أربك علم يحمل ألوانا سوداء وبيضاء رفع في لندن السبت قناة “سي أن أن” الأمريكية وذلك أثناء تظاهرة “الفخر المثلي” السنوية. واتضح لاحقا أن ما خالته صحافية القناة راية التوحيد (التي صارت رمزا لتنظيم “الدولة الإسلامية”)، كان تقليدا ساخرا عوضت فيه الحروف العربية بصور.. ألعاب جنسية. نزل أحد المشاركين في مظاهرة المثليين إلى شوارع لندن السبت الماضي 27 حزيران/ يونيو حاملا راية بيضاء وسوداء تشبه إلى حد كبير علم تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأجمع العديد أن في ذلك تقليد ساخر لراية التنظيم، يهدف إلى التنديد بالقتل والتعذيب الذي يرتكبه التنظيم المتطرف في حق المثليين.
تغريدة تشير إلى الجانب الساخر للحادثة
وتحاكي الشفرة البصرية للعلم المزيف تصميم الراية الحقيقية غير أن الجزء الأول من الشهادة عوض بصور من مختلف أنواع الألعاب الجنسية، تشبه أشكالها الخط العربي.
وكانت لوسي باول، صحفية قناة “سي أن أن” الأمريكية تقطع طريقها وسط المتظاهرين حين شاهدت “ما يبدو أنه تقليد مزيف لعلم لتنظيم “الدولة الإسلامية” ، لكن نية التقليد واضحة”. إذا تمعنتم في العلم من قريب تلاحظون أنها ليست اللغة العربية، بل نوع من الزخرفة”.
“سي أن أن” تعلن عن ظهور الراية في أثناء مظاهرة المثليين
https://youtu.be/5y6qTLf0AI4
وارتبكت الصحفية من حضور هذا الشخص الذي يرتدي ألوانا قاتمة ويحمل علما بالأبيض والأسود وسط الألوان القزحية التي تميز التظاهرة، فسألت أحد المنظمين وحتى الشرطة عن هذا الأمر الغريب لكن لم يكن لأحد علم بما يجري بالضبط. وبادرت لوسي باول بالاتصال بالقناة التي نقلت شهادتها بلهجة مهيبة “إن شيئا ما يبعث على القلق يدور في أثناء مظاهرة المثليين بلندن…”.
واستدعت القناة خبيرا في الشؤون الأمنية ليحلل الصور التي التقطتها لوسي باول. لكن سرعان ما أكد العديد على تويتر أن الراية بالفعل لا تحمل حروفا عربية بل تزينها صور هي في الحقيقة لألعاب جنسية مختلفة، والرسالة منها التنديد بما يرتكبه تنظيم “الدولة الإسلامية” في حق المثليين.
بول كوبس يؤكد حمله العلم
وأفاد العديد لاحقا بأن هذا التصميم هو من صنع الفنان البريطاني بول كومبس، الذي صاغ مواقف فنية مختلفة تظهر فيها هذه الراية المبتكرة. ثم أكد الفنان على حسابه على تويتر أنه هو بنفسه الذي حمل العلم خلال مظاهرة لندن السبت الماضي!
المصدر:فرانس 24