توفي اليوم قائد حركة التغيير نوشيروان مصطفى كما أكدت حركة التغيير صباح اليوم الجمعة. وقال المتحدث باسم الحركة شورش حاجي في كلمة بثتها فضائية knn التابعة للحزب، ان زعيم التغيير نوشيروان مصطفى توفي اليوم نتيجة صراع طويل مع المرض. واضاف ان الحركة “سوف تستمر في خدمة الكورد وكوردستان رغم وفاة الزعيم نوشيروان مصطفى”. وهو حسب ويكيبيديا سياسي ومثقف ومناضل كردي بارز ومؤسس حركة التغيير الكردية وبدأ مشواره في صفوف الإتحاد الوطني الكردستاني وأصبح نائبا لسكرتير الحزب جلال طالباني حتى أواخر عام 2006 حيث أعلن استقالته من الحزب، واسس شركة وشه أي الكلمة التي المعنية بالثقافة والاعلام، والتي اصدرت صحيفة اسبوعية باللغة الكردية، وانشأت موقعا إلكترونيا بعنوان سبه ي أي الغد www.sbeiy.com. في بداية سنة 2009 اسس حركة التغيير (گۆڕان) و هي تنظيم سياسي ذو شخصية معنوية، يتألف من تجمّع طوعي للمواطنين المؤتلفين حول البرنامج السياسي والمنهاج الداخلي لحركة التغيير. مساحة أنشطة حركة التغيير تشمل اقليم كردستان والعراق وأي منطقة أخرى يقيم فيها مواطنو كردستان .
شاركت حركة التغيير في انتخابات 2009 النيابية الكردية المحلية حيث حصلت قائمته المسمى بـ “التغيير – كَوران” خسمة وعشرين مقعدا من أصل 110 مائة وعشرة مقاعد. شارك أيضا في الانتخابات البرلمانية العراقية في 7 مارس2009 وحصلت قائمة التغيير على 8 مقاعد من اصل 325 مقعد في البرلمان العراقي. اشتهر الزعيم نيشروان مصطفى بحياة بسيطة للغاية ومحاربة المسؤولين الذين ينهبون أموال الدولة باسم الوطنية والخلفية النضالية. وقد كان الرجل الثاني في الإتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه ولغاية 2007. للزعيم نوشيروان مصطفى سفر نضالي مشرف، فقد انضم إلى صفوف الحركة التحررية الكردية، منذ اوائل الستينات من القرن الماضي، واسس مطلع السبعينات من القرن ذاته “عصبة الشغيلة الكردستانية” التي استقطبت كل الثوار الكرد الحقيقيين، بعد انهيار ثورة ايلول التي بزعامة الزعيم الراحل “الملا مصطفى البرزاني” عام 1975، و انضم هو وعصبته بعد ذلك التأريخ إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان شخصيا أحد مؤسسيه الاوائل، وتولى موقع الامين العام المساعد للأتحاد، وقاد بنفسه معظم الملاحم التأريخية الدامية ضد قوات الاحتلال البعثي الصدامي في غالبية ارجاء كردستان، وساهم في تدويل القضية الكردية في الكثير من المحافل الدولية، و رسم بنفسه خطط انتفاضة شعب كردستان في آذار/ مارس من عام 1991، ونفذ فصولها الرئيسية التي توجت بتحرير مدينة كركوك في يوم نوروز 21/3/1991، فلقبته القوى السياسية الكردستانية و جماهير شعب كردستان على اثر ذلك بمهندس الانتفاضة، كما و وضع استراتيجية ارساء النظام الفيدرالي – الاتحادي في اقليم كردستان كشكل من اشكال العلاقة بين الاقليم وبغداد مستقبلا، و هيأ اسس اجراء اول انتخابات تشريعية حرة في تأريخ كردستان والعراق ربيع عام 1992، واسس اول حكومة كردستانية في الاقليم في آيار من العام ذاته، وظل طوال مسيرته النضالية المشرفة كمسؤول رفيع في الاتحاد الوطني وكسياسي مخضرم، من ألد اعداء الفساد بكل اشكاله، ودعا واصر على مكافحته باستمرار، كما واتحف المكتبة الكردية بسلسلة مطولة من المؤلفات السياسية والادبية والـتأريخية والاعلامية التي لاتقدر بثمن، استقال من منصبه في الاتحاد الوطني الكردستاني مع مجموعة من رفاقه القياديين عام 2006،- وتفرغ لأنشاء مؤسسة “وشه” الاعلامية التي تحولت فيما بعد إلى النواة الحقيقية لحركة التغيير عام 2007 التي باتت بعد انتخابات عام 2009 ابرز تيار سياسي معارض في كردستان، يستقطب قطاعا واسعا من ابناء شعب كردستان بمختلف قومياتهم وطوائفهم واديانهم ومذاهبهم وانتماءاتهم، ويخوض مصطفى وحركته السياسية حاليا، نضالا مدنيا وحضاريا شرسا للفوز في الانتخابات التشريعية المقررة في 21/ايلول 2013 ، بغية الوصول إلى الحكم وتنفيذ برنامج الحركة الاصلاحي المتمثل بتغيير النظام السياسي من الرئاسي إلى البرلماني ومكافحة الفساد بكل انواعه وفي كل محافل الحياة في كردستان.
وحسب شفق نيوز
سياسي كوردي بارز ومؤسس حركة التغيير، دخل العمل السياسي مبكرا وقاتل النظام العراقي السابق، واختار مغادرة الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد خلافات مع زعيمه جلال طالباني، وقاد حركة التغيير عبر الانتخابات المحلية والبرلمانية لتكون القوة السياسية الثانية في إقليم كوردستان العراق. المولد والنشأة ولد عام 1944 بالسليمانية باقليم كوردستان، وكان الابن الأكبر لوالده مصطفى أمين. يتقن عددا من اللغات من بينها الكوردية (اللغة الأم) والعربية الفارسية والألمانية والإنجليزية. تزوج عام 1981 ورزق بتوأم ولد وبنت. الدراسة والتكوين درس في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد. التوجه الفكري كان يتزّعم التيّار اليساري في الاتحاد الوطني، بصفته زعيم كتلة “عصبة كادحي كوردستان”.
وعقب سقوط نظام صدام وانخراط الاتحاد الوطني الكوردستاني في العمليّة السياسيّة ورئاسة طالباني مجلس الحكم الانتقالي، تبنّى مصطفى توجّها إصلاحيّا داخل الحزب، يطالب بالشفافيّة ومكافحة الفساد، وإعادة هيكلة مؤسسات الحزب. التجربة السياسية بدأ العمل السياسي أثناء دراسته في كلية العلوم السياسية، والتحق حينها باتحاد طلبة كوردستان، ثم بالحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة ملا مصطفى بارزاني. وبعد الأزمة الداخليّة التي عصفت بالديمقراطي الكوردستاني سنة 1966، واستقالة المكتب السياسي بزعامة إبراهيم أحمد، ترك مصطفى الحزب وانخرط في تنظيم “عصبة كادحي كوردستان”. أصدر مجلة “زركاري” (التحرير) بداية السبعينيات، فحكمت السلطات العراقيّة عليه بالإعدام، ما اضطره للهرب إلى النمسا، والتحق بإحدى جامعاتها. عاد إلى كوردستان العراق بعد التوقيع على اتفاقيّة الجزائر بين شاه إيران وصدام حسين سنة 1975، وتراجع الحراك الكوردي نتيجة قطع الشاه الإمدادات العسكريّة عن الكورد. وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني الكوردستاني سنة 1975 في سوريا. لم يتمكن من تحقيق مطالبه الإصلاحية، فاستقال أواخر 2006 من الاتحاد الوطني الكوردستاني، وأسس شركة متخصصة في مجال الثقافة والإعلام، ثم أصدر صحيفة أسبوعية وأنشأ موقعا إلكترونيا وأطلق قناة فضائية ناطقين بالكوردية، واتخذت هذه المنابر موقفا معارضا من سلطات الإقليم. وفي بداية سنة 2009، أسس مصطفى حركة التغيير التي قدمت نفسها بديلا سياسيا. حلت حركة التغيير كثاني أكبر حزب من حيث الأصوات بانتخابات جرت بعد تأسيسها، وشاركت بحكومة الإقليم بداية من عام 2014، إلا أنها استمرت في أسلوبها الناقد للحكومة ما دفع الديمقراطي الكوردستاني لاعتبار أن حركة التغيير لا تزال تؤدي دور المعارضة رغم امتلاكها لأهم الوزارات كـالبيشمركة والمالية ودائرة الاستثمارات. واستمرت حركة التغير في معارضتها، وأدى ذلك لاصطدام سياسي مع الحزب الديمقراطي تسبب بإخراج وزراء الحركة ومنع رئيس البرلمان يوسف محمد -وهو من حركة التغيير- من دخول مبنى البرلمان نهاية عام 2015، ما سبب تعطيلا للبرلمان. توفي مصطفى صباح اليوم الجمعة 19/5/2017 عن 73 بعد صراع طويل مع المرض.