#تاملات #معركةالموصل #منصورالناصر 1- من المؤكد أن معركة الموصل لم تتوقف، ولن تتوقف لكن التعقيدات التي رافقت عملية استعادة المدينة، تتطلب تعاملا مختلفا عما سبق، وهذا يحتاج لوقت واستعدادات ميدانية وإغاثية للسكان كبيرة، خاصة وأن داعش بدأ يتعمد الاندماج بالأهالي بل وحتى قصفهم بشكل عشوائي وإجرامي. 2- هذه إيجابيات التباطؤ في عمليات التحري، فما هي سلبياته؟ أولا ازدياد معاناة السكان في ظل البرد القارص حيث تنقص مؤنهم ويعانون نقص الوقود والماء والدواء والغذاء. ثانيا: استرداد الدواعش لبعض انفاسهم، لكن هذا ما تمت معالجته، لأن القصف الدولي أدى لتدمير أهم مواقع داعش العسكرية والصناعية بما في ذلك معظم مناطق الحي الصناعي وهو مصدر لتصنيع مفخخاته ومتفجراته. 3- القصف العشوائي للمدنيين، ومعاناتهم اليومية على يد داعش، فضلا عن انعدام الأساسيات سيرتد حتما عليهم، وسيشكل عامل ضغط هائل ضدهم، مع مرور الوقت، فوجود مئات الآلاف من المدنيين مع اطفالهم، تحت رحمتهم، ليس أمرا سهلا، لأن اختطاف هذا العدد من الناس لن تكون مهمة السيطرة عليه سهلة ابدا، وسلاح الدروع البشرية الذي تتمترس خلفه داعش، ويعيق تقدم قوات التحرير، سيكون أثره عكسيا ضدهم، وسيتصاعد كلما مضى الوقت وازدادت وطاة برد الشتاء عليهم. 4 مهمات فرق الإغاثة قد تكون سببا آخر لتباطؤ عملية التحرير، فهي بحاجة لعملية إعادة تنظيم وإدارة شاملة، وقد اثبتت الأحداث أنها لم تكن منظمة بشكل مقنع، رغم ان عدد النازحين لم يتجاوز المئة الف، فكيف سيكون حال مئات الآلاف من النازحين المتوقعين بعد تحرير جزء كبير من الموصل، إن لم يتم غعدادها بشكل ملائم؟ 5- هناك مقترحات عديدة بشأن النازحين، ومنها أن يتم تطهير مناطقهم بالكامل، وهذا ما تقوم به قواتنا حاليا، لكي تتم إعادتهم غليها بسرعة، وبما يخفف من حجم أزمتهم. 6- الموقف العسكري يشير إلى أن القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها، تستثمر الوقت حاليا، بتعزيز قطعاتها، فضلا عن وضع خطط جديدة مختلفة كليا عن الخطط الميدانية السابقة، وبما يفاجئ الدواعش بتكتيكات لم يعتادوها سابقا. 7- توقعاتنا أن امكانية تحرير المنشات السيادية مثل الجامعة والمستشفى الكبير واطلال النبي يونس واكمال تحرير الساحل الأيسر بالكامل، ستتم في مطلع الشهر القادم. 8- أما فيما يتعلق بالجانب الأيمن، وفقا للمعطيات المتوفرة، فأمره يتطلب فترة اطول قد تستغرق الشتاء كله، وعملية تحريره ستتم من جهات عدة، شمالية وشمالية غربية وجنوبية غربية، كما اكد ذلك قائد علميات نينوى باعلانه العزم على فتح محاور جديدة في الجانب الأيمن. 9- المهم ان المكسب الأكبر، هو لصالح اهالي الموصل، رغم آلامهم ومعاناتهم، لأن تسريع المعركة على حساب دمائهم، كان ممكنا، لكن هذا لا يصب في هدف العملية برمتها، وهو تحرير مختطفين لا تحرير أرض فقط. 10- ونظرا لأن الدواعش اعتبروا معركةَ الموصل معركةً فاصلة، فأن إبطاء إيقاع المعركة سوف يصب في صالح قواتنا في النتيجة، ففيما تستمر عمليات القصف ضدهم، وتحجيم ما تبقى من قدراتهم، وحتى معنوياتهم، يواصل مقاتلينا استعداداتهم. #بشائرمن_الموصل وادناه فيديو ل جهاز مكافحة الإرهاب وهو يستمر بتطهير احياء السكر والمثنى. https://www.facebook.com/saysomething1/videos/1330685943644674/