السعودية لا تدفع ثمن حماية امريكا لها ” السعودية لا تعاملنا بطريقة عادلة، نحن نخسر اموالا طائلة في حماية السعودية” انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقية الدفاع مع السعودية معتبرا إياها تصب في صالح الرياض فقط. وقال ترامب في مقابلة خاصة مع رويترز إن “السعودية لا تعامل الولايات المتحدة بعدالة لأن واشنطن تخسر كما هائلا من المال للدفاع عن المملكة”. وتعيد انتقادات ترامب إلى الأذهان تصريحاته التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية في 2016 حين اتهم المملكة بأنها “لا تتحمل نصيبا عادلا من تكلفة مظلة الحماية الأمنية الأمريكية”. وكان خبراء سعوديون قد صرحوا الشهر الماضي بأن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية قد تحسنت بشكل ملحوظ عقب زيارة ولي ولي العهد محمد بن سلمان إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي. وأكد ترامب لرويترز أن البيت الأبيض يجري محادثات مع السعوديين والإسرائيليين بشأن زيارات محتملة في النصف الثاني من مايو / أيار المقبل. وتربط البلدين علاقات تمتد لعقود، تعتمد على تبادل النفط السعودي مقابل الأمن الأمريكي. https://www.youtube.com/watch?v=fEdg3Tu6W6Q ولكن تلك العلاقات أصابها التوتر الذي تزايد خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واجتمع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ترامب الشهر الماضي، وأشاد مستشار سعودي كبير باللقاء بوصفه “نقطة تحول تاريخية في العلاقات”. والتقت الرؤى على ما يبدو في عدة قضايا منها تبنيهما لوجهة النظر نفسها وهي أن إيران تمثل تهديداً أمنياً إقليمياً.
ويقول محللون بالمنطقة إن المملكة وغيرها من دول الخليج ترى أن ترامب رئيس قوي سيعزز دور واشنطن باعتبارها الشريكة الاستراتيجية الرئيسية لها ويساعد في احتواء إيران خصم إلرياض اللدود في منطقة تحتل أهمية كبيرة لمصالح الولايات المتحدة في مجالي الأمن والطاقة.
وحين سئل ترامب عن محاربة “داعش” الذي تتصدى له السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة ضمن تحالف قال إنه يجب هزيمة التنظيم المتشدد.الحاق الهزيمة به”.عند سؤاله عن هزيمة تطرف الإسلاميين المتشددين العنيف، أضاف: “يجب أن أقول إن هناك نهاية. ويجب أن تكون الذل…هناك نهاية. وإلا سيكون الوضع صعباً. لكن هناك نهاية”. لكنه لم يكشف عن استراتيجية مفصلة.
وستأتي زيارة ترامب لإسرائيل رداً لزيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض في شباط. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ترامب الأربعاء المقبل في واشنطن.
وطلب ترامب من إسرائيل وضع قيود لم يحددها على نشاطات البناء الاستيطاني على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، ووعد بالسعي للتوصل إلى اتفاق للسلام في الشرق الأوسط. لكنه لم يطرح أي حلول دبلوماسية جديدة.
وقال: “أريد أن أرى سلاما بين إسرائيل والفلسطينيين.. لا سبب لعدم وجود سلام بين إسرائيل والفلسطينيين على الإطلاق”. وامتنع ترامب عن الإجابة عن سؤال عما إذا كان قد يستغل زيارته المحتملة لإسرائيل لإعلان اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل فيما سيمثل تحولا عن سياسة تتبناها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة ويرجح إن تثير هذه الخطوة إدانة دولية. وقال دون إسهاب: “أسألني عن هذا بعد شهر”.
ولم تعترف الإدارات الأميركية المتعاقبة أو المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية، ولا يزال وضع القدس مستقبلاً أحد القضايا