الجنرال بالجيش الأمريكي ريتشاردسون القوات العراقية تدرس عزل المدينة القديمة بدلا من القتال عبرها، مع فتح جبهة ثانية لتفريق صفوف المتشددين وتطهير بقية الموصل. وتقول الشرطة الاتحادية ومصادر بالجيش العراقي إن الخطط المبدئية تشمل إغلاق المدينة القديمة وإجلاء المدنيين حتى يتسنى لقوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية التوغل بالداخل.
وسيجبر استدعاء الفرقة التاسعة من الشمال تنظيم داعش على القتال على جبهتين وسيبعد المقاتلين عن المدينة القديمة حيث يخشى القادة من أن يقوض وقوع خسائر بين المدنيين الأمن. رويترز: قالت وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) التي تواجه اتهامات بأن غارة جوية للتحالف ربما تكون قتلت عشرات المدنيين في مدينة الموصل العراقية، إنها لم تخفف قواعد الاشتباك في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية ولكن الموارد اللازمة للتحقيق في الادعاءات محدودة. وقال شهود من الموصل ومسؤولون عراقيون إن الهجوم الذي شُن الأسبوع الماضي على أهداف للدولة الإسلامية ربما أدى إلى هدم منازل يقول مسؤولو إنقاذ إن نحو 200 شخص دُفنوا تحت أنقاضها. وقال الكولونيل جون توماس أحد المتحدثين باسم القيادة المركزية الأمريكية للصحفيين يوم الاثنين إن الجيش الأمريكي لا يعتزم تغيير الطريقة التي ينفذ بها الهجمات حتى مع دخول القتال في الموصل مناطق ذات كثافة سكانية أكبر. وأضاف “الجنرال فوتيل لا يناقش تغيير الأسلوب الذي نعمل به أكثر من القول إن عملياتنا تسير بشكل طيب ونريد التأكد من الالتزام بهذه العمليات.” ويرأس الجنرال جوزيف فوتيل القيادة المركزية. وأضاف توماس “يوجد فقط عدد كبير من الأشخاص المخصصين لهذا والذين لديهم فعلا الخبرة لجعلنا حيث نريد أن نكون.” وإذا تأكد هجوم الموصل فإنه سيكون أحد أدمى الحوادث الفردية التي تعيها الذاكرة الحديثة بالنسبة للمدنيين في أي صراع شارك فيه الجيش الأمريكي والذي يفتخر بجهوده للحد من تبعات الحرب على المدنيين. ومازال رجال الإنقاذ يفتشون الموقع الذي حدث فيه انفجار 17 مارس آذار في غرب الموصل حيث قال مسؤول صحي إن 160 جثة انتُشلت فيه. ويقول الجيش العراقي إن 61 جثة انتُشلت حتى الآن. وزاد عدد القتلى من المدنيين في المناطق ذات الكثافة السكانية الأعلى بغرب الموصل مع استخدام المتشددين المنازل كغطاء ومقتل سكان خلال الغارات الجوية التي تستهدف المتشددين.وبحثت القوات العراقية استخدام أساليب جديدة قال مسؤول عسكري أمريكي إنها قد تتضمن فتح جبهة ثانية ومحاولة عزل المدينة القديمة. وأيد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس على ما يبدو في وقت سابق يوم الاثنين الطريقة التي تشن بها الولايات المتحدة الهجمات. وقال ماتيس قبل اجتماع مع نظيره القطري “نبذل قصارى جهدنا كي نفعل دائما كل شيء ممكن بشكل إنساني للحد من الخسائر في الأرواح أو الإصابات بين الأبرياء. لا يمكن قول نفس الشئ بالنسبة لخصومنا.” وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يحارب الدولة الإسلامية إن التحقيق في الادعاءات في الموصل يمثل أولوية كما أنه يقيم مصداقية التقارير المتضاربة. وفتح الجيش أيضا تحقيقا في هجوم وقع في شمال سوريا هذا الشهر كما أنه يحقق في إدعاءات بأن غارة جوية أخرى أصابت مدرسة قرب الرقة. رويترز