاولون اقناعنا بأنكم جادون في مساعدة الشعب العربي السوري بأنكم تهتمون به وهذه الآلاف منهم تتجه صوب عواصم الكفر تاركين خلف ظهورهم مكة المكرمة والمدينة المنورة التي شهدت اول عملية هجرة في التاريخ العربي وكيف ستفسرون لنا لقبولكم عمال اجانب من شتى دول العالم فيما ترفضون اللاجئين السورين وبينهم العديد من الكفاءات وكيف سنقنعهم بأنكم مهتمين بهوية بلدانكم العربية فيما نرى الوافدين الأجانب في بعض بلدانكم أصبحوا يهددون هويتها بتفوق أعدادهم على عدد السكان الأصليين

Advertisements

 

قالت مصادر إعلامية إن برلين ألغت قانون إعادة اللاجئين السوريين إلى أول دولة أوربية دخلوها، فيما رجحت المفوضية الأوروبية أن يزداد عددهم خلال الأشهر المقبلة

ورجحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء 25 أغسطس/آب عبور ما يقارب 3000 شخص يوميا إلى مقدونيا خلال الأشهر المقبلة وفي مقدمتهم سوريون فارون من الحرب في بلادهم.

Advertisements

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنج: “لا نرى نهاية لتدفق البشر خلال الأشهر المقبلة” مشيرة إلى استمرار العنف في العراق وسوريا و”تفاقم أوضاع” اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان.

وأفادت بأن دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة يجب أن تضمن “توزيعا عادلا” لطالبي اللجوء. وتابعت “نؤمن بقوة أن بمقدور أوروبا القيام بهذا الأمر إذا اتخذت الإجراءات الصحيحة”.

نقاش بين ميركل وفتاة فلسطينية باكية مهددة بالترحيل من المانيا وأثار ضجة إعلامية على “قسوة” ميركل وإجابتها الباردة! 

من ناحيتها، دانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل أعمال العنف التي دارت في مدينة هايدناو الألمانية الصغيرة في نهاية الأسبوع الماضي، إثر اعتداء مئات من مؤيدي الحزب اليميني المتطرف على مركز للاجئين، يأتي ذلك قبل زيارتها للمركز الأربعاء 26 أغسطس/آب، فيما ندد رئيس البوندستاغ بالاحتجاجات وأعمال العنف ضد اللاجئين، واصفاً إياها بـ”العار” على الشعب الألماني.

في سياق متصل ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة التلغراف أن السلطات الألمانية ألغت بصمت تطبيق معاهدة دبلن بالنسبة للاجئين السوريين، التي تنص بنودها على إعادتهم إلى أول بلد أوروبي دخلوه، بالتزامن مع توافد الآلاف منهم برا من اليونان إلى مقدونيا في طريقهم نحو ألمانيا، ويأتي هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ 21 من أغسطس/ آب الحالي، نقلا عن تصريح مصدر ألماني لم يسم.

وسبق أن نقلت صحيفة الأندبندنت البريطانية عن الحكومة الألمانية، قولها إن كل أوامر الطرد بحق طالبي اللجوء السوريين ستلغى، وستصبح ألمانيا المسؤولة عن طلباتهم.

ويعتبر إعادة اللاجئين إلى الدول التي تم أخذ بصماتهم فيها بالقوة كمقدونيا و بلغاريا وهنغاريا من أبرز المشكلات التي تواجه اللاجئين السوريين، ودفعت ببعضهم إلى محاولة الانتحار، نظرا لسوء الأوضاع في الدول المذكورة.

وكانت الحكومة الألمانية رفعت بصورة كبيرة من توقعاتها الخاصة بأعداد اللاجئين لهذا العام ليصل إلى 800 ألف شخص، رافقها ارتفاع كبير في عدد الهجمات على اللاجئين ودور استقبالهم إلى مستوى غير مسبوق.

صرّح «زولتان كوفاكس» المتحدث باسم الحكومة المجرية أن «أيّ قرار باستخدام الجيش لضبط الأعداد المتزايدة من اللاجئين يجب أن يستند إلى قرار من البرلمان الذي سيناقش القضية الأسبوع القادم».

وأضاف أن حكومة المجر، ومجلس الوزراء الأمن بحثا كيفية استخدام الجيش للمساعدة في حماية حدود المجر وحدود الاتحاد الأوروبي.

وكانت قد حدثت اضطرابات لفترة قصيرة في مركز لاستقبال اللاجئين في المجر بينما كانت الشرطة تتعامل مع أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، القادمين من صربيا.

وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لاستعمال الجيش الغازات المسيلة للدموع في وجه المهاجرين ليمنعوهم من العبور.

Advertisements

وتشهد أعداد المهاجرين ارتفاعاً كبيراً، وغالبيتهم الكبرى من السوريين، ويحاولون التسلل من ثغرات في الحاجز الغير المكتمل، في وقت تحاول فيه أوروبا التعامل مع أسوأ أزمة لاجئين تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية.

وكانت قد أعلنت الشرطة المجرية أنها أوقفت «2533» لاجئاً عبروا الحدود من صربيا يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى توقيف مايقارب «2093» لاجئاً يوم الاثنين.

وتشيد المجر الآن سياجاً على حدودها مع صربيا، للحدّ من الهجرة غير الشرعية، إلا أن المهاجرين يقطعون الحدود عن طريق السكك الحديدية التي تصل بين الحدود الصربية – المجرية، أو بالضغط على اسلياج للأسفل والمرورو من فوقه.

وفي السياق تم العثور اليوم الخميس على 50 جثة لمهاجرٍ غير شرعي في شاحنة بالنمسا.

ولاتزال أعداد المهاجرين في ازدياد، فلا الموت غرقاً يخيفهم، ولا الموت خنقاً يوقفهم.

شاهد أيضاً

مكانة الحجاب بين فضائل العرب

لن أنشغل في هذا المدخل بموضوع الحجاب بالذات ، بقدر ما سأمهد لمناقشة الموضوع بتحديد …