العالم التركي عزيز سنجار المنحدر من أصول عربية أو كردية يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء أزاميل/ وكالات: فاز العالم التركي عزيز سنجار بجائزة نوبل للكيمياء، لعام 2015 بالمشاركة مع عالمين آخرين هما ليندال توماس من السويد وبول مورديش من أمريكا.
وقد هرعت وسائل الإعلام لمعرفة كل شيئ عنه في عدد من المقابلات الصحافية، ولكن سؤالاً وجّهته له “بي بي سي” حول أصوله أهي “عربية أم كردية؟” هو أكثر ما استفزه.وأثار غضب العالم التركي ورد عليه منفعلا “أنا لا أتحدث بالعربية ولا الكردية، أنا تركي وهذا يكفي وليس من المهم أنني ولدت في ماردين”.
وسنجار “وهو اسم جبل شمال غربي العراق” يبلغ من العمر 69 عاماً هو من أبناء مدينة ماردين جنوبي تركيا وتحديداً من منطقة “سافور” المعروفة بأن أغلب سكانها من أصول عربية وكردية وآشورية.
وقد يكون العالم من اصول إيزيدية، فلو كان كرديا لأتقن الكردية، على الرغم من ان جميع الإيزيديين في العراق يتحدثون الكردية. ويقول اصدقاءه “سنجار كان دوماً صاحب عزيمة فيما يتعلق بالدراسة” هذه العبارة التي أجمع عليها أصدقاء الطفولة الذين التقتهم وكالة دوجان التركية، حيث أشاروا إلى أنه كان مثابراً لا شيء يقف في طريق تعلّمه.
عزيز سنجار رفض عرضا بحراسة مرمى المنتخب التركي !!
غير أن اخيه الضابط المتقاعد، طاهر سنجار، عن طفولة أخيه عزيز، تحدث وحسب بعض المواقع التركية عن أوضاع أسرته في ذلك الحين، قائلاً إنهم 8 أخوة وأخوات، نشأوا في ماردين جنوبي تركيا، لأم ذكية لا تعرف القراءة والكتابة، وأب مجتهد في عمله، نجحا في تعليم جميع أبنائهم، الذين أصبح بينهم المهندس، والجنرال، بالإضافة إلى عزيز، الذي حاز على جائزة نوبل للكيمياء للعام الجاري. وأضاف طاهر، إن أخاه عزيز حافظ دائماً على المركز الأول خلال سنوات دراسته، وحتى تخرجه من كلية الطب، وكان يتمنى دائما أن يصبح عالماً، حتى أنه رفض عرضاً، بأن يصبح حارس مرمي في المنتخب التركي لكرة القدم. وحول أصول العائلة، قال طاهر “البعض يقول إننا عرب، والبعض الآخر يقول إننا أكراد، إلا أننا من أتراك الأوجوز القادمين من آسيا الوسطى”، حسبما نقلت وكالة الأنباء “الأناضول”.
وبدوره تحدّث عبد الغني سنجار ابن أخ العالم التركي عن “المعاناة التي كان يعانيها عمه في منطقة الكهرباء مقطوعة فيها أغلب الأوقات، فكان يضطر للدراسة على ضوء الشموع”.
من “سافور” كانت البداية على ضوء شمعة في ذاك البيت الريفي المتواضع الذي انطلق منه عزيز سنجار نحو تحقيق حلمه العلمي، وصولاً إلى جائزة نوبل للكيمياء التي حصل عليها مؤخراً مع عالمين آخرين.
وقد هنا الرئيس التركي اردوغان سنجار بالجائزة في اتصال هاتفي.
https://www.youtube.com/watch?v=JwcfXnlhmrI العالم التركي وبعد تخرجه من كلية الطب بجامعة اسطنبول اضطر لمغادرة تركيا عام 1974 وتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليدرس في جامعة تكساس، وذلك بسبب الإمكانات الضعيفة لتركيا في مجال العلوم الأساسية، حسب تصريحات أدلى بها في وقت سابق. إن سنجار والذي يعتبر ثاني تركي ينال جائزة نوبل بعد الكاتب أورهان باموق عام 2006، كان سبباً في شعور أهل بلدته بالفخر الكبير، حيث أشار محمد أيدان أولمكان رئيس بلدية سافور أن “هذه البلدة أخرجت عدداً كبيراً من العلماء على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها السكان، وأبارك للبروفسور عزيز هذا الإنجاز” كما جاء في وكالة دوجان.
وقد حصل العالم التركي على جائزة نوبل في الكيمياء لإسهاماته في وضع خريطة لكيفية قيام الخلايا بإصلاح التلف في الحمض النووي وكيفية حماية المعلومات الوراثية، ويبلغ كامل قيمة الجائزة للعلماء الثلاثة 969 ألف دولار والتي قد تستخدم في ابتكار علاجات حديثة للسرطان.
تجدر الإشارة إلى أن سنجار يعمل في جامعة شمال كارولاينا في مجال الكيمياء والفيزياء الأحيائية، وله نحو 300 مقال علمي. المزيد: تركيا علوم جائزة نوبل منوعات