أزاميل/ وكالات / الرياض: شهرت سيدة سعودية بزوجها أثناء تحرشه بالخادمة، مستخدمة كاميرة جوالها لتقوم بنشر المقطع في مواقع التواصل الاجتماعي واصفة زوجها بـ”الخائن”، واعتلى هاشتاق #سعوديةتفضحزوجها_الخائن الترند السعودي والعربي بعد التعليقات المهاجمة لها لتشهيرها والمؤيدة لفعلتها نظير خيانته لها.
وانصبت اغلب التعليقات وردود الافعال على قضية التشهير وليس الخيانة، بطريقة توحي بان التشهير بالخائن أكبر بكثير من فعل الخيانة، كما ان الحديث انصب “من جانب الرجال” على فعل التشهير ولم يلتفتوا كثيرا إلى خيانة الزوج إلا بعبارات عامة وتقال كيفما اتفق في كل مقام.
وهو انشغال يذكر بقول لأحد علماء النفس ان عقوبة الضعفاء يتفق الجميع على تنفيذها وبلا أدنى رحمة، أما عقوبة القوي إذا ما ثبت ارتكابه جرما او فعلا منافيا للتقاليد فيتم تمريرها بعبارة “جل من لا يسهو” ، أو “النفس أمارة بالسوء”.. إلخ.
وأكد المحامي ماجد قاروب أن عقوبة التشهير قد تصل الى 500 الف ريال والسجن مدة لا تزيد على سنة او بإحدى هذه العقوبتين ،كما اوضحه نظام الجرائم المعلوماتية في المادة الثالثة بالفقرة الرابعة والخامسة .
ولم يشر المحامي إلى عقوبة الخيانة الزوجية.
وأضاف قاروب أن المادة تنص على ان كل شخص يمس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها، والتشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة يتسبب بهذه العقوبة، كما ان العقوبات تشمل من يقوم بتناقلها في الشبكة العنكبوتية ويرجع تقدير العقوبة للقاضي .
ورأت الزوجة السعودية أن أقل عقاب يمكن أن يستحقه زوجها “الخائن” هو كشف فعلته وفضحه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن ضبطته وهو يتحرش بالخادمة أثناء تواجده داخل المطبخ.
https://www.youtube.com/watch?v=vW87e4-4cDI
وكانت السعودية أطلقت عام 2009 نظام الجرائم المعلوماتية، كما سبق وأن شهدت إحدى الغرامات التي طبق حيالها النظام معاقبة أحد مقدمي خدمة الاتصالات بـ6 ملايين ريال.
كما يشار إلى أن العقوبات في النسخة الحالية من النظام تتمثل في حدها الأقصى “السجن لحد أقصى عشر سنوات، وغرامة مالية بحد أقصى 5 ملايين ريال”.
يذكر أن مجلس الوزراء السعودي وافق على تعديل المادة (السادسة) من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 17 ) وتاريخ 8 / 3 / 1428هـ، وذلك بإضافة النص الآتي إلى نهايتها: “ويجوز تضمين الحكم الصادر بتحديد العقوبة النصَّ على نشر ملخصه على نفقة المحكوم عليه في صحيفة أو أكثر من الصحف المحلية أو في أي وسيلة أخرى مناسبة، وذلك بحسب نوع الجريمة المرتكبة، وجسامتها، وتأثيرها، على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة النهائية“، وذلك بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 35 / 22 ) وتاريخ 26 / 5 / 1436هـ.وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
https://www.youtube.com/watch?v=lTRfOYRt8Xg
وفي الفيديو أدناه نجد ردا اعتبره رافعه “جميلا” ولا نعرف لماذا ربما لأنه يريد ان يفعلها بنفسه ويخون زوجته ويضمن انها لا تستطيع فضحه والتشهير به أمام الآخرين؟،
هل هو موقف مناصر للرجال على حساب النساء مهما كانت اخطائهم؟ ..لو كان أمر الحديث النبوي عن الستر مطبقا لصح تطبيقه على النساء إذا ما فعلن ما فعل هذا الرجل فالمبدأ نفسه ينطبق عليهن، ولكن الحقيقة والوقائع تقول إن طبقة الرجال المهيمنة إذا ما انقلبت الحالة فلا تعود مسألة التشهير مهمة لأنهم في هذه الحالة سيفعلون ما هو أعظم بكثير وقد يصل إلى أن تدفع المرأة حياتها ثمنا لذلك.
نحن الرجال متحيزون لبعضنا البعض مهما فعلنا لـ”قواريرنا” المستضعفات..هذه هي الحقيقة الجلية..خاصة وأن للحق “وجوه كثيرة” !.
بالمناسبة، ما هي عقوبة الرجل “الزوج الخائن” لم نسمع احدا يفتي بعقوبة تردع امثاله من فعلها مجددا؟
https://www.youtube.com/watch?v=PpkjgOiLFGA