رصد “مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة” التابع لـ”دار الإفتاء المصرية” عدداً من الممارسات الإجرامية لتنظيم “داعش” في حق النساء، تهين المرأة وتحط من كرامتها وإنسانيتها.
وقال المرصد إن التنظيم أعلن عن مسابقات في حفظ القرآن الكريم تكون الجوائز فيها عبارة عن “سبايا” توزع على الفائزين، مضيفاً أن المرأة عندهم هي سلعة تباع وتشترى وتهدى إلى الفائزين في المسابقات، وهو ما يعد تحقيراً من شأن المرأة وتجريداً من إنسانيتها، وتصويرها باعتبارها بضاعة تباع وتهدى إلى الغير.
ولفت المرصد إلى أن تلك الممارسات “تعبّر عن إيديولوجية التنظيم في استغلال المرأة وتوظيفها باعتبارها أحد أهم عناصر جذب المقاتلين وضمان ولائهم واستمرار انخراطهم في القتال بين صفوف التنظيم، كما أنها أيضا تمثل عنصراً مادياً لدى التنظيم، حيث يقوم التنظيم بأسر الفتيات والنساء من المناطق التي يدخلها، ثم يقوم بتوزيع البعض على المقاتلين كغنائم حرب، ويقوم ببيع البعض الآخر لتوفير الموارد المالية اللازمة للتنظيم”.
https://youtu.be/3yWcjdMVooM
وذكّر المرصد أنه بعض تلك النساء استطعن الفرار من التنظيم، كما أن بعض اللواتي انخدعن بأفكار التنظيم عدن وهربن منه، وقد أدلت عدد منهن بتجربتهن الخاصة في التنظيم. وكشفت هؤلاء أن “التنظيم يستغل المقدسات الدينية في نشر أفكاره وتجنيد الأفراد وكسب الأتباع، كما أنه ينتهك المحرمات والمقدسات بحجة إقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الشريعة وفق تصوراتهم الخاصة والتي لا تعدو كونها دولة خوارج وبغاة”.
وقال المرصد إن “نشر تلك الروايات لمنشقات عن التنظيم يسهم بشكل كبير في منع انضمام الكثير من النساء والفتيات، خاصة ممن هن من خارج المنطقة العربية والإسلامية، حيث إن العديد من التقارير والإحصائيات تشير إلى ازدياد أعداد المنضمات إلى التنظيم من دول أوروبا وأميركا”.
ودعا المرصد إلى فضح وتعرية ممارسات تنظيم “داعش” بحق النساء، وبيان حقيقة هذا التنظيم وطبيعة أهدافه التي يسعى خلفها، والأجندة الخاصة به، وكذا رؤيته للمرأة والتعامل معها، خاصة أن الانضمام للتنظيم خطوة لا تقبل العودة إلى الخلف، وفي غالب الأمر فإن التراجع قد يعني الموت بأيدي مقاتلي التنظيم، حتى لا يتم فضح ممارسات التنظيم البربرية الهمجية في حق المرأة بشكل خاص.
واعتبر أن فضح هذه الممارسات يمكن أن يشكل عامل نفور من الانضمام إلى التنظيم لدى النساء، خاصة النساء في الدول الغربية واللواتي ينخدع الكثير منهن بزيف شعارات التنظيم دون التثبت من حقيقة ممارساته الهمجية.
المصدر: العربية:
مناصرو داعش: هذه مجرد شائعات !
الرافضون لهذه المزاعم قالوا إن: “هذه الإشاعات صادرة من الإعلام الصهيوني فهي ليس لها أي وجود كلها ادعاءات كاذبة لأن داعش يحكم بشرع الله و ما أنزل في القرآن الكريم إن الله لم يأمرنا بعرض النساء للبيع ولا للتعديب ولا لجهاد النكاح”.
وقالوا: “إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كل ما يقوم به اليوم هو لأجل الأمة الإسلامية فهو يقضي على الخونة عملاء إسرائيل في العراق وسوريا ولبنان الذين يحمون إسرائيل، ولو كانوا حكام العرب رجالًا أحرارًا لمسحوا إسرائيل من الخريطة أما بنسبة للمسيحيين هم من اختاروا الهرب”.
أيضًا، نشرت صحف غربية روايات عن فتيات قيل إنهن كن سبايا عن داعش وهربن، منهن طفلة عراقية تبلغ من العمر 15 عامًا قالت لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية إنها هربت إلى تركيا بعد أن باعها تنظيم داعش في سوق السبايا (العبيد) لرجلين تحايلت عليهما لتتمكن من الإفلات، وتحدثت للصحيفة عن اختطاف داعش مئات النساء والفتيات من الطائفة الأزيدية في أغسطس الماضي، ونقلهن إلي معاقلهم، ونقلت عن ناجيات منهن أن الكثير منهن تم اغتصابهن.
وقالت الفتاة: “أخذوا العديد من الفتيات إلى سوريا لبيعهن هناك”، وأضافت: “تم بيعي في سوريا، وبقيت نحو خمسة أيام مع شقيقتيّ، ثم تم بيع واحدة من شقيقتيّ لشخص أعادها إلى الموصل مجددًا، بينما بقيت أنا في سوريا”، وأنها تزوجت من رجل فلسطيني، ثم قامت بإطلاق النار عليه بعد أن حصلت على سلاح من صاحب المنزل الذي كان متضررًا بسبب استيلاء المسلحين على منزله، وهربت.
لكن المسلحين أعادوا احتجازها مجددًا، ثم باعوها لمقاتل عربي اشتراها مقابل ألف دولار فقط، وتقول الفتاة إن المقاتل الذي اشتراها قال لها إنه سيغير اسمها كما طلب منها أن تعتنق الإسلام حتى يتزوجها، ولكنها رفضت ثم وضعت له بودرة مخدرة في الشاي، فهربت!
داعشيون يعترفون
وقد انتشر مقطع فيديو مصور أمس أول نوفمبر الجاري، تحت عنوان: “داعش يبيع نساء الطوائف في سوق السبايا بالموصل”، يظهر فيها عناصر من تنظيم داعش، وهم يتحاورون فيما بينهم عن شراء سبايا يزيديات من شخص من أهل المدينة.
مشهد رمزي أثناء احتجاجات بعض الناشطات الحقوقيات في الغرب
ولوحظ أنهم يتحدثون مباشرة لمن يصورهم، ما يثير علامات استفهام حول حقيقة اعترافهم علنًا بشراء سبايا من سوق السبايا، وهل هو حقيقي أم مزاح، أم أنه تمثيل، خصوصًا أنهم كانوا يضحكون بصورة مبالغ فيها، كما أنهم يتحدثون عن رغبتهم في شراء “سبايا”، ما يشير لأنهم لا يملكونهن، وفي نفس الوقت يتحدثون ضمنًا عن أن لديهم سبايا.
وقد جرى الحديث بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش على النحو التالي:
الشخص الأول: اليوم سوق السبايا، اليوم وما ملكت أيمانكم.
الثاني: اليوم ننافس من أجل اختيار السبايا والكل يأخذ نصيبه.
الثالث: أين يزيديتي؟
الأول: من يريد يبيع سبايا أنا أشتري، ومن يريد يهدي لي فهذا أفضل.
الرابع: أنا أبيع.
الأول: بثلاثمائة دولار، وإذا كانت عيونها زرقاء، تختلف في السعر.
الخامس: هل يجوز الاستبدال بالمسدس؟
السادس: خمسمائة دولار.
الأول: لا يختلف لدي الأمر إذا كان عمرها ناهزًا أو لديها أسنان أم لا، يمكنها وضع طقم للأسنان في فمها.
السابع: أنا أريد يزيدية، هل يجوز أن اشتري اثنتين؟
الثامن: أنا وفاروق لا نريد.
التاسع: لماذا؟
العاشر: أبا خالد هل تريد سبية؟
الحادي العاشر: سبيتك اليزيدية ماتت.
وقبل هذا، أقر تنظيم داعش للمرة الأولى، باحتجازه وبيعه الأيزيديين كرقيق، وأكد من خلال إصداره العدد الأول من مجلته الدعائية “دابق”، أنه منح النساء والأطفال الأيزيديين الذين أسرهم في شمال العراق إلى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخرًا بإحيائه العبودية.
وفي مقال، اعترف التنظيم أنه “وبعد القبض على الناس والأطفال الأيزيديين تم توزيعهم وفقًا الأحكام الشريعة- بحسب ادعائه- على مقاتلي داعش الذين شاركوا في عمليات سنجار”.
وأكد المقال أن “هذه أول عملية استعباد واسعة النطاق بحق العائلات “المشركة”- بحسب وصفه- منذ وقف العمل بهذا الحكم”، وأشار المقال إلى أن “الناس من أهل الكتاب، أو أتباع الديانات السماوية مثل المسيحية واليهود لديهم خيار دفع الجزية أو اعتناق الإسلام، لكن هذا لا ينطبق على الأيزيديين”.