ازاميل/ وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن أحد العسكريين الروس انتحر في قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية بسوريا، فيما يبدو انها عملية انتحار بسبب صدمة عاطفية وليس حربية، فيما اعترض عدد كبير من الروس على إرسال جندي بهذه السن غلى بلد مثل سوريا.
وهو أول إعتراف روسي بمقتل أحد عسكرييها المشاركين في الضربات الجوية التي تنفذها في سوريا منذ بدأت موسكو حملة القصف يوم 30 سبتمبر. ونقلت صحف روسية عن وزارة الدفاع قولها في بيان، الثلاثاء، إن العسكري “كان يخدم في قاعدة حميميم الجوية بصفة خبير فني، في أثناء الاستراحة بعد المناوبة. وفي الوقت الراهن يجري التحقيق في جميع ملابسات المأساة”.
ورجحت الوزارة أن يكون سبب انتحاره راجع إلى مشاكل عاطفية في حياة العسكري الشاب، وأوضحت أن تحليل الرسائل القصيرة في هاتف الفقيد، تشير إلى أنه أقدم على الانتحار بسبب مشاكل في العلاقة العاطفية مع صديقته، وفقا للصور ومقاطع الفيديو المرسلة بواسطة عائلة الجندي والأصدقاء على وسائل الاعلام الاجتماعية الروسية وموقع فكونتاكتي.
وكان نشطاء روس قد تحدثوا في وقت سابق عن مصرع عسكري روسي متعاقد عمره 19 عاما خلال مشاركته في العملية الروسية في سوريا، وذلك استنادا إلى ما نشر على صفحات الجندي نفسه وأقارب له في وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، حسب ما نشرته وكالة “روسيا اليوم”، الثلاثاء.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية نفت في وقت سابق، بشكل قاطع، مقتل عسكريين روس بسقوط قذيفة أثناء مشاركتهم في عمليات قتالية برية بريف اللاذقية إلى بجانب الجيش السوري. اضغط هنا لمشاهدة فيديو عنه نشره اصدقاءه ولا يعرف بعد مدى تاثير مقتله على الرأي العام الروسي حول الضربات الجوية للبلاد في سوريا، لكنه اثار نقاشا حول ما اذا كان الجندي صغيرا جدا ليتم إرساله إلى سوريا.
وأظهر أحد استطلاعات الرأي، التي أجراها موقع فكونتاكتي، أن 54 في المئة من المشاركين في الاستطلاع من 2000 مشترك يعتقدون أن سن 19 كان صغيرا جدا لإرساله إلى مكان مثل سوريا.