دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أشعلت تصريحات من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية حول “الحرب المقدسة” التي يخوضها الجيش الروسي في سوريا ودوره بحماية الجميع وخاصة المسيحيين في المنطقة موجة من التصريحات والردود، إذ استغرب البعض مرور تلك المواقف دون تعليق دولي، بينما رد البعض الآخر بالدعوة إلى “الجهاد”، بالترافق مع توقع اقتراب معركة “دابق” التي تؤشر لاقتراب يوم القيامة في المعتقدات الإسلامية.
وكانت إدارة الصحافة بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية قد نقلت عن بطريرك موسكو وعموم روسيا، البطريرك كيريل، مباركته لقتال القوات الروسية في سوريا قائلا إنه يأتي لأجل “حماية الشعب السوري من العلل التي جلبها تعسف الإرهابيين” مضيفا أن ما وصفه بـ”الشعب الأرثوذكسي” لاحظ “العديد من حوادث العنف ضد المسيحيين في المنطقة.”
ونقلت قناة “روسيا اليوم” الحكومية الروسية عن مصدر رفيع المستوى في الكنيسة هو فسيفولد شابلين قوله إن القرار الروسي يأتي “لحماية الضعفاء، مثل المسيحيين في الشرق الأوسط، الذين يتعرضون لحملة إبادة” على حد قوله مضيفا: “كل حرب ضد الإرهاب هي حرب تتمتع بميزة أخلاقية، ويمكن حتى تسميتها بحرب مقدسة” على حد قوله.
وعلق من اطلق على نفسه “واحد من الناس!” على الخبر قائلا عبر حسابه على تويتر: “الكنيسة الروسية: الحرب في سوريا حرب مقدسة، وقبلها المرجعيات الإيرانية، بينما لم يترك العرب فصيلا سنيا في سوريا إلا وخذلوه٠ راجعوا حساباتكم!”
وقال احسان الفقيه EHSANFAQEH حين تقول الكنيسة الروسية إن التدخل الروسي في سوريا معركة مقدسة فهل يظل ثمّة شك بأن المستهدف هو الإسلام والسُنّي منه على وجه الخصوص؟ مختتما قوله بعبارة فكروا !!
واعتبر أحمد الصويان Asowayan دخول الكنيسة الروسية في التحريض على أهلنا في الشام،لن يعطي تبريرا للروس في حربهم،لكنه سيستثير حميات المجاهدين والدعاة؛فاستبشروا وأملوا خيرا!
وقال معلق آخر: “القوميون العرب ضد أي تدخل خارجي لكن لا بأس بتدخل روسي/فارسي. العلمانيون ضد تدخل الدين بالسياسة لكن لا بأس من إعلان الكنيسة الروسية حربا مقدسة.“
الفيديو أدناه يمثل ردة فعل قناة مناهضة للحكومة العراقية على الخبر
من جانبه، قال المعارض السوري، بسام جعارة: “دعوة الكنيسة الارثوذكسية الى حرب مقدسة في سوريا ستستدعي الدعوة الى اعلان الجهاد.. الكنيسة الأرثوذكسية وصفت معركة بوتين في سوريا بـ’المقدسة‘.. يعني حربا صليبية.. الحرب ’المقدسة‘ تستدعي الدعوة إلى الجهاد.”
أما المعلق “مخلص أمين” فبدأ الحديث عن توقعات دينية إسلامية حول معركة كبرى في سوريا تقع قبل يوم القيامة فقال: ““تصالحون الروم صلحا آمنا وتقاتلون عدوا خلف ظهوركم.. خلف ظهور المصلين بالمدينة هو مكان تواجد الروس بسوريا.. الملحمة قادمة.” وقال المغرّد ” محمد (خواطر حرة)” فقال: “الأميركان والغرب يتواجهون مع الدب الروسي في الشام هل الروس هو العدو الذي نتعاون عليه مع الروم وننتصر عليه مع الروم نحن علي بداية النهاية.” في حين قال المغرد: “إخونجي تائب” معلقا: “الروم المقصودين في حديث دابق هم الروس وليسوا الأمريكان.”