أثار الكشف، مؤخرا عن صور فوتوغرافية لجنود أميركيين وهم يحرقون جثثا لمسلحين عراقيين لقوا مصرعهم أثناء قتالهم القوات الأميركية في معركةالفلوجة في العراق قبل 11 عاما، جدلا في الولايات المتحدة بعد أن أقدمت إحدى الصحف الإلكترونية على نشرها.
ونقلت واشنطن بوست عن عدة روايات أن بعض الجثث ظلت ملقاة في شوارع مدينة الفلوجة شمال غربي العاصمة بغداد، فتحللت وتعفنت دون أن يقوم جنود البحرية الأميركية الذين كانوا يتمركزون في المنطقة بدفنها.
ملاحظة: حجب موقع “ازاميل” بعض الصور لبشاعتها
وقالت الصحيفة إن الجثث باتت غذاءً للكلاب الضارية التي كانت تهاجم جنود البحرية مما حدا بقادتهم إلى إصدار أوامرهم بالتخلص منها وحرقها.
وأضافت أن تحقيقا عسكريا فُتح بالحادثة أول مرة في يناير/كانون الثاني 2014 بعدما نشر موقع صحيفة “تي إم زي” الإلكتروني الصور الفوتوغرافية.
وعمد سلاح البحرية الأميركية، بعد ذلك، إلى قفل التحقيق في يونيو/حزيران من العام نفسه بذريعة أن حرق الجثث لم ينتهك الأوامر وقواعد الاشتباك أو المواثيق.
ومضت الصحيفة إلى القول إن القادة العسكريين انتابهم خوف من أن تنتقل الأمراض إلى الجنود الأميركيين عبر تلك الجثث، مضيفة أن هناك زهاء مئتي حالة لأفراد أُصيبوا بأمراض أو عدوى في ذلك الوقت.
ودافع مسؤول بالبحرية عن حرق تلك الجثث، قائلا إن هذا التصرف “كان لأسباب صحية بحتة ولم تكن ثمة نية البتة لمعاملة الجثث بطريقة تفتقر للاحترام”.
وكانت المعركة على الفلوجة قد أوقعت نحو ألفي قتيل في صفوف المسلحين العراقيين، وأسفرت عن اعتقال 1200 منهم، مقابل 82 قتيلا وستمئة جريح من القوات الأميركية.
يظهر في صورة أخرى جندي أخر يقوم بسرقة جيوب الجندي العراقي القتيل. وقال من قام بتسريب الصور أنه تم حجب العديد من الصور والتي منها ما هو أكثر وحشية حيث يقوم بعض من الكلاب الضالة بأكل بقايا الجثث. في تقرير نشر عام 2005 ، تم التحقيق مع جنود أمريكيين خدموا في أفغانستان قاموا بحرق جثتي اثنين من مقاتلي العدو. قال الرجال أنهم أضرموا النار في الجثث لأسباب صحية .وخلص التقرير أن ما قام به الجنود مهمة انسانية ولم يكن جريمة حرب. المصدر : واشنطن بوست