أزاميل/ برلين:
في ماساة مروعة ولا تحدث إلا في الأفلام لقيت فتاة مصيرها المفجع بعد ان تمكنت كما كان يبدو من الخلاص من جريمة اغتصاب لحقت بها وهاجرت من موطنها إلى المانيا،
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
الحكاية باختصار هي عن شابة كردية من شمال سورية جرى اغتصابها حين كان عمرها 18 سنة من قبل ثلاثة رجال، وبدلا من أن تشارك عائلتها مصابها راحت تتحين كل السبل للضفر بها و”غسل شرفها” ولكن ليس بماء الرحمة والمواساة بل بدم الضحية نفسه! بحجة انها لم تعد “طاهرة”.
وبعد ان خدعت الضحية وارتضت ان تعود للإقامة مع اهلها قاموا الجمعة الماضية وفي بلد الملجا الذي هربوا إليه من خطر الموت بسوريا، بطعن روكستان Rokstan M وفقا لموقع العربية نت نقلا عن صحيفة “بيلد” الألمانية.
عندها اصبح خبر وحكاية روكستان على كل لسان في بلاد الجرمان!
ولم تعد فضيحة عائلة وشرف عائلة مهان، جرى “تطهيرها” بل فضيحة مجتمع بأكمله في مواجهة مجتمع آخر يستهجن بل ويشتعل غضبا من امر كهذا ويجدونه بالغ الفضاعة واللاإنسانية والرحمة.
هكذا اصبح الخبر البارز هذه الأيام في وسائل الإعلام الألمانية، والتي روت الحادثة قائلة إن الأم وتدعى رودا ربما كانت “المخطط الرئيسي” لقتل الابنة على يد والدها وأحد إخوتها، ودفنها في حديقة خلف منزل العائلة في مدينة “ديساو” الألمانية، كيفما اتفق.
شاهد الخبر الأصلي في صحيفة بيلد الالمانية مع الصور
ليختفي بعدها الأب وابنيه تماما وهناك من يعتقد انهم في تركيا الآن أو في سوريا.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
https://www.youtube.com/watch?v=JS8a1RwNqnU بينما بقيت الأم في بيتها بألمانيا، والتي نفت بدورها وفقا للصحف أي دور لها في الجريمة، أو لزوجها حاسو وابنيها الذين أكدت أنها لا تعلم لماذا اختفى أثرهم، ولا إلى أين غادروا، غير ان التحقيقات الاولية لم تعثر على دليل يثبت تورط الأم بعملية القتل، فتم إطلاق سراحها.
وحكاية روكستان حسب الصحف الألمانية، وأبرزها صحيفة بيلد Bild “ومعناها بالألماني صورة” تقول انها هربت بمفردها وعلى إثر إغتصابها قبل عامين طلبا للجوء في ألمانيا، فأقامت في بيت منحتها إياه مؤسسة الهجرة الالمانية، وبدات تعمل مترجمة حين تمكنت من اللغة، لتعيش بعدها مندمجة في المجتمع الألماني.
والتقت بعدها بصحفي الماني الذي تعرف إلى قصتها واسمه مارك كروغر، المعروف في الوسط الاعلامي الألماني، فقام بمساندتها وساعدته هي ايضا في كتاب كان يعده عن اللاجئين، عبر سرد قصتها وقصص آخرين فروا هربا من الأخطار.
ووفقا لشريط مسجل لدى روت لكروغر، قالت روكستان غن عائلتها اعتبرتها “غير طاهرة وتستحق الموت” بعد ان اغتصبها الرجال الثلاثة في الشمال السوري، ما اضطرها للفرار إلى ألمانيا، لتاتي بعد ذلك عائلتها إليها فيما بعد.
التحقيقات مازالت مستمرة ومن بين ما تم الكشف عنه هو أن المحققين اطلعوا على حساباتها في مواقع التواصل، ووجدوا لها صورة وهي تحمل ورقة كتبت عليها بأنها مضطهدة من عائلتها، فضلا عن شهادة مهمة قدمها الكاتب كروغر نفسه، قال فيها إنها أخبرت صديقة لها مرة بأنها سمعت والدتها تتحدث عبر الهاتف إلى أحدهم ليساعدها على استئجار قاتل محترف”، وما قالته للصديقة مسجل في الشريط لدى الكاتب الألماني، وهو أكبر دليل.
وعندما أقامت العائلة لاجئة في مدينة “داساو” نفسها أيضا، عمل الأب وابنيه على البحث عنها في المدينة، حتى عثروا عليها، وراحوا يطمأنوها بأن ما فات مات، فوثقت بهم وتركت مكان سكنها قبل أيام قليلة من مقتلها، لتقيم معهم في بيت العائلة ثانيةً، لتلقى يوم الجمعة الماضي مصيرها فيه طعنا بالسكين.
واللافت أن لا أحد تساءل حتى الآن عن مصير الرجال المجرمين الثلاثة، وهل قام أبيها واخويها بعمل ما ضدهم؟