أعلن مصدر في الخطوط الملكية الاردنية لوكالة فرانس برس ان جثمان وزير خارجية العراق الاسبق طارق عزيز وصل ليل الجمعة من بغداد على متن طائرة تابعة للشركة الى عمان، بعد اسبوع على وفاته.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان “الطائرة (آر جي 811) اقلعت من بغداد في الساعة 22,00 (19,00 تغ) وعلى متنها جثمان طارق عزيز ووصلت قرابة منتصف ليل الجمعة الى عمان”.
واضاف انه كان مقررا اصلا ان ينقل الجثمان الخميس على متن احدى طائرات الملكية لكن العملية ارجئت الى الجمعة.
وقال “امس (الخميس) كان طاقم الطائرة (آر جي 813) ينتظر الجثمان لكنه تلقى الامر بالاقلاع (من مطار بغداد) من دون الجثمان”، من دون الادلاء بتفاصيل اضافية.
ويعتقد رغم مناصبه، أن عزيز لم يكن صاحب نفوذ في عملية اتخاذ القرار داخل النظام، بل كان موكلا الدفاع عنه امام العالم.
ولد طارق عزيز في تلكيف شمال الموصل في شمال العراق في 28 نيسان/ابريل 1936، وهو من عائلة كلدانية، واسمه الحقيقي يوحنا ميخائيل.
وتعرف عزيز على صدام حسين منذ خمسينات القرن الماضي، الا انه بقي بعيدا عن الدائرة المقربة منه والتي ارتكزت بشكل واسع على رموز من السنة لا سيما من منطقة تكريت مسقط رأس الرئيس الاسبق الذي اعدم في 2006.
وتدرج في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، ليصبح المسيحي ذي الرتبة الاعلى في الحزب الذي حكم البلاد منذ العام 1968.
ويقول منتقدو التدخل الاميركي ان عزيز كان سجينا سياسيا، واودع الاحتجاز بسبب مقارعته ببراعة للذرائع الاميركية والبريطانية، لا سيما منها تلك المتعلقة بامتلاك بغداد اسلحة دمار شامل، والتي مهدت لاجتياح 2003.
https://www.youtube.com/watch?v=PkkvT2jx3tI