أخبار الآن | الخالدية – الأنبار – العراق – (أنس شاكر)
على بعد مئات الأمتار من سيطرة تنظيم داعش شرق مدينة الرمادي، أجرت أخبار الآن جولة ميدانية برفقة القوات الأمنية والعشائرية المرابطة في مدينة الخالدية المجاورة في محافظة الأنبار.
على بعدِ مئاتِ الأمتارِ فقط رفع تنظيمُ داعشَ رايتِه، والتي باتت تتمركزُ في الضفةِ الثانيةِ لنهرِ الفرات، من الجهةِ المقابلةِ لمنطقةِ المضيق التابعةِ لقضاءِ الخالديةِ شرقي الرمادي.
كاميرا أخبار الآن رافقت إحدى الدورياتِ الأمنية وأستطلعتِ الوضعَ الأمنيِ في مناطقِ شرقِ الرمادي. فمعظمُ تلكُ المدنِ أصبحت مناطقَ عسكريةً مغلقةً خاليةً من المدنيين .
دورياتٌ راجلةٌ وتحركاتٌ أمنيةٌ مكثفة وتعزيزاتٍ عسكريةٍ والياتٌ مدرعة هذا ما رصدتهُ كاميرا أخبارُ الآن في تلكَ المناطق التي باتت تٌعدُ الآن خطَ التماس ِ الأول مع تنظيمِ داعش .
النقيب أحمد حميد عبد أمر فوج طوارئ شرق الرمادي قال:”القوات التي تشاهدونها على ضفاف النهر تمتد من بداية منطقة المضيق وتنتهي بقاطع البوفهد، والنقاط الثابتة ترافقها تعزيزات عسكرية من الجيش والعمليات الخاصة ومجهزين بكافة التجهيزات والمعدات والآليات والوضع إن شاءالله مسيطر عليه ومتخذين المواقع الحصينة لكافة النقاط”.
معظمُ المقاتلون هم من منتسبي الشرطة ِالمحليةِ ومقاتلي العشائر الذين لم يثنهم ضعف التسليح وعدمُ تسلم ِ رواتبهم المخصصةِ لهم من قبل ِوزارة ِالداخليةِ منذُ قرابةَ ستة أشهر من الثباتِ ومواجهةِ داعش، في مناطقَ شرقِ الرمادي. المقاتل (عامر علي مخلف) قال: “لم نتحرك إطلاقاً من الأنبار ولغاية اليوم مضى لنا تقريباً ثلاثة أشهر لا رواتب ولا مصاريف ولا نملك أي شيء، عوائلنا من أين نصرف عليها، ليس لنا سوى رحمة الله”.
وقال المقاتل (حذيفة حميد مطلك): “حالياً جميعنا متواجدون هنا رواتب لا توجد، لا يهمنا الراتب ولا الدولة إنما تهمنا منطقتنا وهي أهم شي، ومن لم يقف للدفاع عن منطقته ليس لديه غيره”.
وشهدت المناطقُ الشرقيةُ من مدينةِ الرمادي وتحديداً مناطقَ الخالديةِ والمضيقِ وحصيبةَ الشرقية، معاركَ عنيفةً ما بينَ القواتِ الأمنيةِ العراقيةِ المدعومةَ بمقاتلي العشائر، ومسلحي تنظيمَ داعش الذين شنوا عدة َهجماتٍ تمكنوا من خلالها السيطرةَ على أجزاءٍ واسعةٍ من الخالديةِ شرقي الرمادي .