عثر على ملحمة جلجامش، في نهاية القرن الثامن عشر، على يد الباحثين في مكتبة الملك آشور بني بعل أو آشوربانيبال في مدينة نينوى التاريخية، الذين وجدوا اكبر مكتبة في التاريخ القديم وتضم 3000 صحيفة طينية تعود للقرن السادس قبل الميلاد، وكانت مكتوبة باللغة المسمارية. 12 صفيحة منهن كانت تتحدث عن قصة جلجامش، ملك اوروك، والذي كان ثلثيه إله وثلثه انسان. جلجامش خسر صديقه انكيدو، وبسبب القهر والالم الذي نشأ عن هذا الفقدان، خرج في رحلة بعيدة باحثا عن الخلود. في خلال رحلته زار الانسان الوحيد الذي تمكن من ان يصل الى الخلود من بني البشر: اوتنابيشتيم، Utnapishtim, وهو الذي تمكن من من الخلاص من الموت بسبب الفيضان العظيم، الذي اراد الاله انليل معاقبة الخاطئين به، غير ان الاله اينكي نصيحة في الوقت المناسب ببناء مركب لانقاذ عائلته وازواج من الحيوانات من الغرق.
هذه القصة نفسها التي اقتبستها اليهودية والاسلام لاحقا بإسم طوفان نوح. بعد الطوفان، جرى مكافئة اوتنابيشتيم وزوجته بالخلود. ومنذ ذلك الوقت سكنوا ” على حافة العالم، قرب نهر الحكمة”، حسب احدى السيناريوهات.