نيويورك تايمز:أميركا”زعلانة” لانتشار صور بوتين ببغداد..و”بوست”:الأكراد تنامت قوتهم..وخلافاتهم ايضا!
أزاميل/ وكالات: على الرغم من أن الغزو الأمريكي للعراق في 2003 كان السبب الرئيس في إسقاط نظام صدام حسين، وبالتالي تمكين الأغلبية الشيعية من الحكم، إلا أن صورة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باتت تحتل الميادين الرئيسة والمحال بالمدن ذات الأغلبية الشيعية في العراق، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية. وأضافت الصحيفة الأمريكية البارزة في تقرير لها أنه بالرغم من الجهود الأمريكية الكبيرة من أجل تحقيق الاستقرار للعراق والقضاء على الميليشيات المتطرفة التي سيطرت على مساحات واسعة من أراضيها، إلا أن العراقيين أعربوا عن دعمهم للتحرك الروسي في سوريا.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن بعض العراقيين قولهم إن الأولوية القصوى لدى الشعب العراقي تتمثل في دحر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، موضحين أن هناك انطباعا عاما لدى غالبية العراقيين أن الروس أكثر جدية من نظرائهم الأمريكيين في تحقيق هذا الهدف، وبالتالي أعربوا عن دعمهم الكامل للتحرك الروسي. وأوضحت الصحيفة أن سر سعادة العراقيين بالدور الروسي في سوريا يتمثل في أنه منحهم أملا جديدا في إمكانية طرد التنظيم من الأراضي العراقية في المستقبل القريب في ظل الفشل الأمريكي في تحقيق ذلك.
وكانت مدن مصرية علقت عام 2013 صورا لبوتين كتبت عليها “باي باي امريكا” إلى جانب صور الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، في إشارة واضحة إلى الدور الروسي الإيجابي في الأزمة المصرية، وموقفه الرافض لتولي “الإسلاميين” لدفة الحكم من جهة، ومن جهة أخرى تنم هذه الخطوة عن رفض الشارع المصري لموقف الولايات المتحدة الأمريكية التي ساندت الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وموقفها من الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر، حيث أعلنت عن رفضها وإدانتها لاستخدام العنف في التعامل مع المتظاهرين في مصر، بالإضافة إلى إلغاء مناورات “النجم الساطع”.
وحينها أشارت تقارير إلى أن مساندة بوتين للجيش المصري، والسيسي خاصة، تأتي لعدة أسباب أبرزها، “عدائه للإسلاميين المعروف عنه، وهو الأمر الذي جعله مسانداً أيضاً لنظام بشار الأسد في سوريا وغيرها من المواقف المناهضة للإسلاميين ونظام الحكم الإسلامي”، وأنه كان يريد أن يستغل الفرصة لتوطيد علاقاته بدول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الظهور أمام العالم بمظهر الرجل القوي الذي يخوض حربا ضد الإرهاب في المنطقة، لأن بوتين يرى بحسب خبراء، أن “جماعة الإخوان المسلمين هي التي تقود الإرهاب والجماعات المتشددة في المنطقة، سواء في سوريا أو في مصر، وهو ما جعله يساند بقوة الرئيس السوري بشار الأسد من عامين، ضد ما قال انه إرهاب الإخوان المسلمين”.
واشنطن بوست: الأكراد تنامت قوتهم وخلافاتهم ايضا !
فيما تناولت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية في تقرير اعده المسؤول السابق في مكتب بغداد للصحيفة “لوفدي موريس” موضوع النزاع الكردي” قال فيه
بأن “الكورد في العراق يقتتلون مع بعضهم البعض مع تنامى قوتهم فى البلاد، وفى ظل تصاعد الأزمة السياسية، فإن بعض المحللين يحذرون من أن المنطقة الكوردية على وشط الانقسام” وأضاف موريس “ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يتهم حركة التغيير بالوقوف وراء احتجاجات عنيفة استمرت أسبوعا تعرضت فيها مكاتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني للهجوم، وفى المقابل تقول حركة التغيير إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني قام بإحتكار السلطة”.
واوضح أن ”هنالك اسبابا أدت الى نشوء ازمة في أقليم كوردستان، الأول هو الشلل الاقتصادي، الذي ادى الى تأخر أجور العاملين في حكومة اقليم كوردستان، والثاني مسألة تمديد فترة رئاسة البارزاني لرئاسة الأقليم”. وتابع “وفي الوقت نفسه، فإن شرعية قيادة كوردستان أصبحت محل شك، حيث يتهم الرئيس مسعود البارزاني بمد فترته للرئاسة بشكل غير قانوني بعدما انتهت فترة رئاسته فى أغسطس/ اب الماضي”.
وأوضح بأنه “تذكرنا هذه الأزمة بتوترات حدثت قبل 20 عاما، عندما تم تقسيم الحكم إلى إدارتين، أحدهما فى أربيل والأخرى فى السليمانية، ونقلت واشنطن بوست عن جاريث ستانفيلد، أستاذ سياسات الشرق الأوسط فى جامعة إكستير والمتخصص فى السياسات الكوردية، أن المناخ السياسى الآن مثلما كان فى عامي 1994 و1995، عندما بدأ الطرفان حربا أهلية”. وأضاف ستانسفيلد “ان القوات الكوردية تحاول الدفاع عن خط مواجهة ممتد لمسافة 600 ميل/1050كم مع داعش. غير أن القوات الكوردية لم تكن موحدة تماما أبدا، حيث كانت بعض الوحدات تحت قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والأخرى تحت قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وسيكون لهذا الاقتتال السياسى تأثير حتما على الحرب على داعش”.