تداولت مواقع على شبكة الانترنيت صورة لافتة للانتباه ومؤثرة جدا لرضيع ينظر للحدود المقفلة أمام اللاجئين الذين يطمحون بالعبور إلى داخل اوروبا.
ويظهر في الصورة جدار من الشرطة أمام الرضيع الذي يبدو انه يطمح ايضا للعبور ونظرته توحي أنه متفائل ومازال يامل في ذلك
وثنائية هذه الصورة المتناقضة والتي تثير الانتباه تكمن في أنها تصف بشكل خفي إلى فارق القوة الشاسع بين طرفين متنازعين
الطرف الأول لاجئ وهارب من حروب الكبار على أرضه، ولا يملك اي شيء سوى جسده، والطرف الثاني جدار مجهز بأحدث انواع الاجهزة والإمكانات المتطورة التي ليس بمقدور احد تجاوزها.
في نظرة الطفل إلى هذا الجدار براءة مدهشة فهو لا يعرف شيئا عن هذا اللذي أمامه ولم هو موضوع هكذا، والأهم هو انه لا يعرف ايضا انه احد الممنوعين من المرور عبره!
شاهد عائلات سورية وعراقية تفترش الحدائق والشوارع بإنتظار لحظة الإنطلاق إلى اليونان بالفيديو..أمّ سورية تخسر طفلتها في محاولة فاشلة لعبور البحر لتتصل بها بعد أشهر من فقدانها!
الرضيع هنا جميل وحالم وضعيف ويشبه حاله تماما حال اهله اللاجئين والذين تظهر الصور المرفقة المئات منهم وهم بين نائمين او ممدين أو واقفين على الأرض وكلهم امل بالعبور لبدء حياة جديدة وأمنة هم واطفالهم بعيدا جدا عن أرض الحروب التي هربوا منها.
العودة ليست خيارا!
وتظهر الصورة اللاجئين الذين توقفوا أمس على جانب الطريق السريع في أدرنة التركية، بالقرب من الحدود مع اليونان وبلغاريا. على امل السماح لهم بالدخول. لكن قوات الأمن التركية أوقفت تقدمهم من مخيم مؤقت على الطريق مكثوا فيه ثلاثة أيام.
فيديو..طفل في السابعة يخطف “المايك” ويجري لقاءات رائعة مع اللاجئين على سواحل اليونان بالفيديو..دماء ودموع اللاجئين بعد اعتداء شرطة المجر عليهم
وتقف الشرطة التركية منذ الثلاثاء الماضي في مواجهة مئات اللاجئين لمنعهم من السير من اسطنبول إلى معبر بازاركولي الحدودي قرب مدينة أدرنة.
وقال شهود عيان إن الأعداد وصلت بحلول الجمعة إلى عدة آلاف وإن قوات الأمن سمحت لهم بالسير قرب المعبر قبل أن توقفهم مرة أخرى قبل أربعة عشر كيلومترا من الحدود.
وفي وقت سابق قال حاكم أدرنة دورسون علي شاهين إن اللاجئين لن يسمح لهم بالعبور دون دعوة من دول أوروبية أو مجاورة.