قال الديوان الملكي السعودي أن تقرير لجنة التحقيق بحادثة الحرم المكي، التي ذهب ضحيتها 111 شخصاً وإصابة 238 آخرين عدم وجود شبهة جنائية، وأوضح أن سبب الحادثة هو تعرض الرافعة لرياح قوية، وهي في وضعية خاطئة. وقال الديوان إن الملك سلمان وجه بصرف مليون ريال لكل ذوي شهيد ومصاب إصابة بالغة نتج عنها إعاقة دائمة، و500 ألف ريال لكل مصابين الآخرين. وأوضح البيان الملك سلمان وجه باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1437 هـ مع تمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك حج هذا العام من معاودة أداء الحج عام 1437 هـ،
ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ومنح ذوي المصابين الذين يتطلب الأمر بقاءهم في المستشفيات تأشيرات زيارة خاصة لزيارتهم والاعتناء بهم خلال الفترة المتبقية من موسم حج هذا العام والعودة إلى بلادهم . لفت البيان إلى نتائج التحقيق، الذي أطلع عليه الملك سلمان، وجاء “السبب الرئيس للحادث هو تعرض الرافعة لرياح قوية، بينما هي في وضعية خاطئة وأن وضعية الرافعة تعتبر مخالفة لتعليمات التشغيل المعدة من قبل المصنع، والتي تنص على إنزال الذراع الرئيسية عند عدم الاستخدام أو عند هبوب الرياح ومن الخطأ إبقاؤها مرفوعة، إضافة إلى عدم تفعيل واتباع أنظمة السلامة في الأعمال التشغيلية،
وعدم تطبيق مسؤولي السلامة عن تلك الرافعة التعليمات الموجودة بكتيب تشغيلها يضاف إلى ذلك ضعف التواصل والمتابعة من قبل مسؤولي السلامة بالمشروع لأحوال الطقس وتنبيهات رئاسة الأرصاد وحماية البيئة وعدم وجود قياس لسرعة الرياح عند إطفاء الرافعة،
بالإضافة إلى عدم التجاوب مع العديد من خطابات الجهات المعنية بمراجعة أوضاع الرافعات وخاصة الرافعة التي سببت الحادثة، وتحميل المقاول (مجموعة بن لادن السعودية) جزءاً من المسؤولية عما حدث لما أشير إليه من أسباب وإعادة النظر في عقد (الاستشاري شركة كانزاس) ومراجعة أوضاع جميع الروافع الموجودة بالمشروع، والتأكيد على توفير جميع متطلبات واحتياطات الأمان والسلامة فيها”.
وعلى ضوء ذلك أمر الملك سلمان بإحالة نتائج التحقيق وكافة ما يتعلق بهذا الموضوع إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لاستكمال إجراءات التحقيق مع (مجموعة بن لادن السعودية) وإعداد لائحة الاتهام وتقديمها للقضاء للنظر في القضية، وإلزام مجموعة بن لادن السعودية بما يتقرر شرعاً بهذا الخصوص، ومنع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية، والمهندس بكر بن محمد بن لادن وكبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة وغيرهم ممن لهم صلة بالمشروع،
وذلك حتى الانتهاء من التحقيقات وصدور الأحكام القضائية بهذا الشأن، وإيقاف تصنيف (مجموعة بن لادن السعودية) ومنعها من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة، ولا يرفع الإيقاف إلا بعد استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في هذه الحادثة،
ويعاد النظر في التصنيف في ضوء ذلك، وبما لا يؤثر على المشاريع الحكومية التي تقوم المجموعة حالياً بتنفيذها، وتكليف وزارة المالية والجهات المعنية بشكل عاجل بمراجعة جميع المشاريع الحكومية الحالية التي تنفذها مجموعة بن لادن السعودية وغيرها، للتأكد من اتباع أنظمة السلامة والحرص على ذلك ، واتخاذ ما يلزم وفقاً للأنظمة والتعليمات.
مغردون: شكرا للشفافية نريد بلدنا هكذا، شفافا، حازما، حاسما “الغذامي”
يد كبار المغردين في السعودية قرارات الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة بخصوص حادثة سقوط “رافعة” في الحرم قبل أيام، التي أودت بحياة 111 حاجا.
واعتبر المغردون السعوديون أن القرارات الصادرة عن الملك سلمان “حازمة، وفي محلها”، مطالبين بفتح تحقيقات شاملة مع عدة شركات من بينها شركة “سعودي أوجيه” المملوكة للبناني سعد الحريري.
الداعية حمود بن علي العمري، قال إن “هذه قرارات تاريخية، وهذه التعويضات المالية لا تكاد تجدها في بلد في العالم قبل نهاية التحقيقات وتغريم المفرطين”.
وأضاف الأكاديمي والإعلامي محمد الحضيف: “بعد الإجراءات بحق بن لادن، قد يكون هذا أوان فتح ملف سعودي أوجيه، لكن برفق، حتى لا تزكم الروائح الأنوف”.
وتابع الداعية عبد الله الفيفي: “عهد الحسم والحزم والسياسة الرشيدة، اللهم احفظ الملك سلمان، وأمد في عمره على طاعتك، وأعزّ به الإسلام وأهله”.
فيما وصف المفكر عبد الله الغذامي القرار بأنه في قمة الشفافية، مضيفا: “شكرا للشفافية والتحقق والمحاسبة والحزم، نريد بلدنا هكذا، شفافا، حازما، حاسما”.
وأكمل المحامي سعد بن عبد الله الغنيم: “وعدت فصدقت، وبررت وواسيت فأشفيت، وأوفيت وأعطيت فأجزلت وأغدقت، وعاقبت فحزمت وعزمت”.
وقال محمد البشر أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود: “4 أيام بين حادثة سقوط الرافعة، وقرارات الملك، عنوانها (حزم مع المتسببين ومواساة لذوي الشهداء والمصابين)”.
وأضاف رجل الأعمال خالد العمار: “أثلَجَت قلوب ذوي الشهداء، وأحرَقَت قلوب من يتربصون بنا!، شكرا ملك الحزم، نفتخر بك”.
الأكاديمي تركي الغريري، اعتبر أن “قرارت الملك هي رسائل حازمة من سلمان الحزم، ومنها: التعويض المالي لا يعني التوقف عن مقاضاة المتسبب، والمطالبة بالحق الخاص”.
ولا تستطيع “أزاميل” التأكد من صحة المعلومات والتعليقات الواردة على مواقع التواصل الاجتماعي.