أزاميل/ متابعة:
في اطار سلسلة الوثائق المتعلقة بالزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، كشفت “هيئة الاستخبارات الوطنية” وجود ما سمته “تشكيلة إباحية” من الأشرطة التي تم العثور عليها في مجمّعه السكني. وكان على ما يبدو يروّح عن نفسه بفيديوهات خليعة.
هذا ما كشف عنه مكتب جيمس كلابر، الجنرال السابق بالقوات الجوية الأميركية، والرئيس حاليًا لما يسمونه مدير “هيئة الاستخبارات الوطنية”، وهي هيئة معروفة أميركيًا بأحرف DNI اختصارًا. الهيئة أفرجت عن 103 وثائق لمراسلات بن لادن مع أتباعه وقيادات في “القاعدة” ومع أقاربه، إضافة إلى 39 كتاباً بالإنجليزية كانت في مكتبته في مقره السكني.
المتحدث باسم “مدير الاستخبارات الوطنية” براين هايل قال ان بن لادن قد يكون بريئاً من تهمة الترويح عن النفس بأشرطة خليعة لأن بعض المحللين أشاروا سابقاً إلى أن “القاعدة” استخدمت الأشرطة الإباحية باكراً لبث رسائل سرية مشفّرة، لكن حصول الاستخبارات في 2011 عليها، مكنها من التعرف إلى ما تتضمنه من رسائل سرية، فيما لو كانت مدمجة فيها، ثم محوها لتجردها من صفة السرية، لكنها لم تفعل، إلا أنها أكدت وجودها رسمياً لأول مرة.
وكان “مسؤولون أميركيون” كشفوا مرتين عما تم العثور عليه في مقر بن لادن من “إباحيات” متنوعة: الأولى تحدث فيها 3 منهم في 2011 إلى وكالة “رويترز” من دون أن يذكر أي منهم اسمه، وأجمعوا أنها تشمل “لقطات فيديو حديثة جرى تسجيلها إلكترونياً” لكن أحداً منهم لم يؤكد المكان الذي كانت فيه، أو من كان يشاهدها، ولا يعلم ما إذا كان بن لادن نفسه حاز تلك المواد، أو حتى شاهدها.
ولأن بيته كان معزولاً عن الإنترنت، أو غيرها من شبكات الاتصال السلكية، لذلك لم يكن واضحاً كيف تمكن، هو أو غيره من سكان المقر، من حيازة تلك التشكيلة الخليعة، إلا أن شرائط صودرت من مقره بعد الإغارة عليه، أظهرت بن لادن يشاهد صوراً لنفسه من شاشة تلفزيونية، وهو ما أكد أن مجمّعه السكني كان مزوداً بأجهزة تشغيل فيديو.
وفي فبراير 2013 ذكرت CNN الأميركية، الشيء نفسه تقريباً، بنقلها “عن مصدر مطلع على المواد المصادرة من مقر بن لادن” أن عناصر قوة “سيلز” التابعة للمارينز، صادروا موادا وأجهزة ومطبوعات ورقية وغيرها “إضافة إلى منشطات جنسية” في إشارة إلى الأشرطة المحفزة على الشبع الجنسي، لكن “المصدر” لم يكشف أيضاً عن نوعيتها وأين كانت بالمقر، أو ما إذا كانت لبن لادن، أم لآخر كان يقيم هناك، كابنه مثلاً، لأن 22 شخصاً كانوا يقيمون معه في المجمّع السكني، وعدد منهم من الذكور البالغين.
وفي الوثائق التي تم الإفراج عنها أمس، نجد رسالة كتبها بن لادن لإحدى زوجاته، يقول لها فيها: “كل مرة فكرت فيها بك كادت عيناي تدمعان”، أما زوجته خيرية التي أشيع بأنها كانت تغار من صغرى زوجاته وعملت على “تسليمه للأميركيين” وهو ما ليس عليه دليل، فكتب إليها قبل مجيئها إلى المقر في باكستان، من مكان إقامتها في إيران، ليحذرها، فقال: “لو ذهبت إلى طبيب أسنان، فزوري بعده آخر ليرى إذا دسوا جهاز تنصت بأسنانك” في إشارة منه إلى الاستخبارات الإيرانية.
المصدر/ مونتي كارلو
بن لادن يصف زوجته بـ”حبيبتي”
من جهة أخرى وصف اسامة بن لادن زوجته في وصيته بـ”حبيبتي وقرة عيني” ويخيرها بين الزواج والعودة الى اهلها لكنه ينصحها بعدم الزواج لتكون زوجته في الجنة.. ويطلب منها الاعتناء باولاده خصوصا البنات وتزويجهن بمجاهدين.. ويوصي بارسال نجله عند جده والى ساحات الجهاد
وقالت مصادر إعلامية “افرجت اجهزة الاستخبارات الامريكية الاربعاء على الكثير من الوثائق التي تتضمن معلومات فريدة عن زعيم تنظيم “القاعدة” اسامة بن لادن الذي كان يعيش معزولا في منزل في مدينة ابوت اباد الباكستانية، حتى قيام فرقة “العجول” الامريكة الخاصة باغتياله في منزله، وتلقي الوثائق التي تم اختيارها وترجمتها من قبل اجهزة الاستخبارات الامريكية الضوء على جوانب جديدة للوضع النفسي لزعيم القاعدة وافكاره التكتيكية، وخشيته من اجهزة الاستخبارات الغربية، واهتمامه الكبير بالصورة العامة للتنظيم، كما شملت العديد من الرسائل لزوجته، (لم يذكر اسمها في الوصيه) علما انه كان تزوج اربع نساء وهن: أمل الصداح وخديجة شريف وخيرية صابر وسهام صابر الا ان خديجة لم تستطع التأقلم مع حياة التقشف وعادة الى السعودية، ووصية اخرى لنجله اسامة، واخرى لوالده ايضا. و حصلت “راي اليوم” على نص وصيته التي خص بها زوجته التي كتبها في منتصف آب (اغسطس) من السودان في عام 2008، وفيما يلي نصها: “وصيتي الى زوجتي الغالية الوفية الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلي آله وصحبه ومن والاه: زوجتي الغالية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالك عساكي بخير وانت ومن معك، وكيف حال ابني اسامة وبنتاي اسماء وضحى اسأل الله ان تكونوا جميعا بخير، وكيف حال اختي ايمان وام حمزة، وكيف حال اخواني واخواتي اسأل الله ان تكونوا بخير ويعجل فرجكم وسائر المسجونين من المجاهدين الى بر الامان. زوجتي الغالية، تعلمين اني هربت من السجن لاجل اختي وانت وام حمزة، ولكن وجدت الامر يحتاج الى وقت ربما يطول، واني اعلم انك في ازمة نفسية فلذلك ضاعفت تفكيري للبحث عن مخرج لكم فأسال الله ان يعجل لكم الفرج وان يجمعنا بكم في بر الامان عاجلا غير آجل. زوجتي حبيبتي: اعلمي انك تملئين قلبي بالحب والذكريات الجميلة وتحملك الطويل على المشاهد العصيبة في سبيل ارضائي وبرك بي خاصة في فترة السجن، فلن انسى فضلك وصبرك وبرك بي، وكلما تذكرتك دمعت عيني لفرافك؟ اعلمي اني لن اتزوج عليك لاني لن اجد امرأة مثلك وسأبقى في ارض الجهاد حتى يجمعنا الله في هذه الدنيا لاراك وامتع نظري بك وابنائي، ولاعوضكم ما فقدتموه في السجن من عطف ومودة وذلك بسبب ضيق السجن وانشغال الفكر. واما ان كان قد عز في الدنيا اللقاء ففي مواطن الحشر نلقاكم ويكفينا فعليك بالصبر وتزويدي بالتقوى حتى تلقي الله وهو راض عنك، فنجتمع في الجنة بين انهارها ونعيمها تلك الحياة الخالدة الباقية، فانك نعمة الزوجة في الدنيا واسأل الله ان تكوني زوجتي في الآخرة. وصيتي: اذا قتلت وشئتي ان ترجعي الى اهلك فهذا خير، ولكن عليك تربية ابنائي تربية صحيحة وان تراقبيهم وتنتبهي عليهم من اصحاب السوء، خاصة عند سن البلوغ وخاصة البنات “اسماء وضحى” فاحرصي عليهم كل الحرص وان استطعت ان تزوجيهم من المجاهدين فذلك افضل والا فمن الصالحين. واما اسامة اذا بلغ سن الرشد اذا كان هناك من يقوم على خدمتك غيره فارسليه عند جده، واخص جده، لان طريقه واضح صحيح لا غبار عليه. ولان الجهاد فرض علينا في هذا الزمان على كل بالغ يجب عليه ان يجاهد في سبيل الله. اما انت يا قرة عيني واغلى ما عندي في هذه الدنيا اذا اردت ان تتزوجي بعدي فلا مانع لدي ولكني ارغب وبشدة ان تكوني زوجتي في الجنة، والمرأة اذا تزوجت رجلان تخير يوم القيامة بواحد منهما. وفي الختام: ارجو ان تسامحين على ما بدر مني من تقصير تجاهك، وان تدعي لي بالخير وان تذكري ابنائي بالدعاء لي وان يتصدقوا عني وسضعوا لي صدقة جارية. فالى اللقاء اما في الدنيا او في الآخرة، اسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظكي وابنائي من كل سوء، ويرعاكي وابنائي بعينه التي لا تنام، وان يرزقكم حسن الخاتمة، وبجمع شملنا في الفردوس الاعلى مع البنين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. والسلام عليكم ورحمة الله استودع الله في السودان زوجك سعد بن اسامة بن لادن 15/8/2008″ وكتب بن لادن في واحدة من هذه الوثائق التي عثر عليها في منزله في ابوت اباد في باكستان حيث كان مختبئا، خلال هجوم القوات الاميركية الخاصة في الثاني من ايار/مايو 2011 ان “الاولوية يجب ان تكون قتل ومقاتلة الاميركيين وممثليهم”. وفي المجموع كشفت الاستخبارات الأميركية عن حوالي مائة وثيقة تمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع على مضمونها حصريا. ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بعد نشر الصحافي الاستقصائي الشهير سيمور هيرش مقالا يشكك في الرواية الرسمية لقتل بن لادن. لكن الناطق باسم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) راين تراباني قال إن العملية بدأت منذ أشهر ولا يمكن اعتبارها ردا على المقال. ويطلب بن لادن الذي كان يدرك خطر ضربات الطائرات بدون طيار على كوادر تنظيمه، الامتناع عن إجراء الاتصالات بالبريد الالكتروني وعن الالتقاء في اجتماعات كبيرة، ويشعر بالقلق من احتمال وجود شرائح الكترونية مخبأة في ملابس زوجته. وكان مهتما بتجديد الكوادر ويبحث عن وسيلة لتمكين ابنه حمزة الذي كان الخليفة المرجح له حسب الاستخبارات الأميركية، من الانضمام إليه في ابوت اباد