(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
أزاميل/ وكالات: قال مسؤولان إيرانيان كبيران مطلعان بالمنطقة لرويترز إن الجيش السوري وقوات إيرانية ومقاتلين من جماعة حزب الله متحالفين معه يستعدون لهجوم بري على المعارضة في منطقة حلب بدعم من الضربات الجوية الروسية. وسيوسع الهجوم من نطاق هجوم بري شنه نفس التحالف الأسبوع الماضي ويستهدف مقاتلين من المعارضة في محافظة حماة إلى الغرب. وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما إن آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا للمشاركة في الهجوم البري لدعم الرئيس بشار الأسد. ومن المرجح أن يثير هجوم كبير للحكومة في المنطقة قرب الحدود التركية غضب أنقرة العضو بحلف شمال الأطلسي والتي تدعم مسلحين يقاتلون الأسد وعبرت بالفعل عن قلقها البالغ من الضربات الجوية الروسية التي تستهدفهم.
نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني سوري أن الجيش النظامي سيشن هجوما برياً على حلب قريباً، ونسبت الوكالة الى مسؤولين عسكريين إيرانيين أن الآلاف من الجنود الايرانيين سيشاركون في هذا الهجوم تحت غطاء جوي روسي. ولليوم السابع واصل الجيش السوري يدعمه مقاتلو “حزب الله” اللبناني هجومه في ريف محافظة حماه تحت غطاء سلاح الجو الروسي الذي أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه نفذ 88 طلعة قتالية وقصف 86 موقعا لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في الساعات الـ24 الاخيرة في سوريا. وفي المقابل كانت فصائل المعارضة تدفع بتعزيزات الى خط الجبهة معتمدة على جماعات جهادية ومستخدمة صواريخ “تاو” المضادة للدروع الاميركية الصنع سلاحاً فعالاً لمواجهة التقدم البري للقوات النظامية وحلفائها. ولم يشأ اثنان من قادة المعارضة اتصلت بهما “رويترز” أن يؤكدا ما اذا كان المعارضون قد تلقوا صواريخ إضافية منذ بدء الغارات الجوية الروسية، لكنهما قالا إن لدى المعارضة إمدادات “ممتازة” تنشرها على جبهة تمتد مسافة 30 كيلومترا لصد الهجوم البري. إلا أن ناشطين أكدوا أن الإمدادات زادت منذ بدء الغارات الجوية الروسية في 30 ايلول.
وفي وجود الدعم الجوي الروسي والمساعدة من مقاتلي “حزب الله” اللبناني والجنود الإيرانيين، يحاول الجيش السوري إخراج مقاتلي المعارضة من المناطق الغربية وهي ضرورية لاستمرار الرئيس بشار الأسد، كما استعاد عدداً من البلدات في محافظتي حماه واللاذقية. وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له إن هناك معركة تدور للسيطرة على بلدة كفرنبودة في محافظة حماه التي قال الجيش إنه سيطر عليها الاثنين. وأضاف أن ما لا يقل عن 25 رجلاً من القوات الحكومية قتلوا.
وشنت الطائرات الروسية عند الساعة السابعة من صباح الثلاثاء، غارات مكثفة استهدفت مناطق سكنية في بلدتي بيانون وعندان بريف حلب الشمالي، في حين قتل ثمانية مدنيين وجرح أكثر من عشرة آخرين، بقصف مماثل طال بلدة حيان، ما أدى ايضاً لدمار كبير في المنازل السكنية، حسب مراسل سمارت.
غارات مكثفة للطيران الروسي على بلدة بيانون في ريف حلب الشمالي
https://www.youtube.com/watch?v=v6Sjgx0GYCc
وصرح احمد السعود قائد “الفرقة 13” وهو فصيل مدعوم من الخارج يقاتل تحت مظلة “الجيش السوري الحر” إن البلدة تمثل الطرف الغربي لخط الدفاع الذي نشر مقاتلو المعارضة فيه اكثر من عشر منصات لإطلاق الصواريخ. وأضاف أنها شديدة الفاعلية وتحدث تأثيراً على جيشي روسيا وايران والجيش السوري. ووصف أوضاع الأسلحة والذخيرة المتوافرة للمعارضة السورية بأنها ممتازة. ووفرت الدول الأجنبية المعارضة للأسد صواريخ “تاو” الموجهة لعدد من جماعات المعارضة المسلحة من خلال غرفة عمليات في تركيا وهي إحدى دول المنطقة التي تريد رحيل الأسد. ويرى كثيرون أن الصواريخ كان لها دور مهم في التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة في وقت سابق من هذه السنة وهو ما وضع الأسد تحت ضغط. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن مقاتلي المعارضة يستخدمون أعدادا كبيرة من صواريخ “تاو” التي زادت في الأيام الأخيرة وأثبتت فاعليتها.
وأوضح الناشط والمستشار الإعلامي لعدد من جماعات “الجيش السوري الحر” في شمال سوريا ابرهيم الادلبي إن صواريخ “تاو” دمرت عشرات من مركبات الجيش في الأيام الأخيرة، وأن كمياتها زادت في الفترة الأخيرة. وأعلن “جيش الفتح” الذي يضم جماعات من المعارضة بينها “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” وجماعات لمقاتلين من الشيشان ودول أخرى في وسط أسيا، في بيان في حسابه بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي “بدء غزوة تحرير حماه”.
لكن عبد الرحمن قال إن “جيش الفتح” سيواجه صعوبات للتقدم في ظل الغارات الجوية الروسية وهجوم الجيش السوري. وأرسل الجانبان تعزيزات الى المنطقة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
https://www.youtube.com/watch?v=lj2jMCyMM2U
وقالت مصادر مطلعة على التطورات السياسية والعسكرية في سوريا إن “حزب الله” أعاد نشر كل مقاتليه في سوريا للمشاركة في المعركة بشمال غرب البلاد. وسقطت قذيفتان قرب السفارة الروسية في دمشق بينما كانت تنظم تظاهرة محدودة مؤيدة لموسكو ولكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو حصول اضرار في مبنى السفارة.
ميليشيا “داعش” تهدد روسيا وفي تسجيل صوتي مدته 41 دقيقة تداولته مواقع جهادية، قال الناطق باسم “داعش” ابو محمد العدناني: “ستغلبين بإذن الله يا روسيا”. واضاف: “هبوا يا شباب الاسلام في كل مكان الى جهاد الروس والأميركان. انها حرب الصليبيين على المسلمين، حرب المشركين على المؤمنين”. ووصف الولايات المتحدة بانها “ضعيفة” و”عاجزة”، مشيراً الى انها “تستجدي روسيا وتسترضي ايران” لتعزيز وضعها في سوريا. كما حمل على الفصائل المقاتلة ضد التنظيم في سوريا، محذرا اياها من محاربة “الخلافة” الاسلامية. وجاء تصريح العدناني بعد تسجيل صوتي آخر دعا فيه أمير “جبهة النصرة” ابو محمد الجولاني الى تكثيف الهجمات على روسيا.
الجيش السوري يسيطر على المنطقة الحرة شمال شرق حلب
وقالت مواقع سورية تابعة للنظام إن الجيش السوري سيطرعلى المنطقة الحرة شمال شرق حلب وكثف عملياته العسكرية بريف حلب الشرقي للسيطرة على مطار كويرس العسكري الذي تحاصره الجماعات المسلحة منذ أكثر من سنتين. ويشهد الريف الشمالي للمدينة معارك عنيفة بين مسلحي “داعش” وباقي الجماعات المسلحة. ومازال المشهد العسكري في ريف حلب بالغ التعقيد، حيث تتداخل مناطق تواجد ونفوذ المجموعات المسلحة وداعش، بعد ان دخل مسلحو “داعش” الى مدرسة المشاة وسجن الأحداث والمنطقة الحرة في منطقة المسلميّة، إضافة إلى عدة قرى في الريف الشمالي.
هذا وقال المحلل السياسي رياض صقر في تصريح لقناة العالم الإخبارية: ان “داعش تهدف من هذا الموضوع الى محاولة السيطرة على الموقف في هذه الاماكن ومحاولة الحصول على عدة مواقع من المسلحين الاخرين الذين اصطدمت معهم منذ يومين وبالتالي المعارك ما زالت دائرة في هذه المناطق، أنا اعتقد اليوم أن داعش تحاول ان تبسط سيطرتها على هذه المنطقة والتوسع في هذه المنطقة بعد ان خسرت الكثير من المناطق في منطقة جزل ومنطقة الشاعر التي استعادها الجيش السوري في هذه المناطق”.
التطوّرات الميدانية والتغير الحاصل في خريطة تواجد المسلحين ترافق مع مواصلة الجيش السوري مساعي فك الحصار عن مطار كويرس العسكري، حيث كثف هجماته البرية وصولاً الى بلدة الجبول مع استهداف متواصل لتجمعات المسلحين في بلدات الجديدة والبقيجة جنوب كويرس في ريف حلب الشّرقي
أردوغان: لدينا معلومات مخابراتية بقدوم مسلحين من سوريا لتنفيذ هجمات فى تركيا
من جهته قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن بلاده لديها معلومات مخابراتية تشير إلى أن مسلحين قدموا من سوريا يخططون لتنفيذ هجمات فى تركيا، لكنه أضاف أنه لم يجر استبعاد أى جماعة من التحقيق فى الهجوم الدموى الذى استهدف تجمعا من أجل السلام.
واعترف أردوغان، الذى كان يتحدث فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفنلندى الزائر، للمرة الأولى بأن هناك “بعض” الأخطاء الأمنية الحكومية التى سبقت الهجمات التفجيرية التى أدت إلى مقتل 97 شخصا وإصابة المئات يوم السبت، لكنه قال إن حجم “الخطأ” سيظهر بعد التحقيق، ورفض أردوغان طلبات المعارضة بإقالة بعض المسؤولين.
من جانبه قال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو فى تعليقه على الأحداث الإرهابية التى تشهدها تركيا فى الآونة الأخيرة قائلًا “لدينا قائمة بالاشخاص المدربين على العمليات الانتحاريين، لكننا لا نستطيع إلقاء القبض عليهم لأنهم لم ينفذوا عمليات انتحارية بعد” وذكرت وكالة أنباء “جيهان” التركية اليوم الثلاثاء أن تصريحات داود أوغلو تكشف مدى التناقض الكبير الذى يعانيه حزب العدالة والتنمية الذى أصدر قانون “الاشتباه المعقول” الذى يتيح إمكانية اعتقال أى شخص وتفتيش الأماكن التابعة له واحتجازه لمجرد الاشتباه به. وأوضح داود أوغلو، خلال لقاء تليفزيوني، أن السلطات التركية توصلت إلى معلومات تفيد بأن تنظيم داعش قد يكون وراء التفجيرين اللذين هزا العاصمة أنقرة صباح السبت الماضى وأسفرا عن مقتل 97 شخصا وإصابة مئات آخرين. وأكد رئيس الوزراء التركى أن الأجهزة الأمنية لديها قائمة بالأشخاص المدربين لتنفيذ عمليات انتحارية، قائلًا “إننا نقوم بمراقبة هؤلاء الأشخاص ونتابعهم، لكن لا يمكننا إلقاء القبض عليهم إلا متلبسين بالجريمة، حيث يجب علينا المكافحة دون أن نتخلى عن الديمقراطية والحقوق والحريات، لكنها عملية صعبة، وفى حال تفتيش أى شخص قبل وصوله إلى ميدان التجمع، يستطيع أن يقول (أنا لم أصل إلى الميدان المحدد للتجمهر بعد)”، بحسب قوله. يشار إلى أن حكومة العدالة والتنمية تشن حملات تفتيش ومداهمة بين الحين والآخر خلال ساعات الفجر تستهدف مؤسسات صحفية ومنازل صحفيين وتقوم باعتقال الصحفيين بموجب قانون ما يسمى ب “الاشتباه المعقول” الذى صادق عليه البرلمان التركى بعد أن تقدمت به الحكومة ووصفه القضاة لاحقا بأنه يخل بمبدأ “القاضى الطبيعي”.