حذّرت كوريا الشمالية، الجمعة، من أنها لن تقف «مكتوفة الأيدي» أمام أي ضربة أميركية استباقية، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين البلدين على خلفية توقعات بقيام بيونغ يانغ بإجراء تجربة نووية جديدة.
فيما حذرت اليابان من احتمال إطلاق بيونغ يانغ صـاروخاً محملاً بغاز السارين
وقال نائب وزير الخارجية في كوريا الشمالية هان سونغ ريول في تصريحات لوكالة أسوشييتدبرس إن بلاده ستجري تجربة جديدة في الوقت الذي تراه القيادات العليا مناسبا.
وانتقد المسؤول تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي توعد فيها بالتحرك ضد كوريا الشمالية.
وقال إن ترامب يثير المشاكل بتغريدات عدائية.
من جانبها، حذرت الصين على لسان وزير خارجيتها وانغ يي الولايات المتحدة من أن القوة العسكرية «لا يمكن أن تحل الوضع في«.
وتزايدت المخاوف من احتمال أن تجري كوريا الشمالية قريبا تجربة نووية سادسة أو المزيد من التجارب الصاروخية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة ووسط تحذيرات من الولايات المتحدة بأن سياسة الصبر انتهت.
ودعت الصين، الحليفة الكبيرة الوحيدة لكوريا الشمالية، إلى محادثات تقود إلى حل سلمي وإلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
https://www.youtube.com/watch?v=J5puqnagz4Y
وقال ترامب يوم الخميس إن بيونجيانج مشكلة «سيتم التعامل معها» وإنه يعتقد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ «سيبذل قصارى جهده» للمساعدة في حل هذه المشكلة.
وأمر ترامب هذا الأسبوع مجموعة حاملة الطائرات كارل فينسون بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة يهدف لردع بيونغ يانغ عن إجراء تجربة نووية أخرى أو إطلاق المزيد من الصواريخ تزامنا مع الاحتفال بمناسبات مهمة.
لكن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأمريكية علق على تقرير لشبكة (إن.بي.سي) نيوز نقلا عن مسؤولي مخابرات أميركيين كبار جاء فيه أن الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ ضربة وقائية بالأسلحة التقليدية إذا اقتنع المسؤولون بأن كوريا الشمالية على وشك إجراء تجربة على سلاح نووي قائلا إنه «خاطئ تماما».
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق قائلة إن سياستها هي عدم مناقشة العمليات المستقبلية «أو التكهن علنا بالسيناريوهات المحتملة.»
وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي إنه يعتقد أن واشنطن ستتشاور مع سول إذا فكرت في توجيه ضربة استباقية للشمال.
وتجمع عشرات الصحفيين الأجانب في بيونغ يانج لتغطية الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لمولد مؤسس الدولة كيم إيل سونج يوم السبت.
واصطحبوا إلى ما وصفه مسؤولون بأنه «حدث كبير ومهم» في وقت مبكر، الخميس، وتبين أنه افتتاح شارع جديد في وسط العاصمة بحضور الزعيم الحالي كيم جونغ أون، بحسب رويترز.
روسيا والصين تدعوان لضبط النفس
المخاوف من تدهور الوضع في المنطقة بشكل غير متوقع حدت بشركة الخطوط الجوية الصينية إلى تعليق الرحلات بين بكين وبيونغ يانغ اعتبارا من الاثنين.
وانغ يي، وزير الخارجية الصيني: “إن وقعت الحرب فإن النتيجة ستفضي إلى خسارة جميع الجولات. لن يخرج أحد متنصرا”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الصينية: “ندعو جميع الأطراف إلى وقف جميع الاستفزازات والتهديدات، سواء بالكلام أو بالفعل “.
الناطق الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أكد أن روسيا “تراقب تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بكثير من القلق”.
ودعا بيسكوف جميع الأطراف إلى “ضبط النفس”.
ماتيس يطالب بيونغ يانغ بتغيير تصرفاتها
وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس قال إن بلاده تعمل مع حلفائها في المنطقة لنزع فتيل الأزمة في كوريا الشمالية.وكرر ماتيس موقف بلاده من أن “على كوريا الشمالية أن تغيّر من تصرفاتها”.
يعتقد المراقبون بأن النظام الشيوعي يمكن يخرق مرة جديدة الحظر الدولي المفروض عليه ويجري تجربة نووية سادسة أو يطلق صاروخا بالستيا، بالتزامن مع الاحتفالات بحلول الذكرى 105 لميلاد كيم إيل-سونغ أول زعيم لكوريا الشمالية.