قال مسؤول أمريكي لـ”رويترز” الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد بأن روسيا بدأت بشن ضربات جوية في سوريا في محيط حمص.
وأضاف أن موسكو أخطرت الولايات المتحدة بالعمليات قبل ساعة من تنفيذها.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن المعلومات بشأن الضربات الجوية لا تزال أولية، وأحجم عن تقديم أي تفاصيل، بما في ذلك عدد الضربات أو الطائرات التي استخدمت في تنفيذها.
ولم تعلق القيادة المركزية في الجيش الأمريكي على طلب التعقيب.
وفي التفاصيل، لقي 27 من “المدنيين” مصرعهم، فيما أصيب آخرون صباح الأربعاء في غارات جوية بطائرات حربية روسية على بلدات ريف حمص الشمالي، بحسب ما أفاد به ناشطون، ونقله موقع “درر شامية” المعادي لنظام الطاغية الأسد.
وأكد المصدر ذاته أن طائرات روسية شنّت عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية على بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي استهدفت خلالها تجمعًا للمدنيين، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح العديد من المدنيين، بالإضافة للدمار الهائل.
وبحسب المصدر، فإن الطيران الروسي أقلع من قاعدة اللاذقية على الساحل السوري، حيث رصدت مراصد الثوار على الجبهات المكالمات بين الطيارين وبين القاعدة أثناء التنفيذ وقبل وبعد العملية.
مواقع داعمة لداعش تفتتح الحرب الإعلامية: طائرات روسية ترتكب مجزرة بحق المدنيين في حمص “فيديو”
مقاتلات روسية تضرب داعش في سوريا لأول مرة.. و #بوتين يؤكد: لن ندع رأسنا يطمس في النزاعات السورية
قالت روسيا إنها نفذت أولى الغارات الجوية ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، بينما قال مسؤولون أمريكيون إن الأهداف التي هوجمت لا تبدو أهدافا لتنظيم الدولة.
وكان أعضاء البرلمان الروسي قد وافقوا بالإجماع على قرار يسمح للرئيس فلاديمير بوتين بإرسال قوات روسية إلى سوريا.
وقلل الكرملين من أهمية القرار قائلا إنه لا يعتزم إلا استخدام القوات الجوية فقط هناك، وليس القوات البرية.
ويجب على الرئيس الروسي، طبقا للدستور، طلب موافقة البرلمان على استخدام أي قوات روسية في الخارج.
وكانت آخر مرة لجأ فيها بوتين إلى البرلمان لاستخدام قوات بلاده في الخارج عند انضمام شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014.
وناقش المجلس الاتحادي، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، طلب بوتين لمنحه تخويلا، في جلسة مغلقة الأربعاء.
هل شكل الثعلب #بوتين المحور الروسي-الشيعي للتصدي للتحالف السنّي-الغربي-اليهودي؟
وقال سيرغي إيفانوف، رئيس الجهاز الإداري لبوتين، في تصريح متلفز عقب المناقشة، إن البرلمان وافق بالإجماع على منح التفويض للرئيس بوتين. وليس هناك حاجة إلى عرض القرار على أي جهة تشريعية أخرى.
وأكد إيفانوف على أن موسكو لن ترسل قوات برية إلى سوريا، لكنها ستستخدم فقط القوات الجوية “من أجل دعم قوات الحكومة السورية في قتالها لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف إيفانوف في حديثه مع الصحفيين، أن روسيا قررت مساعدة الرئيس السوري، بشار الأسد، لحماية روسيا ذاتها من متشددي التنظيم، وليس “لتحقيق بعض أهداف السياسة الخارجية، أو لتحقيق أي طموح، كما يتهمنا عادة حلفاؤنا الغربيون”.
وقال “نحن هنا نتحدث عن مصالح الأمن القومي الروسي”، مضيفا أن موسكو قلقة من زيادة أعداد الروس الذين جندهم التنظيم للقتال معه.
وأشار إلى أن آلاف الروس ذهبوا إلى سوريا للقتال، ولذلك فإن من الحكمة أن تتخذ موسكو “خطوات استباقية، وأن تفعل ذلك في جبهات بعيدة، بدلا من مواجهة القضية هنا، فيما بعد”.