ومن الضروري التذكير بان مشهد الدمار والخراب والفوضى هذا في غزة لا يختلف كثيرا عن أماكن أخرى في عالمنا العربي حاليا، فهناك مشاهد مماثلة وربما اكثر سوءا وسط وشمال العراق وسوريا وليبيا واليمن.
الامر الوحيد المختلف هو الجهة التي تسببت بهذا الدمار، ففي غزة سنجد إسرائيل، أما في ليبيا والعراق وسوريا فسنجد ميليشيات وقوات منظمة وغير منظمة فضلا عن عشرات المجاميع المسلحة، ولا يوجد عامل مشترك يربط بين أغلب هذه القوى العنيفة إلا مرجعياتها الدينية والطائفية، وهو أمر يتعلق بخلفية إسرائيل الدينية أيضا.