في الوقت الذي أفشل رفض مرشحة الرئاسة الفرنسية وزعيمة حزب يميني متطرف، مارين لوبان تغطية رأسها لقاءها بمفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، لم يمنع رفضها ذاته لقاءها بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في وقت سابق.
وكانت لوبان رفضت ارتداء حجاب رمزي قبل مقابلة مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان.
وحاول موظفو دار الإفتاء اللبنانية إقناع لوبان بوضع قطعة قماش على رأسها في دلالة رمزية للحجاب من أجل مقابلة المفتي إلا أنها أصرت على الرفض وقالت: “أنا قابلت شيخ الأزهر سابقا ولم أضع الحجاب”.
وبعد محاولات قررت لوبان رفض الطلب وإلغاء الزيارة وغادرت دار الفتوى.
وكانت لوبان زارت الأزهر عام 2015 والتقت الدكتور أحمد الطيب في مكتبه دون وضع غطاء للرأس.
وكان المكتب الإعلامي في دار الفتوى أصدر بيانا أوضح فيه ملابسة إلغاء لقاء المفتي بلوبن، وقال البيان: “المكتب الإعلامي كان قد أبلغ المرشحة الرئاسية عبر أحد مساعديها بضرورة وضع غطاء الرأس عند لقاء سماحته كما هو البرتوكول المعتمد في دار الفتوى. وعند حضورها إلى دار الفتوى فوجئ المعنيون برفضها الالتزام بما هو متعارف عليه رغم تمني المعنيين عليها وإعطائها الغطاء، رفضت وخرجت دون إتمام اللقاء المتفق عليه مسبقا مع سماحته”. وأسفت دار الفتوى لهذا التصرف “غير المناسب في مثل هذه اللقاءات”.
وفي تصريحات صحفية ردا على لقاء شيخ الأزهر للوبان بدون غطاء رأس قال المكتب الإعلامي لدار الفتوى: “لا علاقة لنا به، هذا بروتوكول عندما يلتقي المفتي شخصيات نسائية في حرم دار الفتوى تضع على رأسها خماراً، ولا علاقة للدين بذلك، فعند زيارة البابا تضع بعض النسوة غطاء على رؤوسهن من باب الوقار والاحترام”.
لوبان في لبنان