الفرنسي نيكولا هينان الذي مكث مع فولي في الزنزانة نفسها طوال سبعة أشهر، أكد أن أحد خاطفيه هو مهدي نموش المتورط في عملية المتحف ببروكسل. العرب [نُشر في 08/09/2014، العدد: 9673، ص(18)]
كان أوفر حظا من زميليه الأميركيين جيمس فولي وستيفين سوتلوف اللذين قضيا ذبحا على أيدي التنظيم الإرهابي”داعش”، واستطاع أن ينقل قلق وتفاصيل اللحظات التي عاشاها سوية، ولم يكشف عنها قبل مقتل فولي خوفًا من تعريض حياته للخطر.
هينان مكث مع فولي في الزنزانة نفسها طوال سبعة أشهر، وقال إنه مر بـ”أوقات عصيبة” قبل لقائهما، ولكن فترة سجنهما معا كانت أقل سوءا.
هو واحد من الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين أطلق سراحهم في أبريل الماضي، بعد أن عاشوا عشرة أشهرٍ من الجَحيم، واعتبروا أن “من حُسن حظِّنا كونُنا فرنسيون، وفرنسا لا تتخلى عن رهائنها”.
استطاع هينان أن يكشف شخصية أحد خاطفيه وهو فرنسي الجنسية متورط في قتل أربعة أشخاص في هجوم نفذ في الرابع والعشرين من مايو الماضي على متحف في بروكسل. وقال إنه تعرض للتعذيب على يد مهدي نموش الذي قاتل مع الإرهابيين في سوريا “حيث كان واحدا من مجموعة إرهابيين فرنسيين يثير قدومهم رعب نحو خمسين محتجزا في زنازين متجاورة”.
نيكولا هينان يبلغ من العمر 37 سنة ويغطي منذ عشر سنوات الأحداث في العالم العربي، في العراق أوّلا ثمّ في السودان والصومال ومؤخّرا في مصر وليبيا واليمن. وفي خامس زيارة له لسوريا منذ بدء الأحداث تعرض إلى الاختطاف. وهو مدير مكتب وكالة الأخبار “سولاس فيلمز” في منطقتي أفريقيا والشرق الأوسط. يعمل لمجلة “لو بوان” و”لا كروا” ولقناة “أرتي” والتلفزيون البلجيكي والسويسري والكندي و”راديو فرانس” منذ أكثر من عشر سنوات. وهو حائز على شهادة صحفي وقد خاض أكثر من مرة مسابقة أفضل مراسل حرب في مهرجان “بايو” الدولي.