أزاميل/ متابعة: هل تعتبر ان تنظيم الدولة داعش تنظيم إرهابي ام لا ؟
هذا السؤال بات سؤالا محرجا لكثيرين سواء في عراقنا “المعاصر” أو دولنا العربية المختلفة.
وهو سؤال مفصلي يواجهه كثيرون هذه الأيام. فهو يحدد ويؤشر “النظام” الثقافي والفكري لمن يجيب عليه وبصورة لا لبس فيها.
غير ان المشكلة تكمن هنا، فالإجابة بالإيجاب تنطوي على خسارات لا تحصى، اما الإجابة عليه بالنفي وخاصة بالنسبة لكثير من العراقيين “السنة”، ينطوي هو ايضا على خسارات لا تحصى.
ارتباك هذا “الشيخ” أمام هذا السؤال ولجلجته وتلعثمه أمامه يشير إلى هذه المعضلة بوضوح.
فهو لا يجد في قرارة نفسه شيئا من هوى داعش، لكنه لا يريد الاعتراف بهذا لأنه يصب فورا لصالح “طرف وهمي آخر” كان ومازال يرفض دائما ليس الحوار معه بل الاعتراف بوجوده كإنسان مكتمل أصلا.
جذر المشكلة بدأ قديما ومبكرا جدا، بدأ لحظة أن قرر حاكم ما الفصل بين الطوائف “لحسابات سياسية-وصولية”، وتفضيل إحداها على الاخرى، وهو ما تربى عليه مع الزمن أغلب سكان العراق هذا شيعي وذاك سني وهذا عربي “فح” وذاك ليس بعربي قحّ الخ..حتى ضاعت الهوية الوطنية وسط هذا التقسيم المتعسف.
إلى حد أن صارت الكراهية هي المعيار وهي السيد الأكبر الذي يتحكم في طرق التفكير والعمل والإيثار والتحالف والاستغلال والإجرام الخ.
هكذا اصبح “هوى داعش” في نفوس كثيرين هوى قاتلا، بدليل نتائجه الوخيمة و”منجزاته” التي بات يراها القاضي والداني على الارض، غير أن أغلب هؤلاء مازالوا يكابرون، رغم الدمار الذي بات يلف كل شيء حولهم، والدمار الاكبر الذي مازال يحث السير إلى ممثلي هؤلاء المتعطشين دائما لنشر المزيد من سحب ودخان الحقد والكراهية.
مشكلة الذي يكره انه ينسى ما فعل من مخاز وجرائم بحق الآخرين “المكروهين بالقوة والفعل”، يتذكر فقط أثر الضربة على وجهه ويتباكى لأنه تعرض للضرب ردا على عشرات الإساءات التي بدرت منه.
وهنا تشتبك حبال الكراهية على نفسه وعلى أتباعه، وكلما مر الوقت يوقن الجميع أن لا حوار مع كائن الكراهية المرضية هذا، ليتحدون ضده كبيرهم وصغيرهم من جهة وليجد هو ومن معه حينئذ أن لا طريق أمامهم إلا الانتحار بتحويل كراهينه إلى قنبلة تقتل نفسه وتقتل الأخرين..
وهذا هو بالضبط ما تفعله داعش!
بين من يعد الإهاب مبدأ من مبادئ الإسلام او لا.. فهم