+18 الجزيرة تواصل التحريض على العنف وتتاجر بصورة الطفل عمران الذي اخرج من تحت انقاض حلب، وتتهم الطائرات الروسية ونظام الأسد، بارتكاب الجرائم، حسنا، هذا صحيح ارتكبوا جرائم.. ولكن ما هو أصل الحكاية؟ ومن بدأ الحرب وأرسل الأسلحة و”المجاهدين” وحرض ودعم علنا ؟ من اجرم أيضا عدا الروس وإيران وبشار؟ هذا الأسئلة الأساسية وأجوبتها تتغافل عنها، فمن تمكن منه داء الطائفية، وغرق في شهوة الحرب والدم وتناسى إنسانيته، بات لايعرف إلا مطاردة أشباح شهوته الجارفة للانتقام والذبح والتشريد والتهجير وووو تحول إلى آلة متعطشة فقط للقتل بهذه الطريقة تعمل هذه المحطات المجرمة بحق الجميع منذ عقود ولا تشير لدعوات الجهاد التي أطلقتها هي وعشرات الفضائيات الخليجية وردت عليها تلك المدعومة في الطرف المقابل إيرانيا ولبى نداءهما الآلاف وأشعلوا بسببها الحروب التي لا نهاية لها . المصيبة حين نقول هذا الكلام سيخرج لك ببغاوات ويقولون وماذا عن جرائم بشار وايران أنت تقف بوجه الثورة السورية ويرد عليهم آخرون وماذا عن جرائم داعش والقاعدة وعشرات التنظيمات “الإسلامية”؟ ولا أعرف كيف يجيز إنسان واع لنفسه ان يتضامن مع جرائم داعش او النصرة او بشار، ويبحث لها عن تبريرات ؟ .. ولكن لا أحد يريد أن “يفهم” أصل اللعبة وهدفها النهائي وهو تدمير العراق وسوريا ليكونا لقمة سائغة لصقور الخليجيين والايرانيين والاتراك . وكل الإعلام الموجه يصب في هذا الاتجاه سواء لصالح إيران والأسد وروسيا أو أعدائهم دول الخليج وخلفهم دول أخرى. . ولا بأس ليفنى الشعبان السوري والعراقي من أجل “الإسلام”.. ولا أحد يعرف أي إسلام يقصدون، ولم يتحدث كل منهم باسم الاسلام وكانه ملك شخصي لهم وحصري، ولا يجوز لغيرهم الحديث عنه
..المسالة سياسية ببساطة، وهي ان الكل متحالفين، مسبقا، وكان منطقيا أن تتحالف روسيا وإيران مع بشار الأسد، ضد دول الخليج الطامحة بإسقاطه، مثلما كان طبيعيا أن تضرب دول الخليج محاولة إيران قضم البحرين واليمن ووضعهما في جيبها، وشنت حرب عاصفة الحزم عليه، هذه من تلك.. انها حرب دول بزعمائها الجشعين تطمح لمد نفوذها على حساب الناس والشعوب، لا أكثر . والمؤكد ان كل من يقف ( من مغسولي الأادمغة) مع جهة إرهابية ومجرمة، ضد أخرى هو ضد الشعبين العراقي والسوري، وقاتل ومجرم بحقهما، سواء قام او قعد. والخلاصة: الجميع في المنطقة غارق حتى ركبتيه في بحار الدم .ولا يرون الضحايا تحت اقدامهم إلا إذا كانوا ورقة سياسية صالحة للعب ومواصلة القتل والطفل عمران هو مجرد نموذج مجاني جاء جاهزا من بين عشرات وقابل “للاستثمار” و”لاستغفال” الناس والجهلة والعاطفيين للتورط في حرب مجنونة بين طرفين لا علاقة لهم لا بالدين ولا حتى البطيخ!
انها حرب دول تبحث عن مد نفوذها على حساب الناس والشعوب،
والخلاصة: الجميع في المنطقة غارق حتى ركبتيه في بحار الدم .ولا يرون الضحايا تحت اقدامهم إلا إذا كانوا ورقة سياسية صالحة للعب ومواصلة القتل
شاهدوا كيف “استثمرت” الطفولة قناة الجزيرة لتنفيذ سعيها الدائب للتحريض على المزيد من العنف والدمار وكان الطفولة انقسمت نصفين نصف معنا ونصف ضدنا !!