الغنوشي يواجه حملة شرسة بعد دفاعه عن السنّة وانتقاده إيران راشد الغنوشي شدد على أنه لا يجب البحث عن تبرير للإرهابيين الذين لا علاقة لهم بالإسلام – أرشيفية يواجه رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي حملة شرسة بعد دفاعه عن أهل السنة وانتقاده إيران في حوار سابق مع صحيفة “القدس العربي”.
وحمل الغنوشي في الحوار ذاته، إيران مسؤولية بروز المتطرفين في سوريا والعراق، رافضا فكرة استمرار نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
مرزوق يهاجم والخلفاوي يدافع
وبسبب تعليق الغنوشي على ظهور تنظيم الدولة الذي يقاتل في سوريا والعراق، بالقول إن “الإسلام الآن في حالة غضب، والغاضب أحيانا يخرج عن طوره، ويعبر تعبيرات غير معقولة، حتى تخاله مجنونا…”، خرج الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق للقول إنه “يجب علينا اتخاذ موقف وطني من تصريحات راشد الغنوشي التي تسببت أكثر من مرة في توتر المناخ السياسي في البلاد”. واعتبر مرزوق أن ما قاله الغنوشي هو “محاولة لتبرير جرائم تنظيم “داعش”، وتخريجة دعوية جديدة تلقي بظلال قاتمة على ما ادعته حركة النهضة في مؤتمرها الأخير، حول فصلها بين الدعوي والسياسي”.
وشدد على أنه لا يجب البحث عن تبرير للإرهابيين الذين لا علاقة لهم “لا بالإسلام الغاضب ولا بالإسلام المسرور” على حد تعبيره.
بدوره دافع الوجه اليساري المعروف مختار الخلفاوي عن رئيس حركة النهضة معتبرا أن معارضي الحركة يتعاملون بمنطق: “قاتلك قاتلك يا شيخ بالرغم عنك”.
وتساءل الإعلامي والناطق السابق باسم وزارة التربية مختار الخلفاوي: “بأي صفة تريدون الغنوشي أن يكفّر “داعش” ونحن طلبنا من حركة النهضة القطع مع خطاب التكفير والتحريم وتكون حزبا سياسيا مدنيا”.
وتابع مستنكرا: “هل الأحزاب من مهامها اصدار الأحكام الشرعية والعقدية؟”.
وقال الخلفاوي في برنامج “مخ الهدرة” على إذاعة “شمس إف إم” إن: “تنظيم داعش لا يقدر أحد أن يخرجها من الملّة وهي تنظيم إرهابي خارج القانون، كما أن الأحزاب من مهامها إصدار الأحكام الشرعية والعقدية”.
فيما الحركة تتهم الإعلام وقللت حركة النهضة في بيان لها من وطأة الجدل، مؤكدة أن وسائل الإعلام قامت بتشويه تصريحات رئيسها راشد الغنوشي، متهمة بأن ما قاله “أخرج من سياقه”.
وقالت في البيان ذاته، إن “تلك التصريحات أخرجت عن سياقاتها بما يشوش على مواقف الحركة ويغالط بالنتيجة الرأي العام ويخدم أجندة معينة مصلحتها غير مصلحة تونس”.
وشدد الغنوشي في حواره مع “القدس العربي” بالقول إننا “لا نستطيع نحن أهل السنة أن نكفر أحدا يقول لا إله إلا الله، وإنما نصف، ونقول له أنت ظالم وأنت مخطئ، وأنت متطرف وأنت متشدد، ولكن لا نستطيع أن نقول له أنت كافر”.
وأضاف: “… عندما يفهم الناس أنه ليس بالإمكان تشييع سوريا والعراق، عندما تفهم إيران هذا، ويفهم الآخرون، عندئذ المجانين لن يبقى لهم مكان”.