تعرف على أبرز الصلاحيات التي سيتمتع بها دونالد ترامب كرئيس وما سيفعلة اول 100 يوم من رئاسته بموجب الدستور الأميركي، توكل السلطة التنفيذية، إلى رئيس الولايات المتحدة، وعدا التوقيع على سن القوانين، أو الاعتراض على مشاريع القوانين وتمريرها للكونغرس، فإن الرئيس الأميركي، مسؤول عن قيادة السياسة الخارجية والداخلية لبلاده. -وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما يملك صلاحية قرار وقف تنفيذ عقوبات، والعفو. – إبرام معاهدات، شرط استشارة مجلس الشيوخ، والحصول على موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الحاضرين. – وهو يعين السفراء والقضاة في المحكمة العليا، شرط موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ أيضا، لتثبيتهم في مناصبهم. – يطلع الرئيس دوريا الكونغرس على وضع الاتحاد، ويوصي بأي تدبير يراه ضرورياً ومناسباً. – يتمتع بحق النقض الفيتو، لقرارات المجالس التشريعية. لكن ذلك ليس بمثابة الرفض القطعي لقرارات الكونغرس الأميركي، بل يحمل صفة مؤقتة وغير قطعية.وبإمكان الكونغرس تجاوز الفيتو الرئاسي، من خلال التصويت، بأغلبية ثلثي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب. -لا يملك الرئيس الأميركي صلاحية حل الكونغرس، كما لا يملك مبدئياً صلاحية إعلان الحرب، فهو قرار يعود إلى الكونغرس. -بإمكانه إرسال قوات عسكرية إلى مناطق خارج البلاد لمدة ثلاثين يوماً، وفي حال أراد تمديد مهمة القوات المرسلة، يجب عليه الحصول على موافقة الكونغرس. -بإمكانه أيضاً استخدام سلطته، لحفظ النظام، بناء على طلب من إحدى الولايات. -في مقابل كل هذه الصلاحيات، بإمكان الكونغرس الأميركي بغرفتيه الشيوخ والنواب، عزل الرئيس في حال إدانته بالخيانة أو الفساد أو أي جنح أو جرائم، وفقاً للقانون الأميركي. ماذا سيفعل ترامب في الأيام المئة الأولى بعد انتخابه؟
https://www.youtube.com/watch?v=7OWGdCxaHNI
يتحتم على دونالد ترامب بعدما أثار صدمة عالمية بفوزه بالرئاسة الأميركية، الاستعداد الآن لتولي زمام الحكم اعتبارا من 20 كانون الثاني، وهو يعتزم الالتزام بوعوده الانتخابية وتطبيق التغيير الموعود منذ الايام المئة الأولى من ولايته.
ووعد ترامب بـ”يوم أول حافل”، مؤكدا أن “التغيير سيبدأ فور يومي الأول”.
ووعد الملياردير السبعيني الذي حمل بعنف على “نظام مغشوش تماما”، بأن “يعيد لأميركا عظمتها”، مركزا خطابه على فكرتين رئيسيتين هما تحفيز الاقتصاد وحماية الأميركيين.
وفصل خططه في 22 تشرين الأول/ نوفمبر في خطاب ألقاه في غيتيسبورغ بولاية بنسلفانيا، في موقع تاريخي ألقى فيه الرئيس أبراهام لينكولن خطابا شهيرا عام 1863.
وقال ترامب أنه سيعلن منذ يومه الأول “نيته في معاودة التفاوض” في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، وسحب بلاده من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ.
كما يعتزم رفع القيود المفروضة على انتاج الطاقات الاحفورية، وتحريك مشروع “كيستون إكس إل” العملاق لمد خط انابيب بين كندا والولايات المتحدة، والذي عطله الرئيس باراك أوباما بفرض فيتو رئاسي عليه في شباط 2015، كما سيلغي مليارات الدولارات من المدفوعات المتوجبة للأمم المتحدة من أجل برامج لمكافحة التغيير المناخي.
وأكد الملياردير الجمهوري أيضا أنه سيباشر “طرد أكثر من مليوني مهاجر من المجرمين، وإلغاء منح تأشرات الدخول لدول أجنبية ترفض استعادتهم”. كما “سيعلق الهجرة من مناطق ذات توجه إرهابي” وسيفرض “تدابير مراقبة قصوى على الحدود”.
وتندرج كل هذه التدابير ضمن ما وصفه بأنه “عقد ثوري” مع الناخبين الأميركيين.
ووعد ترامب بالشروع على الفور في محاربة الفساد الذي يقول أنه منتشر في واشنطن، ولا سيما مع فرض حد على ولايات أعضاء الكونغرس، وتجميد توظيف موظفين فدراليين، ومنع العاملين في البيت الأبيض والكونغرس من العمل لحساب مجموعات ضغط لمدة خمس سنوات.
ويعتزم أيضا إلغاء كل المراسيم الرئاسية التي وقعها الرئيس باراك أوباما والتي اعتبرها غير دستورية.
وبالرغم من خلافاته مع حزبه الذي يسيطر حاليا على مجلسي الشيوخ والنواب، وعد ترامب بالعمل مع الكونغرس من أجل طرح وإقرار خطة اقتصادية تستحدث 25 مليون وظيفة خلال عشر سنوات، ولاسيما من خلال خفض كبير للضرائب على الطبقة الوسطى والشركات، بهدف تحقيق نمو بمستوى 4% في السنة.
كما هو مصمم على بناء جدار على الحدود المكسيكية يؤكد أن المكسيك ستعيد تسديد كلفته. وسيفرض عقوبة بالسجن لمدة سنتين على أقل تقدير بحق كل المهاجرين غير الشرعيين الذين يعودون الى الولايات المتحدة بعدما يتم طردهم.
وسيلغي بأسرع وقت ممكن قانون الضمان الصحي المعروف باسم “أوباماكير”، وهو المشروع الأبرز للرئيس باراك أوباما لتأمين تغطية صحية للجميع، وقد واجه انتقادات كثيرة لأنه ترافق مع زيادة في أقساط التأمين لعائلات الطبقة الوسطى.
ويشمل برنامجه أيضا استثمار الف مليار دولار في مشاريع البنى التحتية خلال عشر سنوات، من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص واستثمارات خاصة يتم تحفيزها بواسطة التخفيضات الضريبية. غير أن خطابه في غيتيسبورغ توقف عند حدود الولايات المتحدة، ولم يتضمن أي تفاصيل حول السياسة الخارجية التي سيرسيها خلال الايام المئة الأولى من رئاسته.
ويشكك العديد من الخبراء في هذا البرنامج، متسائلين كيف سيموله، وما الذي سيتمكن من إنجازه فعليا، لا سيما وأن ترامب غالبا ما يبدل مواقفه وتصريحاته.
ولم يتطرق كذلك في الخطاب الى مسالة طرد المهاجرين في وضع غير قانوني الموجودين على الأراضي الأميركية وعددهم 11 مليونا، وبرنامج استقبال اللاجئين السوريين الذي وعد بإلغائه فور دخوله البيت الأبيض.