عقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اجتماعاً طارئاً بشأن الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة جوية في سوريا. اتخذت روسيا، حليف الرئيس السوري بشار الأسد، عدة إجراءات يمكن وصفها بأنها “استثنائية”، عقب الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة عسكرية جوية للجيش السوري في حمص وسط البلاد، الجمعة. فقد طلبت موسكو رسميا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا، على خلفية الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات في حمص التي دمرت بشكل “شبه كامل”.
ويأتي هذا التحرك الروسي بعد ساعات قليلة من إعلان الكرملين على لسان الرئيس فلاديمير بوتن قوله إن الضربة الأميركية “عدوانا على دولة ذات سيادة، وينتهك معايير القانون الدولي، و(يستند) إلى حجج واهية”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن “عمل واشنطن هذا يلحق ضررا هائلا بالعلاقات الروسية الأميركية التي هي أساسا في وضع سيئ”، وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.
وفي تحرك آخر، علقت روسيا اتفاق تنسيق الطيران العسكري في الأجواء السورية مع الولايات المتحدة، الذي يضمن عدم الاحتحكاك بين طائرات الدولتين عند القيام بأعمال عسكرية في الأجواء السورية.
ووجه الجيش الأميركي بأمر من الرئيس دونالد ترامب، الجمعة، ضربة صاروخية استهدفت القاعدة الجوية السورية، وذلك ردا على هجوم كيماوي اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون شمال غرب البلاد، الثلاثاء.
بدأ مجلس الأمن الدولي اجتماعه حول الضربة الأميركية في سوريا، وسط انقاسامات بين بعض أعضائه. وقال مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستافان دي ميستورا إن مكتبه في “وضع إدارة أزمة” بعد الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة جوية سورية.
وقال ستافان دي ميستورا إن الاجتماع الطارئ اليوم الجمعة، مع قوة مهام وقف إطلاق النار التابعة لمجموعة دعم سوريا.
وأضاف أن روسيا طلبت عقد الاجتماع الذي “وافقت عليه” الولايات المتحدة.
وفي رسالة نصية للأسوشيتد برس، قال دي ميستورا :” نحن حاليا في وضع إدارة أزمة” دون أن يوضح.
وأعلن ماثيو رايكروفت مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، تأييد بلاده للضربة الأميركية في سوريا، مؤكدا أنها تمت ردا على ماحدث ضد الإنسانية ولضمان أن لا يتكرر الهجوم الكيماوي.
وقال ريكروفت، كانت روسيا هي الضامن في تخلص سوريا من الأسلحة الكيماوية، لكن ربما روسيا لم تتعلم بالشكل اللازم.. روسيا ليس لها أي دعم في العالم العربي وما تفعله في سوريا، على روسيا أن تصغي للعالم وللسوريين.
وأضاف، روسيا أعطت للأسد كل ما يريده، فوق ذلك حماية أفعال الأسد في مجلس الأمن الدولي بعد استخدامها للفيتو 7 مرات.. روسيا عليها أن تشعر بالعار لتمكينها للديكتاتور بدعم إيران. وكان رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فكتور أوزيروف أعلن، اليوم الجمعة، أن بلاده ستدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري.
وأطلق الجيش الأميركي، فجر اليوم الجمعة، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأميركية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
والسؤال ما هو “الافق” الذي فتحته صواريخ توماهوك امام ترامب؟ نعتقد أنه أفق شبه مغلق وستثبت الأيام القادمة أن زخم العمليات العسكرية الأمريكية ليس من السهل استمراره فلهجة بوتين الغاضبة ستحجم كثيرا من حماس ترامب والدلو العربية واسرائيل على ما جرى. المشكلة الأخطر أن ايران وروسيا وحتى الصين عليهم جميعا ان يثبتوا وجودهم وانهم غير عاجزين عن الرد ومتماسكين سنرى خلال الأسبوع الحالي حدود هجمة ترامب التي صدرت فاتورتها وهي 97 مليون دولار وستدفعها طبعا الدول المعروفة نفسها
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أن القوات السورية استخدمت هذا المطار “لشن هجوم بالسلاح الكيميائي” في محافظة إدلب قبل أيام، حسب قوله. كما ادعى البنتاغون وجود أسلحة كيميائية في هذا المطار.