حظرت السلطات في مدينة كان الفرنسية ارتداء “البوركيني” على شواطئ المدينة الشهيرة التي تحتضن سنويا أكبر مهرجان سينمائي في العالم، فيما تضامن مع كان عمدة بلدة فيلينيوف لوبيت الفرنسية، وحظر ارتداء البوركيني على شواطئ البلدة الواقعة في إقليم الألب البحرية.
ووفقا لقرار دافيد ليسنارد، عمدة هذه المدينة الواقعة في الريفييرا الفرنسية، “يمنع دخول أي شخص لا يرتدي ملابس سباحة تحترم التقاليد العلمانية، إلى كافة الشواطئ ومواقع السباحة”.
وأشار ليسنارد إلى أن العلمانية هي إحدى القيم الأساسية للجمهورية الفرنسية.
ووفقا لقرار دافيد ليسنارد عمدة هذه المدينة الواقعة في الريفييرا الفرنسية “يمنع دخول أي شخص لا يرتدي ملابس سباحة تحترم التقاليد العلمانية، إلى كافة الشواطئ ومواقع السباحة”، معتبرا أن العلمانية هي إحدى القيم الأساسية للجمهورية الفرنسية.
من جانبه أكد تييري ميغول رئيس الخدمات البلدية في المدينة أن “حظر ارتداء الرموز الدينية على الشواطئ ليس هو الهدف، وإنما الملابس التي ترتبط بحركات إرهابية أعلنت الحرب علينا”. https://www.youtube.com/watch?v=4QxIu-0TUsE
وكان مسبح في مدينة مارسيليا الفرنسية قد ألغى حجزا لمجموعة من النساء في وقت سابق هذا الأسبوع، اشترطن السباحة بلباس البوركيني فقط.
وأعلنت إدارة المسبح في بيان أن قرارها جاء “بهدف الحفاظ على النظام العام الذي تهدده المواقف الايديولجية المتطرفة”.
والبوركيني هو نوع من ملابس السباحة صممته الأسترالية اللبنانية الأصل أهيدا زانيتي، وهو بدلة سباحة تغطي كامل جسم المرأة، ما عدا اليدين والقدمين، ولاقت رواجا كبيرا لدى المسلمات.
من جهته اعلن ليونيل لوكا، عمدة بلدة فيلينيوف لوبيت الفرنسية، السبت 13 أغسطس/آب، حظر ارتداء البوركيني على شواطئ البلدة الواقعة في إقليم الألب البحرية بمنطقة بروفنس ألب كوت دازور.
وأشار لوكا، في تصريحات صحفية، إلى أنه اتخذ هذا القرار استجابة لملاحظات مواطني البلدة، قائلا: “تلقيت إبلاغا بزيارة أحد شواطئنا من قبل زوجين، وكانت الزوجة تسبح وهي ترتدي لباسا، اعتبرت أن هذا أمر يجب منعه هنا لأسباب صحية، وكذلك لأنه غير مناسب، أخذا بعين الاعتبار السياق العام الذي حصل فيه هذا الحادث”.
ويقضي نص الوثيقة بفرض حظر على زيارة الشواطئ من قبل “الأشخاص الذين لا يرتدون ملابس ملائمة تتوافق مع مبادئ الدولة العلمانية وعاداتها”.
وبالتالي، أصبحت فيلينيوف لوبيت ثاني مدينة فرنسية يمنع فيها ارتداء البوركيني على الشواطئ، بعد أن اتخذت سلطات مدينة كان، أمس الجمعة، قرارا بحظر ارتداء البوركيني (بيكيني المسلمات) على شواطئها.
وقد أثارت الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا منذ نوفبمر/تشرين الأول العام الماضي وأدت إلى مقتل وإصابة المئات، أثارت جدلا حول مسألة الملابس الإسلامية. ويعيش في فرنسا أكثر من 5 ملايين مسلم، وهي تحتضن أكبر مجتمع إسلامي في الدول الغربية.
وكانت مدينة نيس شهدت عملية ارهابية قتل فيها اربعة وثمانون شخصا الشهر الماضي، وجاء قرار الحظر لتفادي اي تهديد للامن والسلامة العامة وفقا لنص القانون، كما ان لباس البحر الذي يدل على انتماء ديني سيتم منعه وفقا للسلطات. تقول دولفين حانونة وهي سائحة من باريس: “اعتقد ان لباس البوركيني غير قانوني، كل شخص لديه الحق في الوصول الى الشاطىء، لانه مكان عام، لكن في الوقت ذاته، ان فكرنا في حقوق المرأة وان قبلنا امورا كهذه اكثر فأكثر، فهذا يعد بمثابة انحدار للنساء”. وكان مجموعة من النساء المسلمات خططن لحفلة خاصة في احدى برك السباحة بمدينة مرسيليا تم الغاؤها من قبل البلدية لان الدعوة جاءت للنسوة بلبس البوركيني، وهو ما اعتبر خرقا للمساواة بين الرجل والمرأة ودوسا لقيم العلمانية.
المصدر: وكالات