Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-02-21 22:14:27Z | |

أدونيس: لم يعد الدين حلا للمشكلات لأنه سببها..ولا حل إلا بفصل الدين عن الدولة

أدونيس: لا حل لمشكلات العرب إلا بفصل الدين عن الدولة

أدونيس: لم يعد الدين حلا للمشكلات؛ لأنه سببها –

نشر موقع “نيويورك ريفيو أوف بوكس” مقابلة مع الشاعر السوري المثير للجدل أحمد علي سعيد المعروف بأدونيس عن الشعر والدين والإسلام والثورة السورية، قال فيها إن شيئا لم يتغير في العالم العربي، بل كبرت المشكلة.

Advertisements
Advertisements

ويشير جوناثان غوير في المقابلة التي أجراها في العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن أدونيس المقيم في باريس، والذي اخترع قصيدة النثر العربية، ويطرح اسمه كثيرا كونه مرشحا لجائزة نوبل للآداب، أصبح شخصية مثيرة للجدل منذ عام 2011 في النقاش الدائر حول سوريا.


ويقول الموقع إنه “مع بداية الثورة السورية، انتظر المثقفون العرب ما سيقوله أدونيس، ليس لموقعه المتميز كونه شاعرا، وإنما لكونه علويا، أي من الطائفة التي ينتمي إليها رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفي حزيران/ يونيو من ذلك العام، كتب أدونيس خطابا مفتوحا للأسد، يدعوه فيه إلى التحول الديمقراطي، إلا أن خطابه جاء بعد أن كان نظام الأسد قد قتل أكثر من 1400 مدني،

وانتقد الكثيرون خطابه ووصفوه بأنه لا يساوي شيئا وبأنه جاء متأخرا، وعبر أدونيس البالغ من العمر الآن 86 عاما عن أفكاره عبر عموده الذي يكتبه في صحيفة (الحياة) وكتابه الجديد (العنف في الإسلام)، الذي صدر باللغة الفرنسية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، أي في الوقت ذاته الذي تم فيه الهجوم على باريس.

لن يتغير شيء حتى نفصل الديني عن السياسي

Advertisements

وسأل الصحافي أدونيس عما يمكن أن يقوله للأسد الآن، وهو الذي كتب له خطابا في بداية الثورة، فأجاب لا شيء تغير، فالمشكلات أكبر، فكيف تتحالف 40 دولة ضد تنظيم داعش لعامين دون أن تكون قادرة على عمل شيء”، وقال إن “لا شيء سيتغير حتى يكون هناك فصل بين الدين والدولة، ولو لم نميز بين ما هو ديني وسياسي أو ما هو ثقافي أو اجتماعي فلن يتغير شيء، وسيزيد تدهور العرب”. 

وأضاف أدونيس في المقابلة، التي ترجمتها “عربي21”: “لم يعد الدين حلا للمشكلات؛ لأنه سببها، ولهذا يجب فصله عن الدولة”، مؤكدا رفضه أن يكون الدين أساسا للمجتمع، ويضيف “سوريا دمرت، لكن من أجل ماذا؟ وما هو المشروع؟”.

Advertisements

وأشار إلى أن “الثوري عليه حماية البلد، فهو يقاتل النظام، لكنه يدافع عن المؤسسات، وقد سمعت أن سوق حلب قد دمر بالكامل، والثورة فيه لم تكن تشبه أي مكان، فكيف يدمرونه، الثوري لا ينهب المتاحف، ولا يقتل إنسانا لأنه مسيحي أو علوي أو درزي، ولا يرحل الثوري جميع السكان، كما حصل مع الأزيديين، أهذه ثورة؟ ولماذا يدعمها الغرب؟”.

ويقول أدونيس عن نقاده في العالم العربي إنهم موظفون لدى الثوريين، وجرى توجيههم لانتقاده، وعندما سأله غوير عن ماهية الثورة ومن يدعمها، أجاب قائلا: “إن شيئا لا يمكن قوله، فالكاتب لا يمكن أن يقف إلى جانب القتل، مستحيل، لكن بعض الأشخاص يحبون القتل والعنف، كيف يقف شاعر أو فنان على الجانب ذاته مع شخص يرتدي حزاما ناسفا يذهب إلى مدرسة ويفجر نفسه فيها؟”،

وأضاف: “يا أخي لو كان النظام مستبدا فعليك قتاله، لكن لا تقاتل الأطفال والمدارس، كيف تقوم بقتلهم، لا تقتل الأطفال والمدارس، ولا تدمر البلد، لا تقتل الناس الأبرياء، قاتل النظام”.

Advertisements

ويتابع الشاعر قائلا: “لم أر شيئا مثل هذا في التاريخ، أن تقوم بتدمير بلد، مثل اليمن، لإعادة رئيس معتوه”، لافتا إلى أن “هناك مثقفين يدعمون هذا، مثقفون”.

وعندما سئل أدونيس إن كان يعني بكلامه الجهاديين، أجاب: “ليس الجهاديين؛ لأنهم جزء من الناس، ومن لا يريد هذا، فإن عليه إعلان رفضه علانية، فهل شاهدت شخصا يعلن هذا؟”، سواء كان دولة عربية أم حزبا سياسيا معروفا ضد ما يقوم به الجهاديون.

Advertisements

ويورد الموقع أن أدونيس يعتقد أن هناك نوعا من القبول لما يقوم به الجهاديون، ويقول: “الصبر هو نوع من القبول”، ويضيف: “لم تخرج ولا مظاهرة في أي دولة عربية ضد ما يحدث”، رغم أنهم يقتلون الناس ويسترقون النساء، ويبيعونهن في الأسواق، ويدمرون المتاحف.

وسأل غوير الشاعر عما يعنيه في كتابه “العنف في الإسلام” عندما قال إن تنظيم الدولة يعبر عن نهاية الإسلام، وهل هذا يعني بداية جديدة؟ رد أدونيس قائلا إنه ليس الوحيد في العالم من يقول هذا الكلام، وإن هناك الكثير من الأفراد في مصر ودول أخرى يقولون ما يقوله ذاته.

ويؤكد أدونيس أهمية الفرد الذي بيده بقاء الحياة، ويقول: “ولهذا السبب، فأنا لا أزال واثقا بأن الإنسان سيصل إلى مرحلة يستطيع من خلالها العثور على حلول أفضل، وكل ما أقوله أن العرب لن يتقدموا طالما ظلوا يعملون ويفكرون من داخل هذا السياق القديم، الجهادي والديني“.

ويرى الشاعر أن تنظيم الدولة “هو الصرخة الأخيرة”، ويجد أن “النهضة” تحتاج إلى وقت، حيث يقول إن “مجتمعاتنا، وخلال خمسة عشر قرنا منذ بداية الإسلام لم تكن قادرة على إنشاء مجتمعات مواطنين، فمع المواطنة تأتي الحقوق وحتى الآن تقام المجتمعات العربية على أساس أفراد يقومون بالواجبات ذاتها وبحقوق مختلفة: فالمسيحيون لا يتمتعون بحقوق المسلمين ذاتها، 15 قرنا، فكيف يمكننا حل مشكلات 15 قرنا في أسبوع أو أسبوعين، شهر أو شهرين”.

وتلفت المقابلة إلى أن أدونيس يرفض ثنائية الغرب- الشرق في الفن والأدب، مشيرا إلى أن أبا تمام هو مثل ويتمان، فكلاهما ينتمي إلى العالم الإبداعي، حيث إن الشرق والغرب هما ثنائية ذات دلالات عسكرية واقتصادية من تشكيل الاستعمار، أما في الفن فيرى أن رسوم ديلا كرو تأثرت بالمغرب، وكان الشاعر رامبو المولود في الغرب ابن الشرق في أشعاره.

ويعتقد أدونيس أن نجاح الغرب في إنشاء مؤسسات اجتماعية نتج بسبب التجربة التي أدت إلى فصل الدين عن الدولة تماما، حيث إنه قبل هذا كانت أوروبا تعيش الحروب الدينية، لافتا إلى أن العرب اليوم يعيشون في تلك المرحلة، ويقول: “إذا نجحت أوروبا في عملية الفصل، فإني لا أجد سببا يمنع العرب من فصل الاثنين أيضا”، ويضيف: “سنحقق هذا رغم كل شيء، ورغم الساسة الغربيين أيضا؛ لأن الغرب يستخدم هذه الأنظمة لتنفيذ خططه”، بحسب الموقع.

ويجيب أدونيس عن سؤال للصحافي عن كيفية تحقيق هذا الفصل، قائلا: “تحتاج إلى بداية وكفاح، ولا يمكنك تحقيق هذا وأنت جالس، عليك الكفاح والوقوف والقتال، أكتب وأسجن، وأتساءل لماذا السجون العربية ليست مليئة بالكتاب؛ لأنهم لا يقومون بوظيفتهم، ولا ينتقدون، ولا يتحدثون عن القضايا العميقة، القضايا الحقيقية للحياة، ولا يتحدثون عن الأزمات الحقيقية، لكن نقدي هو للكتاب وليس الدولة؛ لأنه يجب أن يكونوا في السجن بسبب قولهم الحقيقة، وهم خارج السجن؛ لأنهم لا يقولون الحقيقة”. 

ويؤكد أدونيس للموقع أن الكتابة تبدأ من خلال طرح أسئلة، والكشف عن مصدر الشر، ويقول إن “كتابة الشعر في ظل الحرب الأهلية لا تقارن مع القنبلة، حيث إن كتابة الشعر مثل صناعة الهواء والعطر مثل التنفس، ولا يقاس بالأشياء المادية، ولهذا السبب يكره الشاعر الحرب ولا يرتبط بها، لكن عندما تنتهي الحرب فإنه يمكن التفكير بالجثث والأنقاض والدمار والتدمير، وعندها يمكن له كتابة شيء”.

ويختم “نيويورك ريفيو أوف بوكس” مقابلته بالإشارة إلى أن أدونيس يقول عن شعر تنظيم الدولة، وعن شعر أسامة بن لادن: “هذا ليس شعرا، ويجب ألا يعد شعرا، فالشعر هو ظاهرة اجتماعية، وعندما تكون الثقافة جزءا من الحياة اليومية، فإن كل واحد هو شاعر، وكل واحد هو روائي”،

مستدركا بأن من بين كل هذا هناك شاعر أو روائي جيد، ويقول: “كل عربي هو شاعر، لكن نسبة 95% من هذا الشعر لا تساوي شيئا”.
.
لندن – عربي21 – بلال ياسين

الثقافة العربية السائدة لا “تعلّم إلا الكذب والنفاق والرياء”

وفي حوار آخر في مصر

قال الشاعر السوري علي أحمد سعيد المعروف بـ”أدونيس” إن الثقافة العربية السائدة لا “تعلّم إلا الكذب والنفاق والرياء”، مضيفا خلال الندوة التي أقيمت على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب مساء الأربعاء، “إذا كانت الرقابة في المجتمع العربي جزء عضوي من الثقافة العربية وليست فقط رقابة أهل السلطة، فرقابة أهل السلطة جزء من الرقابة الاجتماعية والسياسية”.

Advertisements

وأوضح الشاعر السوري “أنا لا أستطيع أن أقول كل ما أفكر فيه وإذا قلته في قاعة كهذه لا أستطيع أن أقوله كله، وهذا يؤكد أن الثقافة العربية لا معنى لها فهي ثقافة وظيفية لا ثقافة بحث واكتشاف كلنا موظفون في ثقافة سائدة”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية عن أدونيس.

ورأى الشاعر المرشح عدة مرات لنيل جائزة نوبل للآداب، في ندوته التي جاءت بعنوان “نحو خطاب ديني جديد” وشهدت حضوراً جماهيريًا وإعلاميًا كبيراً، أنه “لا دور للمثقف، ولو كان له دور حقيقي لأثرت فينا أفكار الرعيل الأول من المجددين أمثال محمد عبده وعلي عبدالرازق وطه حسين”.

وبدأت الندوة، التي عقدت في القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب الذي انطلق 28 يناير الماضي ويستمر حتى 12 فبراير الجاري، بكلمة تقديمية من أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، قال فيها “ها هو ذا أدونيس، يعود ليُطل علينا من جديد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بعد غياب ما يقرب من عقدين من الزمان”.

وأشار مجاهد إلى أن أدونيس “اعتاد أن يُطل من شُرفتين، الأولى هي شرفة الشعر، فصحيح لدينا شعراء كبار حملوا مشاعل النور في الشعر العربى الحديث؛ ولكن يبقى أدونيس هو الأكثر تأثيرًا، أما الشُرفة الثانية التي يُطل علينا من خلالها، فهي التجديد الفكري، الذي يتأمل شؤون الثقافة العربية كلها”.

وبدأ أدونيس كلامه بقوله: “في هذه المرحلة التي هي بالنسبة لي ولكم مفترق تاريخي حاسم. ولم لا فإذا ذهبت مصر ذهب العرب”، مضيفا أنه “رغم كل الإنجازات التي حققها الكتاب والمبدعون العرب في كل الميادين، فإن الحداثة العربية ليست حاضرة معنا وليست أمامنا وإنما الحداثة هي خلف ظهورنا”.

ولفت الشاعر السوري إلى أننا “لا نجد تجربة فذّة مثل تجربة المتصوفين، ولا نجد تأريخًا عظيمًا كما نجد عند ابن خلدون، في مقدمته الشهيرة في كل ما يتعلق بعلم الاجتماع، هذا كله يجعلني أقول وأكرر أن حداثتنا العربية هي وراء ظهورنا وليست معنا اليوم وليست أمامنا، إلا إذا غيّرنا مسار تفكيرنا وعملنا”، مشيرا إلى أن “هناك إمكانية للتجديد والتأويل في الدين”.

وأضاف قائلا “لا استغراب أو دهشة إذاً إذا لم نجد مفكرًا أو شاعرًا أو نجد فيلسوفًا وأعني أننا لا نجد اليوم فيلسوفًا إسلاميًا معاصرًا يستطيع أن يجاري بفكره وأرائه فلاسفة الغرب في حين أن تعداد المسلمين في العالم قد تخطى المليار ونصف المليار مسلم”.

واستدرك أدونيس “لكننا على الطرف الآخر نجد مئات بل آلاف الفقهاء، الذين ليس لديهم أي تجديد أو ابتكار، فهم فقط يقلّدون أسلافهم تقليداً أعمى دون وعي أو فكر”، معتبرا أن “هذه الظاهرة الخطيرة التي نعيشها اليوم من باب أولى أن تكون هي الشغل الشاغل لكل مسلم، وكل عربي على نحو خاص”.

وتساءل “ما هو المشروع العربي اليوم للوقوف في وجه التطرف الديني، وماذا قدمت الأنظمة التي تتناقض فيما بينها ولا يجمعها سوى أنها تقف على شاطئ واحد لمقاومة التطرف؟”. والإجابة ببساطة، بحسب قوله، أننا ليس لدينا أي مشروع لمجابهة الفكر المتطرف فماذا نفعل إذاً، خصوصًا أن مسؤوليات البشر الذين يعيشون في هذه المنطقة الحضارية الفريدة والتي أثرت في كافة حضارات العالم، وأقصد هنا مصر وسوريا والعراق، تفرض علينا جميعًا أن نتحمل تلك المسئوليات.

وقال أدونيس إنه صاغ “مشروعًا للإصلاح” مكون من أربع نقاط أوجزها كالتالي: “النقطة الأولى تتمحور حول قطيعة كاملة مع القراءات السائدة للدين والتي تحول النص الديني الذي هو نص رحمة ومحبة وسعادة للبشرية إلى نص عنف وإلى جلّاد، أما النقطة الثانية فتربط تغيير السلطة والمجتمع بإنشاء جبهة علمانية على مستوى الوطن العربى تعمل على إعادة قراءة الموروث وتأسس لمجتمع جديد قائم على المعرفة والفكر المتجدد.

وتدعو النقطة الثالثة حسب أدونيس إلى تحرير الثقافة من القيود المفروضة عليها “فقد وضع كل شيء من أجل الثقافة وتناسينا أن الثقافة هي من أجل الحرية وفتح الآفاق”، يورد الشاعر السوري الذي أضاف أن الديمقراطية هي النقطة الرابعة والأخيرة “والتي لا مفر منها فبدون الديموقراطية لا حرية ولا حقوق ولا مساواة فالمواطنة القائمة على علمنة المؤسسات هي ما تستحق أن نناضل من أجله” يختم أدونيس.

Advertisements

أدونيس يفند أطروحات الإسلام السياسي: الإسلام رسالة لا دولة

وفي جريدة العرب شباط 2015

أدونيس يفند أطروحات الإسلام السياسي: الإسلام رسالة لا دولة
الشاعر أدونيس ينتقد فشل المشروع العربي في الوقوف بوجه التطرف الديني ويدعو إلى ‘القطيعة’ مع الموروث الثقافي المتراكم منذ مئات السنين.
العرب  [نُشر في 06/02/2015، العدد: 9820، ص(1)]

أدونيس: النبي محمد لم يتحدث مرة واحدة عن الدولة الإسلامية التي يجب أن تقام.

القاهرة – فند الشاعر العربي أدونيس أطروحات الإسلام السياسي، بتأكيده على أن الإسلام رسالة وليس دولة.
وقال خلال ندوة خصصت له أمس في معرض القاهرة الدولي للكتاب “ليس هناك أي نص ينص على أن الإسلام دولة أو أن الدين دولة والرسول تحدث في جميع الأشياء حتى في الأشياء الخصوصية للإنسان الفرد لكنه لم يتحدث مرة واحدة عن الدولة الإسلامية التي يجب أن تقام”.

وأضاف الشاعر الذي تسميه الصحافة الغربية “النبي الوثني” “لا يوجد ما يسمى تجديد للدين، فكل تجديد للدين هو دين جديد لكن يمكن أن نغير تأويلنا للدين، كل تأويل هو تقويل للنص، نؤوّل النص أي نفرض عليه أن يقول شيئا مختلفا.. فالتأويل تقويل”.

وأوضح صاحب “الثابت والمتحول” أن “أي نص مهما كان عظيما إذا مر في عقل صغير فإن هذا النص يصغر وإذا مر في عقل كبير فهذا النص على العكس يكبر”.

وتابع قائلا “ليس هناك إسلام حقيقي وإسلام غير حقيقي إنما قد يكون هناك مسلمون معتدلون ومسلمون متطرفون تبعا لقراءاتهم وتأويلاتهم.. لكن الإسلام واحد”.

واعتبر الباحث العراقي رشيد الخيون أن كلام أدونيس ليس الأول في هذا الموضوع لأن العديد من الباحثين سبقوه إلى قول ذلك، وأن أول نص لفصل الدين عن الدولة ورد في عدد كبير من الآيات القرآنية وأحاديث نبوية، وأن أول نص تراثي ورد بأن لا دولة في الدين أورده ابن هشام في السيرة النبوية.

وأضاف الخيون مؤلف “مئة عام من الإسلام السياسي بالعراق” و”رسالة في الخلافة والعلمانية” في تصريح لـ”العرب” “كل ما يتعلق بفصل الدين عن الدولة من خلال النصوص التي وردت في التراث الإسلامي نفسه يفند مقولات الإسلام السياسي في أن الإسلام دولة ودين، ويفند مقولة أحد شيوخهم الذي اعتبر فيها (السياسة عبادة) وهم يخشون من فصلهم تحت عنوان الإسلام السياسي لأنهم يريدون الإسلام كافة لهم”.

ملخص مشروع ادونيس

وعرض أدونيس في ندوة “نحو خطاب ديني جديد” وحظيت باهتمام شعبي واسع، نواة مشروعه الخاص للحداثة العربية، ولخص رؤيته في أربع نقاط.

وقال “أول قطيعة يجب أن تقوم في الثقافة العربية الراهنة هي القطيعة مع القراءة السائدة للدين وإرساء قراءة جديدة (للدين) تفصل فصلا كاملا بين الدين والدولة”.

Advertisements

وعن النقطة الثانية قال إنه “يجب أن تنشأ جبهة مدنية علمانية على المستوى العربي تكون شكلا جديدا من انتقاد الموروث وإعادة النظر فيه والتأسيس لقيم جديدة وعلاقات إنسانية جديدة ومجتمع جديد”.

وتابع “النقطة الثالثة.. هي تحرير الثقافة العربية من الوظيفية، كل شيء من أجل الثقافة لكن الثقافة هي من أجل الحرية.. مزيد من الحرية، مزيد من المعرفة، مزيد من انفتاح الآفاق”.

وختم بقوله “النقطة الرابعة.. لا مفر لنا من الديمقراطية لأنه دون الديمقراطية لا حرية ولا حقوق ولا مساواة”.

ودعا إلى “القطيعة” مع الموروث الثقافي المتراكم منذ مئات السنين واليقينيات التي يقوم عليها التراث العربي من خلال إحياء البحث والتساؤل والتفكير للوصول إلى ما يمكن أن نسميه حداثة.

وقال “الأطروحات والأفكار التي حدثت بدءا من القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي) وبشكل خاص في بغداد أكثر جرأة وأكثر عمقا وأكثر جذرية من أطروحاتنا المعاصرة اليوم”.

وتساءل أدونيس بشأن ما يجري في المنطقة العربية حاليا من عنف وصراعات قائلا “ما هو المشروع العربي اليوم للوقوف في وجه التطرف الديني؟ أين هو؟ ماذا تقدم الأنظمة؟.. والجواب ليس لدينا أي مشروع”.

وقال إن حداثتنا العربية هي وراء ظهورنا وليست معنا اليوم وليست أمامنا، إلا إذا غيّرنا مسار تفكيرنا وعملنا”.

وأضاف قائلا “لا استغراب أو دهشة إذا لم نجد مفكرا أو شاعرا أو فيلسوفا وأعني أننا لا نجد اليوم فيلسوفا إسلاميا معاصرا يستطيع أن يجاري بفكره وآرائه فلاسفة الغرب في حين أن تعداد المسلمين في العالم قد تخطى المليار ونصف المليار مسلم”.

واستدرك قائلا: “لكننا على الطرف الآخر نجد مئات بل آلاف الفقهاء، الذين ليس لديهم أي تجديد أو ابتكار، فهم فقط يقلّدون أسلافهم تقليدا أعمى دون وعي أو فكر”.

شاهد أيضاً

مستشار النمسا: زمن التسامح انتهى وعلى أوروبا مكافحة الإسلام السياسي

قال مستشار النمسا إن زمن التسامح وعلى أوروبا مكافحة الإسلام السياسي الذي بات يشكل تهديدا …