أزاميل/ وكالات: أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس باراك أوباما طلب من حكومته الاستعداد لاستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري على الأقل العام المقبل.
وأضاف المتحدث جوش إيرنست أن هذا العدد يعكس “زيادة كبيرة” في التزام الولايات المتحدة بقبول لاجئين من البلد الذي تمزقه الحرب، وتقديم الاحتياجات الأساسية اللازمة لهم.
وهرب الآلاف من سوريا بسبب الحرب التي تدور رحاها منذ سنوات دون أي بارقة أمل بحل لها في المستقبل القريب.
ووصل أغلب هؤلاء اللاجئين إلى أوروبا، وأعلنت ألمانيا وحدها أنها تتوقع استقبال 800 ألف لاجئ هذا العام معظمهم سوريون.
وكان مسؤولون أمريكيون كبار قالوا الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتزم زيادة أعداد اللاجئين الذين تستقبلهم بمقدار خمسة آلاف شخص العام القادم ليصل الإجمالي الى 75 الفا بما في ذلك عدد غير محدد من سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين عقب اجتماعات مع مشرعين أمريكيين في مبنى الكونجرس إن الولايات المتحدة “ملتزمة” باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين الذين يفرون من الحرب في بلدهم.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين في وقت لاحق إن الولايات المتحدة استقبلت في المجمل نحو 70 الف لاجئ في العام خلال السنوات الثلاث الماضية وإنها تخطط “لزيادة متواضعة نوعا ما” العام القادم.
وأكد عدة مسؤولين أمريكيين أن كيري أبلغ المشرعين بأن الحكومة تخطط لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ إضافي العام القادم.
وقال المسؤول إن الإدارة تعتزم زيادة عدد اللاجئين الذين تستقبلهم من سوريا وكذلك من افريقيا جنوب الصحراء خاصة من تأثروا بالصراع في جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وأضاف “حين نتحدث عن زيادة الأعداد الإجمالية فإننا نتحدث عن زيادة في أعداد الناس من مختلف أنحاء العالم.”
وقال الى جانب استيعاب المزيد من السوريين … فإننا نود ايضا استيعاب المزيد من اللاجئين الأفارقة العام القادم.”
ولم يذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه رقما محددا للزيادة.
وقالت الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة استوعبت نحو 1500 لاجئ منذ بدء الحرب في سوريا ومن المتوقع الموافقة على استيعاب 300 آخرين في أكتوبر تشرين الأول.
وقال كيري للصحفيين “نحن ملتزمون بزيادة أعداد اللاجئين الذين نستقبلهم وندرس بعناية العدد الذي نستطيع التعامل معه.”
ويحث بعض المشرعين الأمريكيين الإدارة على بذل المزيد من الجهد فيما يتصل بهذه القضية.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة إن كيري تحدث الى نظيره الألماني في الساعات الأربع والعشرين الماضية عن الأزمة.
وأضاف “أعتقد أن الأوروبيين يولون تركيزا كبيرا لهذه المسألة بصفة يومية بحيث إنهم لا يتطلعون الينا لمساعدتهم لكننا نفكر فيما نستطيع القيام به لمد يد العون.”