كشف رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الأربعاء، عن المزيد من المعلومات عن ضحايا الهجوم الذي نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في منطقة السلطان أحمد في مدينة إسطنبول، مبينا وأن التنظيم ليس إلا بيدقاً في يد من يحركه من وراء ستار، فيما هاجم روسيا لأنها “توجه ضربات للمدنيين بحجة داعش. إما أن تقوم بتوجيه ضربات لداعش أو تتركنا نقوم بذلك”.
وأكد داود أوغلو أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على أربعة أشخاص آخرين على ارتباط بمنفذ العملية، قائلا: “فقدنا عشرة من ضيوفنا، وجرح 15 آخرون، وقمنا بزيارتهم اليوم. لا زال هناك 6 من الجرحى في المشافي منهم امرأة في حالة خطرة”.
وفي ما يخص الانتحاري، أكد داود أوغلو بأن العمل من تنفيذ “داعش”، وأن التنظيم ليس إلا بيدقاً في يد من يحركه من وراء ستار، قائلا: “لقد تم التثبّت من ارتباط منفذ الهجوم بداعش، ولكن داعش ليس إلا بيدقاً، ويتم استخدامه للتغطية على تنفيذ بعض العمليات”، مضيفا: “نحن نبذل الجهود للكشف عن الفاعلين الأساسيين وراء الستار والذين يستخدمون التنظيم، والذين يقفون وراء الهجمات القذرة التي استهدفت كلاً من أنقرة وسوروج، وسيتم اتخاذ التدابير اللازمة ضد أولئك الذين يستخدمون التنظيم لأهدافهم”.
ووجّه داود أوغلو انتقادات شديدة للعمليات الروسية في سورية، قائلا: “توجه روسيا ضربات للمدنيين بحجة داعش. إما أن تقوم بتوجيه ضربات لداعش أو تتركنا نقوم بذلك”.
وأوضح داود أوغلو الطريقة التي تم خلالها تثبيت هوية الانتحاري، قائلا: “يتم تسجيل قيود كل من يدخل تركيا، وكذلك يتم أرشفة مظهره، حيث تم جمع جميع المعلومات للتثبّت من شخصية الانتحاري. دخل البلاد كأي لاجئ ولم يكن على قائمة المتابعة، كما لم يتم اعتقاله قط في وقت سابق”.
في غضون ذلك، أكد يوهانس ديمروت، المتحدث باسم وزارة الداخلية الفيدرالية الألمانية، بأن برلين أرسلت فريقا من المحققين وضباطاً من جهاز الشرطة الفيدرالي إلى إسطنبول، لمساعدة الشرطة التركية في كشف تفاصيل الهجوم.
وخلال إجابته عن مدى قناعة ألمانيا بأن “داعش” تقف وراء التفجير، قال ديمروت: “من السابق لأوانه الدخول في تكهنات”.
وبينما أعلن نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية، يوم أمس، بأن الانتحاري سوري الجنسية من مواليد 1988، أكدت صحيفة “حرييت” التركية، نقلاً عن مصدر أمني، بأن الانتحاري الذي نفذ الهجوم نبيل الفاضلي البالغ من العمر 28 عاما سعودي الجنسية دخل الأراضي التركية، وتقدم بطلب لجوء في منطقة زيتن بورنو في مدينة إسطنبول في الخامس من الشهر الحالي، برفقة أربعة آخرين، وتمت معرفة هويته بعد أن عُثر على بصمته في موقع الانفجار.
وكان قد وقع هجوم انتحاري، يوم أمس، في مدينة إسطنبول أدى إلى مقتل 10 سياح أجانب جميعهم من الألمان، وجرح 15 آخرون، من بينهم 9 ألمان ونرويجي ومواطن من البيرو، أما الباقون فمن الأتراك.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تجمع عليه اغلب الجهات والمراقبين ان العلافقة وطيدة بين التنظيم وتركيا، علما أن تهديدات تركيا ضد داعش تتحول غالبا عند التنفيذ ضد حزب العمال الكردستاني، وهو حزب تعده تركيا أخطر من تنظيم داعش بحسب مراقبين