هاجم نائب رئيس شربطة دبي الفريق ضاحي خلفان، في تصريح طائفي آخر له عبر صفحته في تويتر، أهالي جنوب لبنان بسبب “موقفهم المؤيد لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله”، مشيراً إلى أنه بالنسبة لهم فإن “كل لبنان فدا صرماية السيد، هكذا سيد يا بلاش”.
ولا نعرف ماهي علاقة خلفان بجنوب لبنان، ولم هو مشغول بامرهم، رغم انه يعيش في دولة اخرى على بعد الف ميل، كما أن بلدان المنطقة باكملها وبشعوبها وكما هو معروف “شبه محجوزة” لقياداتها السياسية والعائلية والدينية، والامر يشمل بالطبع إمارة خلفان نفسه وغيرها من الإمارات..كما تؤكد ذلك التصريحات الإعلاميةوالصور المنتشرة لقادة الإمارات والعدد الكبير من القصائد والاغاني التي تؤدى في مدحهم.
ولا أحد يعرف ماهو المطلوب من جنوبيي لبنان “الشيعة” هل يؤيدون أمراء خلفان وملوك السعودية وغيرها الذين يدعو فقهاء دولهم بجواز ذبحهم ليل نهار؟
وعلق مغرد ردا عليه : لا يجوز التعميم. اعرف أهل جنوب لبنان جيدا .. جنوب لبنان عدة مناطق وعوائل ومختلف الديانات والطوائف ولا تتبع لشخص معين
وقال آخر بعيدا عن لبنان ننتقل لضفه الاخرئ كل السعوديين فدوه لسروال المؤسس
كما تطرق خلفان إلى الملف السوري، لافتاً إلى أنه “من الامور التي تعزز أعمال فخامة الرئيس بشار الأسد أنه هجر الشعب السوري الى كل ارجاء المعمورة وحقق بذلك انجازا سياسيا مرموقا”، قائلاً: “يا هيك رئيس يا بلاش”.
ولم يستثن خلفان من هجرة السوريين إلى كل أرجاء المعمورة، دول الخليج، التي لم تستقبل أحدا منهم لأسباب مختلفة. كما انه لم يحمل مسؤولية ما حدث لهم اطرافا اخرى متورطة في تأجيج الوضع السوري الداخلي بالإضافة إلى الدكتاتور الأسد، ومن بينهم على مستوى الأشخاص لا الدول ضاحي خلفان نفسه الذي لم يشغل نفسه بالتفكير ولو للحظة باقتراح طريقة ما لمساعدة اللاجئين السوريين الذين هربوا كما يبدو من وجه الأسد ووجه شخصيات اعتادت على اتخاذ مواقف عنصرية وطائفية تجاه بلدان وشعوب باكملها.
كما أن من هجر الشعب السوري ليس الأسد، فهو وأبيه حكما سوريا لنصف قرن وكانت واحة للأمن والسلام رغم حكامها الطغاة، ولم يحدث ما حدث لهم إلا بسبب طموح دول خليجية لإسقاطه و”وراثة” ملكه عن طريق دعم المعارضة بالمال والسلاح.زوهو ما لم تنجح فيه حتى الآن.
وهو دعم كان سيبدو نزيها وحقيقيا لو استمر بدعم من ضحوا بكل شيء وسفكوا دمهم لإسقاط الأسد وليس بتركهم يدورون على وجوههم مع عائلاتهم في بلدان العالم.
فمن يأتي لمساعدة أخوانه “المسلمين” على التخلص من حاكم ظالم، يجب أن لا يتخلى عنهم حين يخسرون حالهم ومالهم ويهيمون على وجوههم في “أرض الله الواسعة”
والسؤال الأهم هو ماذا يريد خلفان من الطاغية الأسد ان يفعل؟ ..أن يترك كل شيء ويقول للسعودية وقطر والإمارات سمعا وطاعة مثلا؟
وترى ازاميل ان إتاحة الفرصة لتصعيد الخطاب العنصري بين الشعوب العربية وتعميق الشروخ الطائفية فيما بينها من قبل شخصيات محدودة ذهنيا وثقافيا وإنسانيا هو الذي أسهم في تدمير مستقبل شعوب باكملها، وابتعاد الجميع بالتالي عن إمكانية خلق فضاء عربي نشط ومزدهر على جميع الاصعدة.