اعترف سياسي عراقي معروف بأن السياسيين في العراق يستخدمون الطائفية؛ لنيل الشرعية، وكسب مزيد من القواعد الشعبية.
جاء هذا الاعتراف في مقابلة لنائب رئيس الوزراء العراقي المستقيل بهاء الأعرجي مع قناة السومرية العراقية السبت.
وهو اعتراف يشير في الوقت نفسه إلى ان من اطلق عليهم الأعرجي “القادة الجدد” لم يكونوا لا يمتلكون قاعدة فقط، بل ولا يملكون مشروعا لبناء العراق..ولا مشروعا وطنيا يذكر أن السياسات الطائفية التي اتبعتها حكومة نوري المالكي بشكل كبير أدت إلى تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في العراق.
وقال الأعرجي إن القيادات السياسية التي جاءت للعراق (بعد الاحتلال الأمريكي)، كانت بلا قاعدة سياسية، وأسهل طريقة لبناء قاعدة شعبية هي التحدث بلسان طائفي؛ ولذلك عملت جميع القيادات على هذا الأساس، ومن هنا تأسست الطائفية وترسخت.
وكشف الأعرجي أن “سد الموصل يعاني من عيب إنشائي منذ عهد النظام السابق، وعمليات معالجته مستمرة؛ عبر حقنه بكميات كبيرة من الإسمنت يوميا”، مبينا أنه “كان يفترض بالحكومة السابقة أن تضع حلا جذريا لقضية السد”.
وأضاف الأعرجي أن “جهة سياسية أرادت أن تحيل إعادة صيانة سد الموصل إلى شركة معينة، فيما رأى خبراء ومختصون ضرورة أن تتولى أعمال الصيانة شركة أخرى”، مشيرا إلى أن “لجنة الطاقة الحكومية ورئيسها (حسين الشهرستاني) كانا مصرّين على أن تتولى شركة معينة أعمال الصيانة، وبالتالي أوقف العمل، رغم تخصيص الأموال حينها، البالغة ثلاثة مليارات دولار”.
وأوضح أن “الوضع أصبح مطمئنا بعد البدء باتخاذ خطوات عملية لمعالجة الأمر”، موضحا أن “وفدا من وزارة الموارد المائية -فضلا عن وفد فني أجنبي- وصلا إلى مكان السد لتقييم الأضرار”.
وتوقع نائب رئيس الوزراء المستقيل صعوبة تأمين الرواتب خلال شهر آذار/ مارس المقبل، لافتا إلى أن وضع الرواتب “حرج”.
وقال الأعرجي إن “مسألة تأمين الرواتب صعبة، وصعبة جدا، ووضعها محرج”، مبينا أن “الأرقام المتوفرة لدي تشير إلى أنه من الصعوبة تأمين رواتب الشهر بعد المقبل”.
شاهد ايضا الحوار الكامل https://www.youtube.com/watch?v=bOzuL-RgLvM