قال النائب السايق عزت الشابندر في لقاء تلفزيوني أن “شيعة الحكم” إذا استمروا بتحريك الشارع بروح الطائفية والانتقام فسوف لن يبقى العراق، مؤكدا ان كل ما نعانيه اليوم هو لعدم وعي هذه الحقيقة.
وعلق محلل “ازاميل” السياسي، على هذا “الحكم” على “شيعة الحكم”، إن “الشابندر محق جزئيا في هذا القول، لأنه يقتطع صورة من المشهد العراقي او العربي العام بطريقة متعسفة، ويسوق المستمع بالتالي عنوة إلى المنطقة التي يريدها الشابندر تحديدان ويحجب عنه في الوقت نفسه الجزء المتبقي من المشهد”.
وأضاف أن “حقيقة الأمر لا تقتصر على “شيعة الحكم” فقط، إنما على الأطراف العراقية الأخرى وخاصة “سنّة الحكم”، و”سنّة مناهضة-الحكم” فبدون هؤلاء والجهات العربية الداعمة لهم لا يمكن تصور المشهد وقراءته بشكل صحيح مطلقا”.
ولفت إلى أن وجود العراق كوطن لا يتعلق بالمذاهب الدينية من شيعة او سنة ولا بالقوميات والاديان الاخرى الموجودة، بل بعراق المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات الذي لا يمكن ان يقوم مطلقا على مكوناته الدينية والعرقية”.
وأوضح المحلل السياسي “وهكذا فأن المشكلة تكمن في محاولة قادة وسياسيين عراقيين لتمثيل “الوطن” اي العراق عن طريقة مكوناتهم، وهو الامر الذي يتنافى ويتعارض تماما مع إمكانية بقاء العراق موحدا، وهي جريرة يشترك فيها الجميع تقريبا، ولا تقتصر على جهة دون أخرى كما يحاول الشابندر بوعي او دون وعي الإيحاء به”.