ازاميل/ لندن: طرح محافظ نينوى المقال أثيل النجيفي، هذا الأسبوع، شريطا دعائيا سياسيا جديدا خاصا به في دويتو مشترك مع الشاعر الشعبي “خضير هادي”، وهو ما اطلق متابعون عليه تسمية “فيديو كليب” الخاص بالإصدارات الموسيقية للمطربين.
ورغم ان هذه التسمية لا يصح إطلاقها على هذا الإصدار الدعائي-البروباغاندي لانه يختلف “جذريا” عن سواه من الاشرطة الدعائية بأنه موجه لاغراض سياسية عسكرية حصرا وليس موسيقية، ولا يفسر هذا إلا بانه نوع من انواع السخرية السياسية الكيدية من قبل اعدائه السياسيين لرجل أطلق عليه البعض لقب “فاتح الحدباء”.
ويتوقع مراقبون ان يحظى هذا الإصدار “السياسي” الجديد بنجاح ورواج هائل في الاوساط العراقية وعلى مختلف الأصعدة، لكنهم لم يحددوا ماهية ونوعية هذا النجاح والرواج حتى الآن.
بالفيديو..تسريب لـ”عركة” مجلس النواب والبوكسات التي حصلت إثر إقالة النجيفي
ولة القانون تتهم ضمنا “جماعة النجيفي” باستهداف أكبر فندقين في بغداد بعد إقالته بساعات
شاهد النجيفي يدعو من واشنطن لإقامة أقاليم جغرافية على مرحلتين في العراق
ويظهر النجيفي في هذا الفيديو بطريقة أفلام الكاوبوي، وتتكرر لقطات له وهو يمشي بخيلاء وعلامات الحزم والجرأة واضحة على قسمات وجهه قبل أن يربت على كتف احد الجنود كأي قائد عسكري محنك.
وكان واضحا انه لا يمتلك حضورا سينمائيا كافيا، فمشيته لم تكن مضبوطة فنيا، كما ان كرشه الواضح وخديه المتهدلين وشاربه الابيض سرقا كثيرا من قوة حضوره على الشاشة.. وهذه ملاحظات لا ذنب له فيها فمسؤوليتها ترجع لمخرج العمل والقائمين على إصداره “حصرا”.
وفي لقطة اخرى وعلى خلفية من صراخ خضير هادي المعروف يبرز النجيفي وهو يتقدم من خلف كردوس للجنود الواقفين بطريقة عسكرية محكمة..في مشهد يذكرنا ببطل الكاوبوي المشهور كلينت ايستوود في أفلامه و”بوزاته” الشهيرة “حصرا”.
كما ان خصير هادي ظهر وكالعادة بملابس سهرة وليس ساحة حرب..في تعارض صارخ بين كلماته التي تهدد وتتوعد ومنظره الذي يصلح لحضور حفلات ليلية صاخبة، وكما يبدو بان الكليب تم تصويره على عجل، فمن المعروف ان جدول اعمال الشاعر حافل هذه الأيام باسماء السياسيين الذين يطلبون “معونته” الشعرية..
وعلق عدد كبير من رواد صفحات الميديا على هذا الـ”كليب”، ووجدوه فرصة ممتازة للسخرية وانتقاد رجل أثبت “قدرته الفائقة على الدفاع عن الموصل حتى النفس الأخير، قبل سقوطها بيد الدواعش برابرة العصر الحديث”، حسب تعبير احد المعلقين.
فيما تساءل آخر قائلا “اعتقد ان السياسيين العراقيين وصلوا إلى حالة الجنون المطبق، وما عادوا يدركون مدى ابتذالهم وحتى غبائهم” ثم استدرك قائلا “لكنهم وهذا غريب مازالوا موجودين على الساحة..فقد نكون والحالة هذه نحن الاغبياء وليسوا هم”!.