- مستشارة امريكية: السنة وحدهم من يستطيع هزيمة داعش لكنهم يفضلون اليوم داعش على الحكومة !!
- محللون: لن يوقف داعش دون حل سياسي بالعراق وسوريا .. السنة عالقون بين البعث وداعش !!
ازاميل/ متابعة: نشر الإعلامي سامان نوح مقالا على صفحته في الفيسبوك ويتضمن رؤس نقاط مهمة ولهذه الأهمية رأينا إعادة نشرها هنا:
الاهالي ريبورت:
قالت سيناتورة أمريكية، إن هناك مشكلة رئيسية في قتال تنظيم داعش، تتمثل بموقع القبائل السنية من الحرب، مبينة ان الحكومة الأمريكية لم تسلح السنة بينما الحكومة العراقية لا تثق بهم، بينما رأت مستشارة امريكية ان أبناء السنة وحدهم من يمكنه الحاق الهزيمة بداعش وهؤلاء عندما ينظرون إلى الحكومة العراقية من جهة وتنظيم داعش من الجهة الأخرى يرون أن التنظيم هو أقل الشريين.
تلك الرؤية للمشهد العراقي توافقت مع آراء محللين غربيين، فهم يرون إن الحل السياسي في العراق وسوريا هو مفتاح هزيمة داعش، مؤكدين ان السنة اليوم هم بين خياري داعش والبعث، ولابد من خلق خيار جديد لهم وذلك عبر تمثيلهم بالنظام السياسي.
وقالت السيناتورة تولسي غابارد في مقابلة مع CNN ان “من الواضح أن تنظيم داعش اكتسب زخما جديدا، فقد رأينا الأراضي التي تمكن من السيطرة عليها في كل من العراق وسوريا… المشكلة الرئيسية في العراق ان القبائل السنية تُرى من قبل الحكومة العراقية على أنها غير جديرة بالثقة”.
وأضافت “لدينا الكرد والقبائل السنية التي تتوسل لنا حرفيا.. قابلت زعيما قبليا سنيا في واشنطن الأسبوع الماضي، وطلب مساعدات بتسليحهم للقتال ضد تنظيم داعش وحماية أرضهم وأبنائهم أمام التنظيم، ولغاية هذه اللحظة لم تتمكن الإدارة الأمريكية أو الحكومة العراقية من تلبية هذه المطالب، وعليه يستمر تنظيم داعش بالنمو”. وأضافت: “النفوذ الإيراني في الميليشيات الشيعية، خلق وضعا لا يتيح للقبائل السنية أي خيار للجوء إليه في سبيل حماية عائلاتهم ومجتمعهم إلا من خلال داعش”.
مستشارة أمريكية: الخصومات السياسية تحبط رغبة الجيش بالقتال من جانبها قالت ايما سكاي، المستشارة السياسية السابقة للجيش الأمريكي في العراق، إن الدولة العراقية لن تعود للنظام المركزي، مبينة ان الخصومات السياسية تؤثر على اقدام الجيش العراقي على القتال.
وأضافت سكاي: “إذا نظرنا إلى المستوى الذي تتزاحم فيه السياسيات في العراق اليوم نرى مدى تأثير ذلك وانعكاسه على الجيش، لا يمكن الحصول على جيش وطني في الوقت الذي لا يتفق فيه السياسيون على هوية الدولة.. يمكنك تقدم كل ما تقدر عليه من الأسلحة لهذا الجيش ولكن هذا لن يؤثر على السيكولوجية والرغبة بالقتال لديه، وما يؤثر عليه هو الصراع السياسي في الدولة”. وأردفت قائلة: “لا اعتقد أن العراق سيعود إلى نظام مركزي حيث أن هذا النظام فشل، أعتقد أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يريد القيام بالأمر الصواب ولكن ليس لديه القدرة على القيام بذلك، فهو أمام الميليشيات والسياسيين الشيعة الذين حذروا أنه إذا اعطى سلاحا للسنة فإنهم سيستخدمونه ضد الشيعة بعد قتال الدولة الإسلامية.”
وأكدت “بنهاية المطاف وحدهم أبناء الطائفة السنية في العراق من يمكنهم الحاق الهزيمة في تنظيم داعش، وعندما ينظرون إلى الحكومة العراقية والمالكي من جهة وتنظيم داعش من الجهة الأخرى فيرون أن التنظيم هو أقل الشريين”. وحول ما يمكن فعله في الوقت الحالي، قالت سكاي: “عند النظر إلى ما يجري في العراق ورؤية إيران أنها اللاعب الأكبر داخل العراق، نرى أننا لا يمكننا اللجوء إلى الأساليب القديمة ذاتها وتوقع نتائج مختلفة فهذا لن يحصل.. أفضل أمر يمكن القيام به هو أن تجتمع أمريكا والسعودية وإيران وتركيا وتتفق على كيفية دحر الدولة الإسلامية، وكيف سيبدو عليه العراق ما بعد داعش.”
محللون: لن يوقف داعش دون حل سياسي بالعراق وسوريا في السياق ذاته، قال محللون سياسيون لشبكة CNN، إن الحل السياسي في العراق وسوريا هو مفتاح هزيمة تنظيم داعش، مؤكدين ان السنة اليوم هم بين خياري داعش والبعث، ولابد من خلق خيار جديد لهم وذلك عبر تمثيلهم بالنظام السياسي. وقال غايدن روز، محلل مختص بالشؤون الخارجية: “إن غياب الجسد السياسي دفع بمنظمات متطرفة وعدائية مثل داعش لشق طريقها والوصول إلى ما وصلوه في الوقت الحالي”. فيما نبه ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني الأسبق، الى مشكلة غياب التمثيل السني بالنظام السياسي، قائلا انه “بعد لقائي عددا من الأطراف التي تمثل أطياف المجتمع العراقي، قيل لي بوضوح إن أبناء الطائفة السنية أمام خيارين إما بعثيون سابقين أو تنظيم داعش.” وتابع قائلا: “غياب تمثيل شرعي للسنة وهو الذي يقوم بمقام دافع لبناء ثقة داخل هذا المجتمع من الواضح أثره على إضعاف القتال ضد التنظيم.” من جهتها قالت دانييل بليتكا التي تشغل منصب نائب رئيس المعهد الأمريكي: “إن من غير المنصف وصف خروجنا من العراق في العام 2011 بالفاشل، نحن لم نفشل، وعندما خرجنا كان السنة والشيعة يتعايشون بصورة جيدة.. وصعود تنظيمات إرهابية بعد ذلك يهددنا.. قد يقول البعض إن هذا الأمر لا يهمنا كأمريكيين، ولكن في الحقيقة فإن صعود منظمات مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها فإنهم وبنهاية المطاف سيصلون إلينا”. سامان نوح