كتب الباحث والخبير ألامني العراقي هشام الهاشمي تحليلا عن الموقف الروسي في المنطقة جاء فيه: #خطوات ١.التوزيع الجيوستراتيجي للخريطة العسكرية لداعش ستقسم الجبهات لخطوط مواجهة الساحل الأيسر ومعسكر الغزلاني والمطار وجنوب وشرق تلعفر، وخطوط عمق احياء الساحل الأيمن الغربية وخطوط دعم خلفي من البعاج وصحراء القائم وراوة. ٢.دخول قوات إضافية من الشرطة الاتحادية مع الفرقة ١٦ والفرقة ٩ على خط المعركة سيعجل من عمليات التحرير ويرفع نسبة الزخم في قتال مفتوحة فالمدد الذي يصل من شمال شرق الموصل مباشرة سيقابله مدد من الجنوب الشرقي وبالتالي تشتيت تركيز العدو، وإنهاك وحداته المعرقلة. ٣. ربما سينخفض التركيز الإعلامي بعد تحرير الساحل الأيسر من الموصل ويتحول الى معركة تلعفر، وبالتالي القوات المحررة يسعها ان تعمل بهدوء بدون ضغط الاعلام والرأي العام وتقارير المنظمات الدولية. ٤.مصلحة إيران وتركيا وروسيا تحتم هزيمة داعش في الموصل وطرد pkk من سنجار والمناطق المحيطة بها، تحرير نينوى له أهمية في صمود تركيا عسكريا وإيران في توفير الطريق البري تجاه سورية ولأهميتها الكبيرة في صمود الأسد ولهلال الممانعة الشيعي. ٥.هناك ثلاث بؤر صعبة تحيط بالموصل تلعفر حيث بوادر الحرب الأهلية وفي الحويجة حيث امكانيات داعش الكبيرة وفي البعاج حيث المعسكرات والاستعدادات الكاملة، كما يقال السبابة على الزناد دائما. ٦.في ظل تراجع أمريكا استطاعت روسيا الهيمنة على العراق من خلال ايران وعلى سوريا بشكل مباشر وأخذت تلوح بحلف ثلاثي مرتقب مع تركيا وايران وتنسيق اقتصادي مع قطر وهذا يمهد لتفاهم خاص مع الخليج ! ٧.قوة روسيا ليست في إمكانياتها العسكرية وإنما في قدرتها على فرض وجودها بالمحفل الأممي بمساعدة حليفها الاقتصادي القوي الصين وحليفها الإقليمي المدلل إسرائيل، وتستطيع حل الازمات الخانقة كما تفعل في العراق وسورية ولذا فأنها هي من تختار نوع الحرب التي تفضلها. ٨.محافظات سنة العراق تقريبا بلا ثروات نفطية، فهي تتركز بالجنوب والشمال وهذا يجعلها منطقة لا تحفز ترامب صاحب برنامج الاقتصاد قبل السياسة على حمايتها بقواعد، وهذا الشيء قد يقنعه بعدم التدخل لأنها خارج مصالحهم. ٩.استراتيجية ترامب العسكرية في الشرق الأوسط هي حرب محدودة لإلغاء الملاذ الآمن والحواضن لداعش وفروع القاعدة إلا أنها قد تقود لحالة فوضى دائمة كما حصل في افغانستان وسورية وليبيا. ١٠-الحلف الروسي الإيراني يستثمر الصراع بإعادة التموضع بالمنطقة، قواعد روسية في سوريّة وتواجد عسكري كبير لانصار الولي الفقيه من الفصائل العراقية واللبنانية والايرانية والافغانية وغيرهم في سوريا وبجوار العراق.