في خطاب شديد اللهجة شن رئيس الوزراء العبادي هجوما شرسا فيما يبدو على الجهات التي تعيق عملية الإصلاحات التي يواصل إجراءها، فيما انتقد بشدة حكومة المالكي السابقة التي تركت خزينة الدولة شبه فارغة ومدينة، فيما طالب عضو مجلس محافظة بغداد المطلبي: على العبادي توضيح من المقصود بقوله القائد الضرورة منعاً للتداعيات السياسية
، وقال لن أفعل ما فعل غيري بإلقاء الناس دون دليل حتى تثبت براءته، لا أريد ان اتصرف هكذا لا أريد إصلاحكم بفساد نفسي”. وكشف العبادي انه “استلم الدولة وفي ميزانيتها 3 مليار ومطلوبة 15 مليار كله بسبب الحكومة السابقة من بذخ من اجل الانتخابات وفوزهم .
واضاف أن “القائد الضرورة” في إشارة إلى سلفه نوري المالكي “بدد ثروات الشعب من أجل الانتخابات ووزع الهبات وهذا فساد لأن هذه الثروة ملك الشعب ينبغي ان يصار الى محاسبة من اضاع ثروة البلد وسنراقب حتى الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي و الممول من المال العام المسروق”.
وتابع “نعول على الشباب في الاصلاحات التي نجريها ولن تتوقف عجلة الاصلاحات”
وحذر العبادي ولعدة مرات وبشكل مشدد من شن حملات تشويه من قبل المنتفعين لعملية الإصلاحات.
المطلبي: على العبادي توضيح من يقصد بالقائد الضرورة منعاً للتداعيات السياسية
من جانبه دعا عضو مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي، الاحد، رئيس الوزراء حيدر العبادي الى أن يكون أكثر صراحة ويوضح من المقصود بقوله “القائد الضرورة” خلال مؤتمر صحافي يوم أمس، فيما بين أن عدم التوضيح سيفتح الباب للتأويلات السياسية ويؤدي الى تداعيات سياسية.
وقال المطلبي للسومرية نيوز، إن “من الصعب معرفة من كان يقصده العبادي بكلمة (القائد الضرورة) التي كانت تطلق على صدام حسين”، مشيرا الى أن “استخدام هذه الكلمة في العراق الجديد ليس لها مكانة في ثقافتنا الديمقراطية الحديثة، وأنا متعجب من ذلك”.
وأضاف”على العبادي توضيح من المقصود بها وان يكون أكثر صراحة”، لافتا الى أنه “إذا كان لديه اعتراض على شخصيات حكمت أو ساهمت بحكم العراق بالفترة الأخيرة فعليه التوضيح من أجل ان لا يفتح الباب للتأويلات السياسية ويؤدي الى تداعيات سياسية”.
وبين المطلبي أن “المحاسبة عن هدر المال العام يجب ان تطال الجميع وان لا تكون هناك انتقائية بمحاسبة المسؤولين السابقين”، لافتا الى أن “العبادي إذا كان يريد القيام بالاصلاحات، وبهذه الجرأة، عليه ان يستند الى كتلة سياسية قادرة على حمايته وحماية منجزه في مجلس النواب لانه إذا تمرد على الجميع سيكون لهم موقف منه”.
يشار الى ان العبادي أعلن مؤخراً عن اطلاق سلسلة من الحزم والقرارات الإصلاحية عقب تظاهرات واحتجاجات شعبية شهدتها مدن عراقية عدة للمطالبة بالإصلاح وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.
وعلق الشاعر والكاتب نصير غدير على كلمة العبادي هذه قائلا : ينبغي دعم العبادي في هذا، الطريق الصحيح لاستعادة البلد هو في استعادة الأموال المنهوبة من الكلبتوقراط بعد محاسبتهم ووضعهم خلف قضبان العدالة…
واضاف غدير أن “الأيام القادمة ستكون خطيرة على الجميع، أعني العبادي والمالكي ومَن بينهما، وقد تكشف النقاب وراء عطلة ما بعد العيد المفاجئة، الانقلابات تعالج بانقلابات مضادة دائماً… هل يعني تصريح العبادي يوم أمس أنه انقلاب مضاد على انقلاب الأحد الماضي الفاشل؟!”
الحديثي يكشف عن حزمة إصلاحات جديدة
من جانبه كشف المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الأحد، عن قرب إطلاق حزمة جديدة من الإصلاحات، فيما أكد أن العبادي سيمضي بتحقيق جميع الاصلاحات.
وقال إن “رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، يمضي قدماً بطريق الإصلاح”، مؤكداً أن “إصلاحات جديدة ستعلن قريباً لتكملة سابقتها”، من دون كشف تفاصيلها.
وكان رئيس كتلة الدعوة تنظيم الداخل النيابية، علي البديري، أعلن أمس السبت،(الثالث من تشرين الأول 2015 الحالي)، عن نية رئيس الحكومة، إعلان حزمة جديدة من الإصلاحات، تشمل إلغاء وزارات ودمج أخرى، في حين أكد ائتلاف دولة القانون، الذي ينتمي إليه العبادي، في وقت سابق من اليوم الأحد، وجود حزمة إصلاحات جديدة ما تزال في طور البحث، مبيناً أنها تتضمن ترشيق وزارات وتقليص مديرين عامين بوزارات خدمية ودوائر بلدية، فضلاً عن إصلاحات أخرى اقتصادية لتفعيل قطاع الصناعة وتوفير الخدمات، متوقعاً وصولها إلى البرلمان الاسبوع المقبل، للتصويت عليها.
يذكر أن الحراك الجماهيري واسع النطاق، الذي بدأ منذ (الـ31 من تموز 2015)، يتهم العبادي بـ”التلكؤ” في الإصلاحات وعدم تنفيذ مطالبه، في حين أكدت المرجعية الدينية الشيعية العليا، مراراً، لآخرها أمس الأول، (الثاني من تشرين الأول 2015 الحالي)، على ضرورة “الضرب بيد من حديد” على الفساد والمفسدين.
وكان العبادي، قد أعلن عن مجموعة إجراءات “إصلاحية”، منها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية والحكومة، وترشيق الكابينة الحكومية، وتخفيض حمايات كبار المسؤولين ورواتبهم، لكنها لم تنفذ كلها، لأسباب مختلفة.
العبادي: واشنطن متحفظة على التحالف الرباعي وليس لدينا تحفظات على ضربا روسية لداعش وكان العبادي، اكد أن بلاده ليس لديها أي تحفظ في حال قررت روسيا ضرب مواقع “داعش” في العراق، بعد الحصول على موافقة بغداد، مشيرًا إلى أن واشنطن متحفظة على “التحالف الرباعي” الذي يضم العراق وسوريا وإيران وروسيا.
وقال السبت الماضي، أن “التحالف الرباعي الذي يضم العراق وسوريا وإيران وروسيا، تحالف أمني واستخباري، وليس هناك مانع من تزويدنا بالسلاح من قبل التحالف الرباعي، وأي معونات لمحاربة داعش سنأخذها”.
وأضاف “نحن في العراق ليس لدينا أي تحفظات إن كانت روسيا تريد توجيه ضربات جوية ضد داعش في العراق، لكن بشرط موافقة الحكومة العراقية، وأنا مستغرب من بعض الأطراف التي تحفظت على التعاون مع روسيا ضد داعش”.
وتابع: “خلال تواجدي في نيويورك (على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة) أجريت 30 لقاء مع قادة وزعماء ومسؤولين دوليين تركزت على تحصيل الدعم للعراق في حربه ضد داعش”، لافتا أن “الولايات المتحدة الأميركية لديها تحفظ على التنسيق الأمني مع روسيا وإيران وسوريا”. وشدد على أن بلاده ستأخذ بأي إسناد أو دعم من أي طرف في سبيل مواجهة “داعش”.
عععععععععععععععععع
وادناه التسجيل الكامل لكلمة العبادي