في موقف اعتبره العديد مفاجئا من “الحرب الدائرة في سوريا”، لم تتناغم تصريحات الزعيم العراقي مقتدى الصدر مع التصريحات الإيرانية، بعدما طالب بوقف الحرب في سوريا، ووقف كل الانتهاكات فيها، دون أن يحمّل أي من الأطراف مسؤولية ما يحدث.
ودعا الصدر، السبت، في بيان اطلعت عليه “أزاميل”، إلى “وقف الحرب الدائرة في سوريا الجريحة، ووقف كل الانتهاكات فيها، وأن يعامل كل المسلمين في كل الدول الإسلامية سواسية”.
وطالب الصدر “كل العقائد والأديان بأن يتحلوا بروح الوحدة”، قائلا: “أدعو السنة المعتدلين للانفتاح على اتباع أهل البيت (سلام الله عليهم) بما يخدم المصالح الإسلامية العامة. وإن أردنا أن نكون كنبي الإنسانية نتحلى بها، فعلينا أن نعكس صورة طيبة أمام الأمم الأخرى؛ لكي لا يكون الإسلام منعزلا عن باقي الأمم التي يجمعنا وإياهم الشعور الإنساني والأخلاق الطيبة”. وأضاف: “ما أخطر أن يريق الأخ دم أخيه بلا حق، من أجل حفنة مال أو سياسة أو ما شابه ذلك… وليعلم الجميع أننا دعاة سلم وسلام ورحمة وإنسانية؛ ولذا فنحن أتباع محمد ( صلى الله عليه وآله) لا يمكن أن ندعي ذلك، فأنا على يقين أنه (صلى الله عليه وآله) لو كان موجودا بيننا لما رضي عن الكثير مما يحدث.. وهذه الطامة الكبرى، والسلام على محبي السلام والاعتدال ورحمة الله وبركاته”.
وقال: “ينبغي ألّا تدعي الوحدة أو تعقد المؤتمرات وندواتها من أجل الوحدة وكل مشاعرك تلهج بالكلام الطائفي المنبوذ، وكل تصرفاتك تنبئ عن الحق العقائدي المشين”.
ودأبت وسائل الإعلام الإيرانية والعربية المدعومة من إيران خلال الأيام الماضية على الاحتفال بما أسمته “النصر” على “الإرهابيين”، في موقف اعتبره البعض “رقصا على جثث السوريين”، وهو ما لم يظهر في كلام الصدر.
واليكم النص الكامل
أصدر سماحة السيد القائد مقتدى بياناً بمناسبة الولادة المباركة للنبي الخاتم (صلى الله عليه واله) , وقال سماحته ان النبي الاكرم جاء رحمة للعالمين فهو لجميع الانسانية ” فهو نبي الأخلاق والسلام والانسانية جمعاء وليس حكرا على المسلمين فحسب ، فقد قال تعالى (( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين)) وليس للمسلمين فقط بل العالم أجمع بكل أديانهم وعقائدهم وأفكارهم … ولم يبعث للانتقام أو العنف فهو (رحمة للعالمين) يريد هدايتهم وتقويمهم ورشادهم ورفع الظلم والحيف عنهم. ومن أعظم وأكبر الشواهد التي يمكن أن أستدل بها على أنه (رحمة )ما سمعته عن السيد الوالد (قدس) من أنه لم يمارس القتل بيده على الاطلاق… بل أن من يقتله رسول الله ( صلى الله عليه وآله) يدخل الجنة .. فلا تجعلوا منه ذريعة للقتل وحز الرقاب والتفجير والتفخيخ والحرق وما الى غير ذلك من الامور (الارهابية)” واكد سماحة السيد القائد ان الوحدة لا تكون بمجرد عقد الندوات والمؤتمرات ” ثم لا ينغي أن تدعي الوحدة وأسبوعها أو تعقد المؤتمرات وندواتها من أجل الوحدة وكل مشاعرك تلهج بالكلام الطائفي المنبوذ ، وكل تصرفاتك تنبئ عن الحق العقائدي المشين ، فكونوا أيها المسلمون أصحاب قول وفعل كما يريدنا رسولنا محمد صلى الله عليه وآله .. وكل ما أرجوه أن نطبق أقواله وأفعاله وسننه بما يرتضيه وإلا فان الزمن كفيل بالانحراف حسب الاهواء والميولات والشهوات. ولا يمكن أن يدعي المدعي أن من أتباعه وقد تلوثت يده بالدماء والعنف والطائفية ومخالفة الاسس الانسانية منزوعاً منه الرحمة والاخلاق … اذا لهلكنا ورب محمد. “واضاف سماحته ” ثم أن اردتم أن تكونوا عامل( وحدة) اسلامية فعليكم بوقف كل ما يسيء له من عمل مشين وسيء وفي هذه المناسبة العظيمة ( ولادة سيد الكونين محمد) أطالب فوراً بوقف الحرب الدائرة فيسوريا الجريحة ووقف كل الانتهاكات فيها وأن يعامل كل المسلمين في كل الدول الاسلامية سواسية فكلنا تحت لواء ( لا اله الا الله ) فهذا ما يرتضيه كل عقل وكل نبي سواء بذلك نبي الله مواس أم نبي الله عيسى أم نبي الله محمد ( صلوات الله عليهم أجمعين )” وطالب سماحته الحكماء والعقلاء من كل العقائد والاديان أن يتحلوا بروح الوحدة ” ادعو السنة المعتدلين للانفتاح على اتباع أهل البيت سلام الله عليهم بما يخدم المصالح الاسلامية العامة. وإن اردنا أن نكون كنبي الانسانية نتحلى بالانسانية فعلينا أن نعكس صورة طيبة أمام الامم الأخرى لكي لا يكون الإسلام منعزلاً عن باقي الأمم التي يجمعنا وأياهم الشعور الانساني والاخلاق الطيبة فما يقوم به كبارهم من أهل الغرب من اعتداء وحروب انما هو دعاة عنف كما في الاسلام ومذاهبنا دعاة عنف فهم لا يمثلونهم كم أن هؤلاء لا يمثلوننا” واضاف سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ” وفي نهاية المطاف نسأل الله أن يشعر الجميع بالمسؤولية وبالخطر المحدق على الانسانية جمعاء وليس على الاسلام فقط، فما أخطر من أن يريق الاخ دم أخيه بلا حق ومن أجل حفنة مال أو سياسة او ما شابه ذلك… وليعلم الجميع إننا دعاة سلم وسلام ورحمة وانسانية ولذا فنحن اتباع محمد( صلى الله عليه وآله ) ألا فلا يمكن أن ندعي ذلك فانا على يقين ان ( صلى الله عليه وآله) لو كان موجوداً بيننا لما رضي عن الكثير مما يحدث.. وهذه الطامة الكبرى والسلام على محبي السلام والاعتدال ورحمة الله وبركاته.”