الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, بسحب ديوان شعر باللغة التركية أحتوى على قصائد شعرية فيها مبالغة في مدحه.
وأرسل محامي الرئيس التركي «حسين أيدن» ببلاغ إلى دار نشر قامت بطبع وتوزيع ديوان شعر لوقف طباعته, فيما طلب الرئيس التركي بسحب الديوان من الأسواق لـ«تضمنه على قصائد شعرية تبالغ في مدحه، وتضفي عليه قدسية تميّزه عن البشر». وبحسب وسائل إعلامية تركية فقد جاء في البلاغ الذي أرسله محامي «أردوغان»: «إن السيد الرئيس أعلن في مناسبات مختلفة بعيدًا عن المناصب التي شغلها، أنّه عبارة عن إنسان وأنه في نهاية المطاف عبد للخالق. وهو على مدى السنوات التي أمضاها في السياسية نال تقدير الشعب وإعجابه، إلا أنّه رفض طوال تلك السنوات المغالاة في مدحه. كما أنّه لم يتهاون مع التشبيهات المبالغ بها، والتي لا تتناسب وتتوافق مع القيم التي يؤمن بها. ومثل هذه القصائد تزعج السيد الرئيس وتحز في نفسه بدلا من إسعاده».
كما أكد البلاغ على أن أنّ القانون التركي لم يحد الحدود الخاصة بالهجوم على الحقوق الشخصية، وأن الأخير قد يأتي في صورة مدح أو إعجاب مُبالغ فيه.
وطالب محامي الرئيس دار النشر بسحب الديوان الشعري من الأسواق لكونه «يعدّ تعدّيا على الحقوق الشخصية للرئيس، لاحتوائه على قصائد تبالغ في مدحه، موضحا أنّه في حال لم يُرفع الديوان، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الصدد».
يُشار إلى أن الرئيس التركي «أردوغان» طالب في عام 2010؛ وقت توليه رئاسة الوزراء، باستقالة النائب عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي «إسماعيل إسر» بعيد وصف لأردوغان بـ«النبي الثاني»، وعلى أساسه قدّم النائب استقالته على الفور: قائلا: «أقبل طلب سيادة رئيس الوزراء على أنّه بمثابة أمر، وعلى أساسه أقدّم استقالتي».
وشّدد البلاغ على أنّ الديوان الشعري السابق الذكر يحتوي على قصائد شعرية تصف في بعض الأحيان الرئيس «أردوغان» و«كأنه إنسان مقدّس، له مزايا غير متوافرة لدى البشر العاديين، مؤكدا أنّ هذا الأمر يسبب مشكلة فيما يخص القناعة التي يؤمن بها الرئيس، فضلا عن كونها تُعدّ هجوما على حقوقه الشخصية».
الكلمات الدلالية : الرئيس التركي • تركيا • حزب العدالة والتنمية • ديوان شعري • رجب طيب أردوغان