مشادة كلامية غير مباشرة وقعت بين الرئيس النيجيري محمد بخاري وزوجته عائشة، والشاهد عليها كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
المشادة الكلامية بدأتها عائشة زوجة الرئيس التي أدلت بتصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، انتقصت فيها من زوجها وطريقة إدارته للحكومة، وقالت إنها لن تدعمه في الانتخابات القادمة.
الرد من الرئيس كان قاسيا، حيث استفزه صحفي في أثناء مؤتمر صحفي له مع المستشارة الألمانية في برلين، حيث قال إن مكان زوجته هو المطبخ، وأضاف ساخرا: “أنا لا أعرف إلى أي حزب تنتمي زوجتي، لكنها تنتمي إلى مطبخي وغرفة طعامي”.
وانتخب بخاري (73 عاما) رئيسا للدولة الإفريقية الأكبر من حيث عدد السكان، البالغ تعدادهم 183 مليون نسمة، في عام 2015.
وكان القائد العسكري السابق ركز حملته الانتخابية على الحرب ضد الفساد في البلد الغنية بالنفط، وقتال جماعة «بوكو حرام» الجهادية. وشاركت زوجته في حملته بنشاط إلى جانبه. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في نيجيريا عام 2019.
وكانت زوجة الرئيس النيجيري محمد بخاري حذرت زوجها من أنها لن تدعمه في الانتخابات القادمة ما لم يعد تشكيل تركيبة حكومته.
وقالت عائشة بخاري في مقابلة مع بي بي سي إن الرئيس “لا يعرف” معظم المسؤولين الكبار الذين عينهم.
وأشارت السيدة النيجيرية الأولى إلى أن الحكومة قد اختطفت، مشددة على أن “ثلة صغيرة من الاشخاص” كانوا وراء التعيينات الرئاسية.
وقد انتخب بخاري رئيسا للبلاد العام الماضي بعد أن وعد بمكافحة الفساد والمحسوبية في الحكومة.
ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة النيجيرية أبوجا، نازيرو ميكايلو “إن قرار زوجة الرئيس الحديث علنا عن مخاوفها سيصدم العديد من الناس، لكنه يظهر مستوى السخط على قيادته”.
وقد اشتهرت إشارة الرئيس في حفل تسنمه الرئاسة إلى أنه “لا يعود لأحد ولكنه يعود للجميع”.
وقال السيدة بخاري في مقابلتها إن زوجها “الرئيس لا يعرف،على سبيل المثال لا الحصر، 45 من 50 من الأشخاص الذين عينهم، وأنا لا اعرفهم أيضا على الرغم من أنني زوجته لـ 27 عاما”.
وأضافت أن أناسا لا يشاركون حزب “مؤتمر كل التقدميين” الحاكم رؤيته قد عينوا في مواقع عليا بسبب تأثير “ثلة قليلة من الاشخاص”.
وأكملت “إن بعض الناس يجلسون طاوين أذرعهم في بيوتهم في انتظار استدعائهم والطلب منهم ترأس إحدى الوكالات أو شغل أحد المناصب الوزارية”.
ورفضت السيدة بخاري تحديد أسماء من “اختطفوا” الوزارة قائلة “ستعرفهم إذا شاهدت التلفزيون”.
وأوضحت بخاري أن زوجها لم يعلن عن نيته التنافس في سباق الانتخابات الرئاسية عام 2019.
وشددت على القول “سيبلغني فيما بعد، ولكنني قررت بوصفي زوجته، أن الأمور إذا استمرت بهذه الطريقة حتى عام 2019، فأنني لن أخرج وأحشد لأجله مطالبة النساء بانتخابه مثلما فعلت من قبل، لن أفعلها ثانية مطلقا”.
وردا على سؤال عن أهم منجزات الحكومة بنظرها، قالت إن أهم منجز كان تحسين الوضع الأمني في مناطق الشمال الشرقي للبلاد حيث شنت حركة بوكو حرام الإسلامية المسلحة المتطرفة تمردها منذ عام 2009.
وأضافت ” لا احد يشتكي الآن من مهاجمة بيوتهم، والحمد لله يمكن للجميع التجول بحرية الآن والذهاب إلى أماكن العبادة …الخ، حتى الأطفال في مايدوغوري عادوا إلى مدارسهم”، في إشارة إلى المدينة التي كانت يوما ما معقل الجماعة المسلحة.