كتب الإعلامي والباحث الأمني هشام الهاشمي مادة حول التطورات الاخيرة في الكتل العراقية من المكون السني، فيما بارك الإعلامي رضا الشمري للعراقيين قائمة الخنجر مبشرا بطريقة ساخرة، ببقاء الوضع على ماهو عليه سنينا أخرى، وسيدفع ثمنها المواطن الشيعي او السني على السواتر! وإليكم المنشورين في أدناه:
هشام الهاشمي: لماذا يتفكك تحالف اتحاد القوى السنية؟
١.اتحاد القوى يفقد توازنه امام وثيقة التسوية التأريخية وينقسم على عودة الخنجر للعملية السياسية، وبالرغم من وجود العشرات من الجهات الدولية التي ترغب بتوسع اتحاد القوى السنية إلا أن التنافس على القيادة والتأثيرات الخارجية جعلته ينحسر بالأنقسام بين القوى العاملة في العراق والأخرى التي تعمل خارجه، إلا أن شخصيات كَبِيرَة هي العمدة في دعم هذا الأنقسام وفي اعادة رسم المشهد السني ما بعد داعش والموقف إزاء التحالف الوطني الشيعي.
٢.الجبوري والنجيفي والخنجر والمطلك والكربولي والعيساوي وعلاوي ومشعان الجبوري وابومازن والفهداوي والدباس هذه شخصيات السنة التي قد تعرضت لضربات متتالية على مستوى التصفية المعنوية بهدف تحطيمها وتشتيتها لأنه بذلك يتم الهدف المرسوم بالقضاء على سمعتها عن طريق نشر الغسيل الذي لا يخلو من حقائق واباطيل أحيانا. ٣.اليوم ولأسباب غير موضوعيّة، قوة اتحاد القوى السنية مناطة بنواب تحالف أبو مازن وعلاوي فما يقرر منهما او بينهما هو من يقرّر المسار التالي، ويأتي بعدهما التحالف المحتمل بين اسامة النجيفي والخنجر وربما المطلك قد يرجح العمل معهما، وقد يتحالف الحزب الإسلامي وديالى هويتنا مع حركة الحل. ٤.لكن هل هناك من يفكر بملء الفراغ الذي يخلّفه تفكك اتحاد القوى السنية في المحافظات المحررة حديثا؟ ومن باب الأوهام فلا طهران أو انقرة أو الرياض أو الدوحة، تريد للقوى السنية المنقسمة أن تملأ الفراغ ولكلّ من يفضّله ويستعمله. ٥.الحديث عن ضرورة قيام كتلة سنية قوية ربما يكون من الماضي خاصة بعد فشلهم في المحافظة على جبهة التوافق والقائمة العراقية، موضوع جمع احزاب وكتل السنة أمر لا تتطلع إليه اي دولة من دول الجوار بمزيد من التفاؤل. ٦.قادة السنة متفرقين في الواقع، حتى لو كان موضوع اتحادهم يتعلق به مصير هويتهم الفرعية، قادة السنة بعد هزيمة داعش أمام تحدٍ تاريخي لا يسعف المواقف الشخصية او النفعية الضيقة، فالأوضاع المحلية والاقليمية التي تنعكس آثارها في شكل مباشر على قاعدتهم الجماهيرية، بدأت بالتأثير وربما تتفلت وتتمرد تلك القاعدة عليهم وتبحث عن قادة جدد. ٧.رغم حالة التوتر الراهنة بين الحزب الإسلامي والنجيفي، فإن التراجع الكبير والسريع في العلاقات الداخلية لاتّحاد القوى يستوجب مراجعة شاملة للاتفاقات السابقة، للبحث عن فرص للالتقاء، فإنهيار الاتحاد يكشف بوضوح أنه لا يمتلك القدرة على مسايرة التحديات ولا يستطيع تجاوز المحن أو إلحاق الهزيمة السياسية بالخصوم. ٨. على العقلاء معرفة أن الأمر ليس سهلا في ظل الظروف الراهنة والخصومات المتبادلة، لكن لا مفر من التريث وتصحيح العلاقة للتصدي للآثار المحتملة لانهيار الإتحاد. وعلى الصعيد نفسه كتب الإعلامي والناشط رضا الشمري قائلا في صفحته الشخصية على الفيس بوك