كتب محرر القسم الفني في ازاميل:
#سيلفي #القصبي يهبط فنيا فجأة من علياء”بيضة الشيطان” إلى قاع التهريج والتشويه في”الخليفة”
بعد مشاهدة للجزء الثاني من “الخليفة” من مسلسل #سيلفي #القصبي، يتضح جليا أن المستوى الفني الدرامي الرائع لحلقتي “بيضة الشيطان” من المسلسل الذي أذهل المشاهدين، ليس بجرأته فحسب بل لعمق دلالاته وإشاراته واقترابه من روح المشاكل التي تواجهها مجتماعتنا، اصبح جزءا من الماضي.
فقد شاهدنا في حلقتي “الخليفة” أحداثا وحوارات سطحية جدا وتتناول قضايا خطيرة بطريقة ساخرة وسطحية إلى حد السذاجة والاستسهال، ولم تكتفيا بذلك بل عمدتا إلى تشويه الامر، ولجأت عبر كاتب سيناريو الحلقتين للتخلص من سير الأحداث البطيء والفاقد للترابط الفني أحيانا، إلى حلول جاهزة، بتفسير كل ما يحدث بأنه مجرد صراع مصالح بين افراد عصابات لا تنظيمات إسلامية متشددة لديها خطاب ديني مستمد من تراث ديني طويل عريض يحمل في منطوياته مئات التفاصيل والقضايا الخطيرة.
ولكي يكتمل فشل الحلقتين استعان كاتبهما يحل جاهز آخر وهو ربط كل ما يحدث باميركا التي لم يبلغ عمرها بعد المئتي عام، وصورت الأمر بأكمله على أنه يحدث بفعل مؤامرة تحبكها اطراف خارجية وكأن حروبنا الدينية المتواصلة منذ مئات السنين، كانت تحدث هي ايضا لأسباب خارجية.
كما ان محاولات توفير جو كوميدي لعدد كبير من المشاهد باءت بالفشل، بل أن بعضها مثل مشهد ابتكار طرق جديدة للإعدام البشع فنيا وإنسانيا، أدت عكس ما هو مطلوب منها تماما.
ويمكن القول ان هاتين الحلقتين تمثلان فشلا ذريعا في تناول قضايا عربية وإسلامية حساسة، وإخراجها في إطار فني متماسك ومقنع، ولم ترتقيا حتى لمستوى مبتدئين في إخراج وإنتاج أعمال فنية محترفة، سواء على مستوى النص او الإخراج أو التمثيل.