أزاميل: حمل المفكر السعودي عبد الله الغذامي إيران عبر فكرة تصدير الثورة مسؤولية كل ما جرى من توحش “مضاد” في المنطقة العربية..مبرئا ضمنيا الجميع ماعدا إيران من ردود افعالهم “إن وجدت”.
فيما حمل “الجمهور” مسؤولية ظهور المتشدد وتعظيم دوره بينهم، لأن الجميع يبحث عن متنفس لغضبه ويبحث عمن يساعده على ذلك..
مضيفا أن الجماهير هي التي تصنع وحوشها مثلما تصنع رموزها !..ولم يتطرق في حديثه إلى العوامل الكثيرة والخطيرة الاخرى التي تؤثر على الجماهير واهمها القوى السياسية والإعلامية والاقتصادية.
وقد ربط الغذامي ظهور داعش بفكرة تصدير الثورة الإيرانية، وتوحشها على الرغم من أن ظهور داعش جاء بعدها بـ35 عاما..
وإجمالا يمكن اختصار ماقاله الغذامي في تحليله الثقافي بقضيتين الأولى تحميل إيران جريرة كل ما حصل من ردود افعال من جهة، وتحميل الجماهير العربية مسؤولية ولادة داعش من جهة اخرى، مع التركيز على تبرئة رجال الدين من تهمة تحريضها على شن حملة توحش مضاد للتوحش الاصلي الذي انتجته “إيران”، عبر مشروع أو مصطلح “تصدير الثورة”.
يشار إلى ان الغذامي لم يشر إلى مدى واقعية هذا المصطلح “تصدير الثورة” حيث إنه استعمله كحقيقة راسخة ولم يتطرق إلى معناه ودلالاته “الثقافية والدينية” وايضا اهدافه، خاصة وأنه مصطلح شائك وبحاجة للتناول موضوعيا بشكل دقيق وممنهج..لا أن يؤخذ ويتم استعماله بالطريقة نفسها التي تتناوله فيه وسائل الإعلام.